رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

روسيا تتهم تركيا برعاية الإرهاب
موسكو تعاقب أردوغان.. وإجلاء السائحين الروس من أنطاليا

موسكو ـ سامى عمارة ـ أنقرةـ سيد عبد المجيد:
بعد أقل من ٢٤ ساعة من إسقاط تركيا لطائرة روسية فوق الأجواء التركية، هددت موسكو باتخاذ مجموعة من الإجراءات العقابية ضد أنقرة منها الرد الانتقامى على أى حادثة مماثلة مستقبلا، كما اتهمت أنقرة بنشر الإرهاب.

وقررت موسكو استخدام منظومات إس ٣٠٠ وإس ٤٠٠، وهى أحدث المنظومات الصاروخية المصادة للطائرات، فى سوريا لأول مرة لتغطية عمليات القوات الروسية هناك، وتكثيف الضربات الجوية ضد التنظيمات الإرهابية، وهددت بإلغاء عدد من المشروعات التجارية والاقتصادية المشتركة، ومنع السياح الروس من السفر إلى تركيا‪،‬ بل وقطعت الاتصالات العسكرية.



s400

 

وكشر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين عن أنيابه مهددا تركيا بالرد على وصفه بأنه «طعنة فى الظهر» من قبل مجموعة من الإرهابيين، داعيا الروس بعدم زيارة تركيا، التى تعد إحدى الوجهات السياحية الرئيسية لهم.

وقال بوتين : «ما العمل بعد وقائع مفجعة كهذه، تدمير طائرتنا ومقتل طيار؟ إنه إجراء ضروري، ووزارة الخارجية أحسنت بتحذير مواطنينا من مخاطر زيارة تركيا».

وأوضح أن «المشكلة ليست المأساة التى شهدناها أمس، المشكلة أعمق بكثير، نلاحظ أن القيادة التركية الحالية على مدار عدد كبير من السنوات تتبع سياسة متعمدة لدعم أسلمة بلادها، ودعم الإرهاب».

 

   الطراد موسكو

وفى هذه الأثناء، نقلت وكالة أنباء «إنترفاكس» الروسية عن مصدر لم تسمه أن طائرات روسية فارغة وصلت لنقل السائحين الروس من مدينة أنطاليا الساحلية التركية.

وفى إطار الإجراءات العقابية ضد تركيا أيضا، قال ديمترى ميدفيديف رئيس الوزراء الروسى إن إسقاط تركيا للمقاتلة الروسية قد يؤدى إلى إلغاء بعض المشروعات المشتركة المهمة بين البلدين، وقد تخسر الشركات التركية حصتها فى السوق الروسية.

ووصف ميدفيديف إسقاط الطائرة بالجريمة التى جاءت فى إطار سعى أنقرة للدفاع عن تنظيم «داعش» الإرهابي، وهو «أمر غير مثير للاستغراب نظرا لمصالح مالية مباشرة لبعض المسئولين الأتراك ترتبط بتوريدات المشتقات البترولية المنتجة فى الورش الخاضعة لسيطرة التنظيم الإرهابي».

وتابع أن نتيجة ما حدث أمس الأول أن علاقات الجوار الطويلة بين روسيا وتركيا تصدعت.كما نقلت صحيفة «كوميرسانت» الروسية عن مصدر حكومى قوله إن شركة الغاز الروسية «جازبروم» ستعيد تقييم الأمور المتعلقة بالاستمرار فى مشروع إنشاء خط أنابيب الغاز عبر تركيا، بالإضافة إلى ذلك، فإن مصير صفقة الطاقة الأكبر بين البلدين، المتعلقة ببناء شركة «روس أتوم» أول محطة للطاقة النووية فى تركيا، بقيمة ٢٢ مليار دولار، تحت التهديد.

وفى المقابل، قد تقوم تركيا بالحد من مرور السفن الروسية عبر مضيقى البوسفور والدردنيل، وهو ما سيؤثر على القاعدة الجوية «حميميم»، والتى تستخدمها القوات الجوية لضرب الإرهابيين فى سوريا.

وفى إطار متصل، صرح ديميترى بيسكوف المتحدث باسم الكرملين بأن الرئيس الروسى وافق على مقترح وزارة الدفاع الروسية على نقل منظومة صواريخ الدفاع الجوى إس ٤٠٠ الحديثة إلى قاعدة «حميميم « العسكرية فى سوريا.وسيتم نشر هذه البطاريات المضادة للصواريخ من الجيل الجديد استكمالا للتدابير التى أعلنت عنها هيئة أركان القوات الروسية، ومنها إرسال الطراد «موسكفا» التابع للأسطول الروسى والمجهز بمضادات أرضية وتخصيص مطاردات لمواكبة طلعات القاذفات الروسية من الآن فصاعدا.


 

       موسكو تكشف مسار الطائرة القاذفة سو 24 قبل إسقاطها فى سوريا

 

وفى هذه الأثناء، قال سيرجى ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسى إن «الوضع غاية فى التوتر، ولا أرى أنه يمكن التعويل على موضوعية حلف شمال الأطلنطى «الناتو»، حيث سيتبنون مسبقا موقف أنقرة العضو فى الحلف».وفى إطار متصل، أعلن سيرجى شويجو وزير الدفاع الروسى أنه تم إنقاذ الطيار الثانى لطائرة سوخوى ٢٤ الروسية خلال عملية خاصة مشتركة بين القوات السورية والروسية.وأشار شويجو إلى أن عملية الإنقاذ تمت بالتعاون بين القوات الخاصة الروسية والسورية استغرقت ١٢ ساعة.وعلى الرغم من التهديدات الروسية بإجراءات تركيا، حاول الرئيس رجب طيب إردوغان تهدئة الأجواء بين أنقرة وموسكو، قائلا إن بلاده تريد تجنب أى «تصعيد» مع روسيا، لكنه أضاف أن «نحن ندافع فقط عن أمننا وحق شعبنا».

وفى واشنطن، أجرى الرئيس الأمريكى باراك أوباما اتصالا هاتفيا مع نظيره التركى بشأن الحاجة إلى تهدئة التوترات مع روسيا.

واتفق أوباما وإردوغان على أهمية تهدئة الوضع والسعى إلى ترتيبات لضمان ألا تقع مثل هذه الحوادث مرة أخري.

ولكن اعترف مسئولون بوزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» وأعضاء بالناتو بأن الولايات المتحدة تعتقد أن الطائرة الحربية الروسية التى أسقطتها تركيا ضربت داخل المجال الجوى السوري، وذلك بناء على أساس رصد البصمة الحرارية للطائرة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق
  • 7
    محمد أحمد البرقي - بركة السبع
    2015/11/26 11:16
    1-
    0+

    من أجل المصالح الاقتصادية تقوم الحروب ===========================================
    المصالح الاقتصادية بين البلدين ضخمة جدا وأهم من سوريا ألف مرة .
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق
  • 6
    مواطن مصرى
    2015/11/26 10:59
    7-
    31+

    نعم لروسيا الحبيبة
    الشعب يحب روسيا و بوتن الصديق
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق
  • 5
    محمد نعيم
    2015/11/26 09:25
    32-
    1+

    التصرف العاقل
    يجب ان يكون التصرف العاقل من روسيا هو كف يدها عن سوريا - لابد انها تورطت واخذها الكبر وستتورط اكثر - كفاها خسارة
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق
  • 4
    مجدي حسنين
    2015/11/26 09:15
    5-
    35+

    الغطرسة والرعونة مصيرهما الهلاك
    الطيب أردوجان... مريض الغطرسة، والمتسم بالرعونة، والمشهور بالفلتان اللفظي والسلوكي، والداعم الأساسي للإرهاب والإرهابيين في المنطقة، وصاحب الرؤية المحدودة المتعصبة، والذي دعم بكل ما أوتي من قوة ونفوذ دولي لدعم الإخوان المسلمين الإرهابيين وكل من على شاكلتهم في مصر لإسقاط مصر ولم ينجح، ويساند بكل أنواع الدعم داعش والإرهابيين في العراق وسوريا ومصر وليبيا وإن شاء الله لن ينجح... ولكن كل مافعله هذا الأردوجان في السابق شئ، وما فعله مع روسيا مؤخرا شئ أخر قد تكون فيها نهايته... لماذا يعادون روسيا وهي تضرب داعش؟ ما هي مصلحتهم مع الغرب في وجود داعش؟.... الجهة الوحيدة في العالم التي تحارب داعش حقيقة وليس تمثيلا هي روسيا ومصر... روسيا ومصر هما فقط من يتحملان عبء محاربة الإرهاب... ونتيجة تخاذل دول الغرب لدعم روسيا ومصر لضرب داعش والإرهابيين قامت داعش لتضربهم بوحشية بدءا من فرنسا والبقية في الطريق... الآن جاء الدور على أردوجان لينال عقابه على دعمه لداعش والإرهابيين... إنتظروا، وبعد الإنتظار قليلا سنرى ما لا يخطر على بال... أردوجان... جاءك الموت يا تارك الصلاة.
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق
  • 3
    الدكتور
    2015/11/26 07:31
    2-
    17+

    معاهدة كوتشك كاينارجي
    يرجى مراعاه الدقه فى اعلاه يذكر ان تركيا ستضيق على روسيا فى العبور من البوسفور وهذا خطأ تاريخى لأن الحرب الروسية التركية 1768-1774 انتصرت فيها روسيا، وانتهت بتوقيع معاهدة كيتشوك كاينارجي في بلغاريا .جاءت المعاهدة ضربة قاصمة للسياسة العليا للدولة العثمانية فيما يختص بسيادتها على البحر الأسود والمضايق، فقد قررت المعاهدة أن تكون الملاحة للسفن الروسية التجارية حرة ومفتوحة وغير مشروطة، ويكون لها الحق في حرية المرور في المضايق بين البحر الأسود والبحر المتوسط، وحرية دخول الثغور والموانئ الواقعة على ساحل البحر الأسود،. اى ان تركيا لا تسطيع منع السفن الروسيه من المرور بالبوسفور بموجب هذه المعاهده
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق
  • 2
    دكتور كمال
    2015/11/26 00:56
    4-
    3+

    حماقة اردوغان
    ما حق الشعب التركي في إسقاط طائرة احترقت المجال التركي لعدة دقائق و لعدو كيلومترات : و كيف يحقق ذلك أمن الشعب التركي : من الواضح ان تركيا تحاول ان تقاوم و تعرقل محاربة داعش و المجموعات الإرهابية الاخري التي تحارب الأسعد : حماقة في الأصل و الفرع : في السبب و النتيجة : و سوف تكون النتيجة وابلاً علي حقوق و أمن الشعب التركي و سمعته و مستقبله
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق
  • 1
    مصرى حر
    2015/11/25 23:33
    3-
    11+

    روسيا بدأت الانتقام بطريقتها : " الطيران الروسي يقصف شاحنات تركية على حدود سوريا"
    المقاتلات الروسية تقصف مركز تجمع وتنظيم شاحنات نقل مواد إغاثية تركية مخلفة دمارا كبيرا في الشاحنات المتوقفةوأدت الى مقتل ٣ أشخاص وأصابة ٦ آخرين(وكالات انباء)
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق