وكأننا تذكرنا فجأة أن رجل الأعمال الإخوانى " حسن مالك" يعمل على الإضرار بأمن واستقرار البلاد وإقتصادها ، وأنه يعمل فى إطار منظومة الجماعة الإرهابية ، وأعمالها العدائية ضدنا !!
فى الحقيقة " كلام لايصدقه عقل " أنه - ومؤخراً فقط - توافرت معلومات بـ "إرتكاب مالك لجرائم للإخلال بأمن الوطن، والنيل من مقوماته الاقتصادية، والاتفاق مع قيادات التنظيم الإخوانى الهاربين خارج البلاد ، بوضع خطة لإيجاد طرق وبدائل للحفاظ على مصادر تمويل التنظيم مالياً بتجميع العملات الأجنبية وتهريبها خارج البلاد والعمل على تصعيد حالة عدم استقرار سعر صرف الدولار لإجهاض الجهود التى تبذلها الدولة لتحقيق الاستقرار الاقتصادى " !
والأكثر عجباً هو أننا إكتشفنا فجأة أن حسن مالك هو واحد من إثنين قد إستغل بعض شركات الصرافة التابعة للتنظيم فى تهريب الأموال خارج البلاد.
الأمر فى حقيقته يدعو للدهشة والعجب ، أن يُترك " حسن مالك " والذى يصفه القيادى الإخوانى المنشق، طارق أبو السعد، بأنه "رجل الأعمال الإخوانى الخزنة السرية لجماعة الإخوان، وأن ذلك هو اللقب الذى أطلقه عليه الخبراء الداخليون للإخوان، وليس خيرت الشاطر كما هو معروف " .
وطبقاً لشهادة القيادى الإخوانى المنشق فإن "أموال مالك هى أموال الإخوان والتنظيم العالمى الدولى التى يديرها " فهو رئيس جمعية رجال الأعمال الأتراك الذين يعملون فى مصر، وهو "أخطبوط اقتصادى" ويدير ملفات اقتصادية كبيرة جدا ، وهو صاحب مجموعة مالك جروب وجمعية ابدأ، وعدد من شركات الصرافة التى ينتمى أصحابها للجماعة
كل هذا وحكومتنا كانت تترك "حسن مالك" منذ ثورة 30 يونيو حتى الآن طليقاً يعمل بحرية ، وهى تشاهده دون أن تُحرك ساكناً !!
لقد تركوا حسن مالك على حد التهم التى وجهتها النيابة له يرتكب كل هذه الجرائم .. تركوه يفعل كل هذا على مدار أكثر من عامين ثم نتذكره الآن على خلفية أزمة الدولار ، وإنخفاض قيمة الجنيه !
إن كان حسن مالك إستطاع أن يفعل كل هذا فى وجود الدولة وسلطاتها وأجهزتها ، دون أن تتحرك كل هذه المدة فهى مصيبة ، وإن كان كل هذا قد جرى ، وهى لاتعرف فالمصيبة أكبر .
والسؤال المنطقى .. لماذا تركت الدولة "حسن مالك" كل هذه المدة دون أن تقترب منه ؟ ولماذ قررت الآن فقط أن تلقى القبض عليه ؟ وهل قرر البعض تنفيذ محاولة لإغتيال حسن مالك معنوياً بتركه هذه المدة ، على إعتبار أنه من الممكن أن يتحول إلى " واحد مننا " ثم خرج عن قانون اللعبة فقررت أن تُجهز عليه مرة واحدة .. هناك أسرار لانعرفها فى موضوع حسن مالك ، رُبما يبوح لنا بها التاريخ القريب !!
أما أن يخرج علينا عبد المنعم أبو الفتوح ليقول أن "حسن مالك من أشرف وأنقى رجال الأعمال المصريين وأنه لم يجمع ثروته بالنهب ولا بنفاق سلطة، وأنه ضحى بمصالحه وأمن أسرته على مدار عمره من أجل حرية وطنه"
فهذا يعنى أنه من المؤكد أن مالك كان وسيبقى رجل الإخوان الأول ، وأن تركه كل هذا المدة طليقاً ، كان خطأ كبيراً.
لمزيد من مقالات حسين الزناتى رابط دائم: