وهم يؤدون واجبهم في كمين المنوات بمنطقة أبوالنمرس بالقرب من المنطقة الأثرية بسقارة مسجلين أسماءهم بأحرف من نور في سجل المدافعين عن استقرار هذا الوطن ضد تلك العناصر التي تحاول النيل من أمن وإستقرار مصر
ففى هجوم مسلح نفذه اثنان من العناصر الإرهابية قاما بإطلاق الرصاص عليهم مما تسبب في استشهادهم واستولى الإرهابيان علي أسلحة الشهداء بينما فرا هاربين بعدما أطلقا وابلا من الرصاص في الهواء لإرهاب المارة والأهالي الذين أصيبوا بالفزع والرعب من هول كثافة النيران ومفاجئة الجناة لأفراد الكمين، وقد إنتقلت القيادات الامنية بالجيزة بقيادة اللواء مجدي عبدالعال مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة واللواء طارق نصر مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة إلي مكان الحادث وتم تشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الحادث وضبط الجناه في الوقت الذي تم نشر عدد من الأكمنة وقوات العمليات الخاصة بالمنطقة الجبلية المحيطة وغلق منافذ ومداخل المنطقة للتوصل إلي مرتكبي الحادث.
وقع الحادث الإرهابي في الساعة الثامنة صباح أمس عندما كانت سيارة دورية أمنية تابعة لشرطة السياحة والآثار تقف في كمين امني بمنطقة المنوات أمام كوبري زويل علي طريق المريوطية عندما فوجئت القوات بدارجة بخارية تسير عكس الإتجاه قادمة من أمامهم يستقلها شخصان ملثمان توقفت بشكل مفاجئ أمام سيارة الكمين ونزل أحد مستقليها بشكل سريع ليمطر أفراد الكمين الأربعة بوابل من طلقات الرصاص من بندقية آلية كان يخفيها بين طيات ملابسه، وقام بإطلاق مجموعة من الطلقات بصورة مكثفة في اتجاه أفراد الكمين وهم أمين شرطة مجدي إبراهيم عبد العظيم وأمين شرطة أحمد فتحي حسان والمجندان محمد زارع وأحمد خالد وهم من قوات تأمين المنطقة السياحية بسقارة وأصابهم بمجموعة من الطلقات النارية في أجزاء متفرقة من جسدهم فسقطوا فورا غارقين في دمائهم، في الوقت الذي نزل الإرهابي الثاني وإستولي علي أسلحة الضحايا وهي عبارة عن طبنجتين وبندقيتين آليتين وعندما تجمع المارة وعدد من المزارعين الموجودين بالمنطقة بعد سماعهم أصوات الطلقات النارية الكثيفة قام الإرهابيان بإطلاق دفعات من الرصاص في الهواء بشكل سريع حتي لا يعترض طريقهم أحد وإرهاب الأهالي الذين أصيبوا بحالة من الذعر والرعب من هول الصدمة، في الوقت الذي ركب فيه الإرهابيان الدراجة البخارية مرة أخري وفرا هاربين .
وانتقلت القيادات الأمنية بالجيزة بقيادة اللواء رضا العمدة مدير المباحث الجنائية بالجيزة والعميد عبدالوهاب شعراوي رئيس مباحث قطاع الجنوب إلي مكان الحادث، حيث كشفت المعاينة الاولية أن الجانيين أطلقا أعدادا كبيرة من الطلقات بشكل كثيف مما أثار حالة من الذعر بالمنطقة التي تشهد مرور سيارات كثيرة خاصة في ساعات الصباح وآخر اليوم لتوجه العمال والموظفين إلي أعمالهم بالإضافة إلي السيارات المتوجهة من وإلي المصانع بمدينة أكتوبر وتبين من مناظرة الجثث أن كل شهيد من شهداء الشرطة قد تلقي ما بين 8 و15 طلقة في جسده.

وتشير التحريات الأولية إلي أن الجانبين درسا المنطقة جيدا وترددا عليها أكثر من مرة قبل تنفيذ جريمتهما النكراء حتي أنهم تعاملوا بشكل سريع مع تجمهر المارة والاهالي بإطلاق الرصاص بكثافة لإرهابهم وقد استمع العميد رجب غراب مفتش المباحث إلي أقوال شهود الحادث من الاهالي الذين قرروا أن الجريمة لم تستغرق سوي بضع دقائق وان الإرهابيين منفذي الحادث كانا ملثمين ولم تتضح معالم وجهيهما بينما أدلوا باوصاف الدراجة البخارية المستخدمة في الحادث وشكلهما الخارجي وكشفت تحريات المقدم مروان مشرف رئيس مباحث أبوالنمرس أن المتهمين قام أحدهما بدور المنفذ وإطلاق الرصاص من بندقية آلية بينما كان الثاني يقوم بتأمينه من الخلف خوفا من تجمع المارة والاهالي خاصة أن تلك المنطقة يمر بها عدد كبير وبعد الانتهاء من الجريمة قام بالاستيلاء علي أسلحة الضحايا وأنهما استكملا سيرهما أثناء الهروب عكس اتجاه السيارات وسط إطلاق كثيف للرصاص مما أثار خوف قادة السيارات وخشوا الاقتراب منهما.
وعلي الفور تم نشر عدد من الأكمنة وقوات العمليات الخاصة والإنتشار السريع لتمشيط المنطقة الزراعية والصحراوية المتاخمة لمنطقة الحادث كما تم تشكيل فريق بحث بالتعاون بين مباحث الجيزة وقطاع الامن العام والأمن الوطني لتحديد الجناة والقبض عليهم.
الداخلية: تمشيط المنطقة لضبط مرتكبى الواقعة
صرح مسئول مركز الإعلام الأمني صباح أمس استشهد كل من أمين شرطة أحمد فتحي حسان، أمين شرطة مجدي إبراهيم عبدالعظيم، مجند أحمد خالد حسين، مجند محمد زارع طه «من قوة مديرية أمن الجيزة»
متأثرين بإصابتهم بطلقات نارية، إثر قيام ملثمين يستقلان دراجة بخارية بإطلاق الأعيرة النارية تجاه سيارة تابعة لمديرية أمن الجيزة أعلي كوبري زويل بدائرة مركز شرطة أبو النمرس، وتقوم الأجهزة الأمنية بتمشيط المنطقة محل الحادث لضبط مرتكبي الحادث والسلاح المستخدم.. وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق.