وتصاعد الخلاف لاصرار رئيس النادى على الاستمرار منفردا فى الاشراف على قطاع الكرة، وراح رئيس النادى يؤكد شفاهية استقالته قبل مغادرته قاعة مجلس الادارة قبل قليل من نهاية الاجتماع، الساعات الماضية شهدت تحركات ايجابية من الدكتور أحمد سعيد نائب رئيس النادى وكامل زاهر أمين الصندوق وإبراهيم الكفراوى ومهند مجدى عضوى المجلس فى محاولة جادة لرأب الصدع الذى اصاب المجلس فى توقيت حرج، وجاء اجتماع المكتب التنفيذى الأخير ليترجم كل الخطوات الايجابية بالاتفاق بين غالبية أعضاء المجلس على بدء صفحة جديدة بشرط ان تكون هناك وقفة مع عضو المجلس الذى يقوم بتسريب اجتماعات المجلس لوسائل الاعلام، والمفاجأة ان غالبية أعضاء المجلس استطاعوا كشف هذا العضو الذى لقبوه بالجاسوس والذى كان وراء الوقيعة بين الرئيس ونائبه لرغبته فى التقرب من المهندس محمود طاهر ليفتح له الباب للتدخل فى شئون الكرة، وهو الأمر الذى كان يرفضه علاء عبدالصادق مدير قطاع الكرة السابق وتسبب فى كثير من المشاكل والخلافات، وفى هذا الصدد دار حوار مطول بين الدكتور أحمد سعيد وكامل زاهر والكفراوى ومهند مجدى ومروان هشام حول موقف المهندس محمود طاهر بعد سفره المفاجئ عقب اجتماع الازمة وتدخل فى الحوارات الدائرة بعض الاشخاص القريبين من محمود طاهر والذين اكدوا ان رئيس الأهلى تراجع عن استقالته الشفاهية وانه لم يكن ينوى هذا لكنها كانت للضغط لتمرير بعض القرارات وتقريب وجهات النظر، وفى ضوء هذه الاتصالات والحوارات التى جاءت ودية بين اعضاء المجلس على غير العادة جمد مجلس إدارة الأهلى خلافاته التى يدفع ثمنها الجميع، حيث وافق غالبية اعضاء المجلس على ان تكون الاحتفالية المحددلها 26 نوفمبر الجارى والتى ستشهد تكريم رموز النادى فرصة حقيقية لتحسين الصورة وتأكيد وحدة مجلس الإدارة الذى خسر كثيرا بسبب نصائح المقربين من رئيس النادى والتى لم تلق قبول غالبية اعضاء المجلس وفى مقدمتهم نائب الرئيس وإن كانت هناك محاولات من جانب أحد أعضاء جبهة محمود طاهر لتهييج الرأى العام الأهلاوى ضد أحمد سعيد وتشويه صورته من خلال إظهاره فى صورة المتآمر، وهو ما لوحظ كثيرا فى حوارات أعضاء النادى على مدى اليومين الماضيين.
وعلى الصعيد الكروى بدأ جوزيه بيسيرو المدير الفنى للأهلى فى ترتيب اوراقه خشية ثورة غضب الجماهير الحمراء التى مازالت غير راضية عن عروض الفريق منذ توليه المسئولية، وينوى بيسيرو اجراء تغييرات جوهرية فى التشكيلة الرئيسية للفريق مع نهاية فترة الاعداد الحالية وهناك العديد من الأوراق سيكون لها نصيب فى التشكيلة الجديدة وفى المقدمة عمرو جمال الذى تخلف عن المشاركة خلال المباريات الماضية لأسباب غير معروفة والجابونى ماليك ايفونا وصالح جمعة وحمدى زكى وهناك اتجاه لإعادة باسم على للناحية اليمنى بعد تراجع مستوى أحمد فتحى والذى تسبب فى استبعاده من صفوف المنتخب، وقد يعود سعدسمير للمشاركة اساسيا بجوار أحمدحجازى بعد اخطاء نجيب المتكرره فى المباريات الاخيرة، هذا ويواصل فريق الكرة تدريباته اليومية استعدادا لمباراته الودية مع غزل شبين المحددلها الاثنين قبل ان يحصل الفريق على اجازة لمدة اسبوع بعدها يتوجه للإمارات لإقامة معسكر تدرببى فى الفترة من 27 نوفمبر الجارى وحتى 7 ديسمبرالقادم ويؤدى خلال هذا المعسكر مباراتين يجرى الاتفاق عليهما.
ويواجه الأهلى أزمة كبيرة خلال المعسكر التدريبى بالإمارات بسبب تعذر إقامة مباريات ودية مع الفرق الإماراتية بسبب انشغالها بمباريات الدورى المحلي، ويحاول مسئولو الأهلى إنقاذ المعسكر بإقامة مباراتين على الأقل مع فرق دورى الدرجة الأولى بناء على رغبة بيسيرو.