رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل: لم يقدم أحد شيئا للمستقبل.. فتراجع الإقبال على الانتخابات..
المرحلة الأولى لا تعكس شعبية السيسى ولكنها تبرز حيرة الخيارات

فى الحلقة الثانية من حوار الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل مع الاعلامية لميس الحديدى »مصر أين؟ ومصر إلى أين؟ يعرج الكاتب الكبير على الشأن الداخلى بكامل تداعياته، بعد أن تناول فى الحلقة السابقة الوضع الاقليمى حيث أجاب عن تساؤلات فارقة تخص الشأن المحلى فالانتخابات البرلمانية التى درات عجلتها منذ أيام وربما يولد هذا البرلمان قبل نهاية العام والازمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ودائرة الرئيس وملف الشباب كان ابرز ماتناوله الكاتب الكبير.

نبدأ بالمشهد الانتخابى.. أعلنت العليا للانتخابات أن نسبة المشاركة فى التصويت بلغت 26% وهذه الارقام كيف تراها؟

بعض الناس ربما يقولون ان هناك قلة اهتمام من الناس وهذا ليس صحيحاً فى اعتقادى والصحيح أننا أمام مشهد مربك فى العالم كله وليس فى مصر فقط والمنطقة ونحن فى ارتباك على اعتبار أن هناك حقائق مطلة على العالم كنا نقول فى السابق ان ثمة حقائق قادمة والان جاءت بعضها ورسخت على الارض وهى تواجهم بأوضاع جديدة ولم يسبق أن واجهنا مثله فى السابق والان كل الناس تتحرك والبعض يبحث والبعض تائه والبعض يبحث عن المستقبل المقبل والان فى المشهد الدولى هناك حركة قوية فى موازين القوى كنا نسير ونبحث فى تحركاتها الان هى تتحرك وتترسخ ونتائج ذلك الان أمام صين مختلفة وولايات متحدة مختلفة وروسيا أخرى وهند أخرى ودول عالم ثالث متغير ومختلف والان المشكلة فى الوطن العربى أن تأخر فى توصيف مايجرى وأنشغل وتلهى فى بعض أموره الداخلية وبالتالى عندما جاء الان مايجرى بدأ المفكرون والباحثون فى قراءة المشهد، فوجدوا أنفسهم أمام خريطة جديدة بالغة التعقيد ونحن أمام خريطة جديدة فكنا أمام خريطة نجد فيها دولة كبرى مسيطرة نجدها انجلترا وفيما بعد حلت الولايات المتحدة الامريكية ودخلنا فى خريطة أخرى توازن فى القوى بين الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد السوفيتي، ثم اقبلنا على خريطة رباعاية الاطراف الصين فيها طرف واليابان فيها طرف آخر وان كان طرفا صامتا حتى هذه اللحظة فنحن أمام خريطة قوى مختلفة وأظن أن كل الناس تبحث فى هذه اللحظة وهى حائرة فى رسم خارطة لما هو قادم .

لكن المواطن العادى الذى نزل للادلاء بصوته .. هذه الامورقد تبدو كبيرة عليه جداً فهو يفكر فى حياته المباشرة ؟

حياة كل شخص منا متأثرة بالاقتصاد ومتأثرة بالمناخ النفسى فى العالم ودرجة تفاؤله بالمستقبل وملاقاته وتوصيفه له وهى مرحلة مضطربة جداً لانها مرحلة اختيارات كبرى فالعالم يصطف من جديد وهنا عالم جديد ونظام عالمى يتشكل وهذه هى المشكلة .

أريد أن أعود وأطرح السؤال ماهو تقييمك للمشهد الانتخابى؟

فى اعتقادى مع احترامى لكل القواعد الديمقراطية كان مشهداً جانبياً، بالنسبة للمواطن العادى والسلطة الموجودة والعالم الخارجى اليوم العالم يريد النظر الينا ليس مباشرة ولكن قيمة الانتخابات التى حصلت حيث ينظر من خلالك ماهو ماوراءك فهى مرحلة قياسات قوة ايضاً، لان المشهد الجانبى يدور بين القوى الكبرى وقوى الدول وأنا أعتقد وأنا شخص أتمنى الديمقراطية ولكنها ليست سلعة يتم شراؤها لكن هى ضرورة يجب أن تتوفر امكانياتها وأنتى لديكى مشكلة كبيرة جداً أمام أنتخابات تجرى فى ظل مؤثرات النظر إلى مستقبل الاسلام والتدين صحيح متدين لكنى أنظر إلى حقائق العصروأتعامل معه حيث يفرض شيء آخر حيث يفرض ملاحقة التقدم ضعى مافى قلبك وعقائدك إلى ماحيث تعتقدى أن تحترم وتقدس لكن عليكى أن تدركى أن العالم اصبح أوسع من ذلك وأن الخيارات مطروحة والمخاطر المتربصة أكبر بكثير مما نتصور ونحن أمام عالم يعاد بناؤه والفترة الحالية فى الوطن العربى أقرب لتلك التى أتت بعد نابليون فالوضى التى كانت فى المنطقة والضرب فى المجهول وحيث لايرى أحد انتهت هذه المرحلة الان مرحلة تحتاج للنظر فى حقائق القوة وأن نلائم بيننا وبين العالم.

لكن لايبدو أن المرشحين فقط غير قادرين على فهم العالم فقط بل الداخل ايضاً لكى يقنعوا الناس بأن تقدم على انتخابهم فى حدود وطنهم ؟

مايجرى فى العالم ليست له علاقة بهذا لكن مايجرى فى العالم يغير الناخب وهناك اشياء كثيرة لكى يتأقلم الناس وتتسع من خلال فهم مايجرى وللاسف الشديد الوطن العربى أضاع كثيرا من الوقت فى الانتقال بين تراثه وبين مستقبله .

ماتقييمك لحجم الاقبال على التصويت فى العملية الانتخابية ؟

حجم الاقبال ضعيف جداً ولكن يؤكد أن هناك حيرة للناخب فى عالمه وبلده فهو ناخب مصرى مثل اى ناخب فى العالم فلو نظرنا للدول الديمقراطية لانجد حزبا غالبا فى منطقة ومن يحصل على أكثر الاصوات يحاول عمل تحالفات الخيارات فى العالم تفرض على الناخب صعوبة فى الاختيار مع حيرة والعالم يتغير .

وماهو سبب ضعف الاقبال ؟

عدة أسباب أولها أنه لم يقدم أحد اشياء مقنعة حول المستقبل وأنا أعذرهم لان المستقبل دخل فيه عناصر مختلفة ساهمت فى تشكيله فليس مثل الماضى فى عهد الوفد والاستقلال أو وقت عبد الناصر أو الاتجاه للاشتراكية حتى معنى العدالة الاجتماعية تغير وهناك اشياء كثيرة تغيرت فالحلول الجاهزة والمنطقية لم تعد تجدى فنحن أمام عالم أكثر تعقيداً ويحتاج لحلول أكثر خيالاً، صحيح الناس تعبت على مدار أربع سنوات لكن هناك اشياء مزعجة وهى تقلقنى أنا جداً أنه لايوجد أى قوة سياسية استطاعت أن تقدم للناخب ورقة تصور لهذا العالم الجديد.

هل هو صراع سياسى أم مصالح أم ماذا ؟

طول التاريخ الصراع لم تتغير مقاصده فى طلب الامن والتفوق والرخاء وهذا كله لابد ان يتم فى إطار من الحرية فالمطالب لم تتغير لكن وسائل الشعوب تغيرت.

وماحصل الآن أن الرئيس السيسى يحاول وأعتقد أنه فى مثل هذه الظروف هناك امال كبيرة معقودة عليه ويجب أن نضع امامه قدرا أكبر من الخيارات وأعتقد أن مكتبه يحتاج لاعادة تنظيمه بأمانة بحيث يكون قادرا، وهو محتاج أن يضع أمامه كل الحقائق وهو يكلم الناس .

هل تعتقد أنه يحتاج الى أن يكلم الناس بعد المرحلة الاولى أو بعد انتهاء الانتخابات؟

إحدى الازمات التى عندنا هى أزمة الصمت السياسى على طريقة هذا مايجرى أمامك أحكم أنت بلا ضجة يمكن لانه لايوجد طبقة سياسيين فقد انقرضت ولم تعد تصلح وطبقة السياسيين الجدد غير قادرة .

هل تعتقد أن هذه الانتخابات تعكس شعبية الرئيس السيسى كما ذكرت بعض الصحف الاجنبية ؟

أعتقد أنها تعكس حيرة الخيارات وحيرة الشعب المصرى فى خيارات مستقبله وهو ليس وحده فى ذلك وهناك شعوب كثيرة على وجه الارض فى الهند مثلاً هناك حيرة من نوع ما لكن بشكل أو بآخر تمكنت الهند من الوصول لادارة تحكم المشكلة فى اعتقادى فى مصر أن السيسى جاء فى وقت الادارة فيه صعبة فهناك نظام سابق فشل ومن قاموا بالثورة لم يستطيعوا القيام بنظام بديل واضطررنا لادخال عناصر أخرى الاخوان ثم القوات المسلحة وتحول السيسى من عسكرى إلى سياسى والوضع مختلف الان عن دول أخرى فالهند الطبقة السياسية استطاعت ان تستوعب وتسير والصين كذلك لكن فى مصر لم تظهر القوى الجديدة وتأخر ظهورها والموجود فى هذه اللحظة فى الانتقال بين اللحظة الراهنة والمستقبل هذا الفراغ وهو مشكلتنا .

كيف تقرأ نتائج هذا البرلمان هل هو معبر عن بلد بعد ثورتين به شباب والشباب نازلين فى القوائم هل سيعبر عن وضع سياسي؟

لا لكنى أعتقد أنه قد تظهر منه تعبيرات المستقبل واقول »قد« تظهر فيه أرهاصات المستقبل وأنا فى هذه اللحظة أنظر وأقرأ قوائم المرشحين وكلهم تقريباً ينتمى إلى الماضى لكن هناك بعض الطلائع سواء فى المرشحين أو غيرهم سنجد أن هناك بلدا يغلى بشكل ما أو يفور بشكل ما وأنا أعتقد أن هذا كله صحي، ولا يقلقنى ذلك طالما أن هناك دولة قادرة على صد التدخلات الخارجية التى قد تؤثر وهذا حاصل.

أستاذ هيكل .. هل نحن فى مأزق ؟

ليس فى مازق واحد بل فى مَآزِقُ، وأول مأزق أن الرئيس بلا حزب، فما هى وسائل الرئيس للوصول الى الناس فهى ليست ميكرفونات الاذاعة أو التليفزيون لابد أن نسلم أن أهمية التنظيم الواصل بين المركز الى الفروع هى مسألة مهم جداً الرئيس لديه التليفزيون والراديو ويستطيع أن يتحدث لكن مسألة الوصول الحقيقى يقتضى الاتصال مباشرة وبوسائل مباشرة بالناس والارض والقواعد حيث هم وهذا ليس موجودا، بصراحة لابد على الاقل من جبهة وطنية تسانده .

ماذا تعنى جبهة وطنية ؟

جبهة وطنية تعنى تحالف قوى الشعب أتمنى أن يكون هناك تمثيل حقيقى للقوى فى المجتمع من رجال أعمال وشباب والمواطن العادي، وهذا يمثل أهمية الوصول إلى برلمان ممثل وليس برلمانا يتم انشاؤه تحت ضغط جماعة الاخوان المسلمين وأخشى أن يكون البرلمان القادم الجزء المهم فيه ان حدد الغارات .

بعض القوائم التى خرجت تتحدث وكأنها ممثلة للرئيس وبعضها عبر أفراد مايبدو أنه حزب الرئيس ؟

الرئيس يجب أن يضع شروط دعمه بمعنى أنا أمثل كذا وعلى من يمثل هذا ويؤكد ذلك أهلا وسهلا به أما ترك الامور على هذا الشكل وأن نقول للناس تعالوا إلى حزب الرئيس كل الناس سوف تأتى وفى طليعتهم المنافقون .

اذا كنا نتحدث عن تأييد الرئيس فماذا عن معارضة الرئيس؟

معارضة الرئيس تنشأ نحن لاننشؤها معارضة من أجل معارضة لكنها تنشأ بشكل أصيل وحقيقى عندما تدخل فى أطار الحوار العام أو العمل العام هنا تنشأ معارضة .

لكن أعود للمآزق ومخاوفك من عودة الوجوه القديمة بشكل طاغ هذا بالفعل حاصل ؟

بالفعل حاصل أنا أعتقد أن لدى أزمة وأنا قلق منها وهى الشباب والنظام واضح أمامى أنهم أكثرعزوفاً عن الانتخابات وهذا يقلقنى .

لماذا عزف عن الانتخابات برأيك ؟

الشباب أخطأ فى بعض الاشياء لكن نحن لم نكن لدينا سعة صدر أن نعرف أن هذه طبائع الشباب فلم نتحاور وحصل صد والنتيجة أنه حدث شبه فراق .

لكن الرئيس يتحدث عن ان الشباب دعامة له وأنه يريدهم فى ظهره ؟

الكلام سهل كل من يستطيع ان يتحدث ويقول لكن وفقاً لمقولة «لاتقل لى ولكن دعنى أري»: والشواهد الحقيقية انه لايوجد تخاطب معهم ونحن تركنا الشباب وفى مرات كثيرة أتعجب من أن نظاما بهذا الحجم لايخاطب الشباب وأعرف أن البعض ممن يذهبون للجامعات لمحاورة الشباب رغم الاختراقات قد يتعرضون لما لايرضونه فى بعض الاحيان لكن علينا أن نتحمل ونتحدث فهناك حالة من عدم الثقة تسيطر على البلد .

عودة الوجوه القديمة بغية اثبات أنها وجوه كانت صالحة وجيدة ومؤثرة وأنها كانت صح أم لماذا ؟

تعود حتى لاتعطى فرصة لشباب جدد يدخلون وهذه حقيقة، وأعتقد أن الرئيس السيسى نفسه لايقبل هذا ويحتاج لتغيير كبير جداً فى نوعية الناس الذين يتم اختيارهم لشغل المناصب مع احترامى للكثيرين منهم حتى أكون منصفا حيث يتم افساح الفرصة لشباب اكثر وهذا لايخيفنى لاتحجبى المستقبل كل محاولة لحجب المستقبل عن التواجد فى الحاضر أو التأثير فيه هى محاولة فاشلة فى أعتقادى .

هل لابد من الافراج عن هؤلاء الشباب فى السجون ؟

هذا أمر مختلف .

هل رأس المال والسياسة فى العلاقة الجديدة ؟

لايوجد علاقة جدية، فى الماضى كان النظام يتقبل هذه العلاقة الان ليس متقبلا جدا، وهناك توتر الآن حول هذا الامر عندما ننظر للعلاقة بين رأس المال والنظام هناك توتر مكتوم.

ربما من المزعج للبعض ظهور بعض الوجوه القديمة والتى عليها علامات استفهام رغم أن بعضها كان جيداً ومنهم من يقول انه سيذهب للبرلمان لمساندة الرئيس ؟

السؤال من يدعو هؤلاء للدخول هو وجود الفراغات فى العمل السياسى ضعى فى اعتبارك أن الرئيس السيسى منذ عام أو عامين كان فى الجيش ثم بدأ يهتم بالشأن السياسى ثم اصبح فى قلب العمل السياسى وبالتالى هناك انتقالات سريعة حدثت وهناك ضرورات وهذا يأخذ وقتا مع الاسف الشديد.

يمكن لأحد يقول لهم لا فى بعض الاشارات ؟

فى واقع الامر يقولون لهم فى بعض هذه الاحيان ذلك الصمت لغة وليس الكلام فقط هو اللغة رجال الاعمال يتظاهرون بشيء اخر على مضض وفى انتظار تغير الظروف .

الاعلام والمأزق؟

أعتقد أن الاعلام فى حاجة إلى نظرة شاملة كله ولا أريد أن اغضب منى الصحفيين لانه لايزال أما إعلام شخصيا أو محليا أو مصالح معينة وأنا أعتقد إلا فيما ندر لكن اعتقد أن الاعلام يحاجة لتقييم شامل وفى مسألة مهمة أن يقوم بهذا الاعلام وألا تفرضه الدولة وأنا زمن فى وقت عبد الناصر وكنت موجودا فيه وغيرى ونحن شاركنا على الاقل فى وضع شروط التعامل مع الاعلام واتهم جزءا منا انهم جزء من الدولة لكن أنا اعرف علاقتى بعبد الناصر ووقفت فى قانون تنظيم الصحافة والكلام الذى قلته للرئيس غير الكثير من البنود ووصلنا اصواتنا للرئيس بقسوة اليوم الاعلام ليس فيه من يدافع عن الاعلام اذا دافعنا عن الاعلام قد يدافع عن اشخاص ولو فى ذهنى معايير معينة للاعلام .

هل هناك انفلات ؟

هناك انفلات وابتزاز واشياء كثيرة جداً وعندما أرى الصورة أشعر فى كثير من الاحيان ان جزءا كبيرا من أزمتنا أن الإعلام غلب فيه الجانب الشخصى عن العام .

من يضع القواعد ؟

العالم كله لايحدث فيه مايحدث ذلك العالم كله أعتقد ان نقابة الصحفيين أو اتحادات الصحفيين العرب عليهم أن يضعوا المهنة حيث تستحق ومهمة الصحافة تغيرت لما نعد نحن من ننقل الاخبار فاصبحت تطير لنا ونأخذ منها مانريد ونترك مانشاء..الاراء الموجودة ليس فيها نسق لاتحكمها روابط او ضوابط أو قناعات نستطيع أن نتحدث عنها هناك اعتبارات شخصية كثيرة جداً وأنا واحد من انصار ان يبتعد الاعلام عن رأس المال دعوا الاعلام ذا أجنحة ترفرف دون الحبل الخانق.

ضمانات ومعلومات ؟

أولى الضمانات هو المعلومات إذا تركنا الاعلام دون ان نعطيه الحقيقة ليس من حقك ان تلوميه إذا اخترع .

هل لدينا كصحفيين معلومات كافية ؟

لا

الطبيعى أن يبدأ من الصحفيين وقد قابلت نقيب الصحفيين منذ عدة ايام وقلت لهم جميعاً إذا نحن لم نصلح مانراه بنقابات واتحادات نقابات الآن فقد يتدخل الغير ليفرض علينا .

تقصد الدولة ؟

الدولة هى غيرنا هى الطر ف الآخر .

سوف نتحدث عن المأزق الاقتصادى وهو فى مقدمة المآزق ؟

هذا صحيح نحن دولة مواردها أقل من احتياجاتها ولابد أن يعوض هذا بوسائل اخرى مرات بالسياسة الخارجية أو بالاتصال بالعالم العربى ومرات ثالثة بالعالم الثالث لكن هناك حقيقة تحكمه احتياجاتك اكثر بكثير من مواردك، وهذا لابد من أن ندركه وعليك أن تسدى الثغرة بوسائل سياسية. نحتاج لـتأسيس مصالح فى الخارج وأن نشعر أنها باقية وخاضعة لسيادات أخرى من خلال الدول التى نعمل بها من خلال تشجيع عمالة دون استغلالها من خلال تجاوز حدودها وانتقاء العمالة لايوجد مفر لايمكن داخل حدود مصر أن يتم حل مشاكل الشعب المصرى وعندما يقال فى بعض الاحيان إحنا مالنا ومال العرب؟ على راسى كلامكم لكن هناك نحو 3-4 ملايين نسمة يعملون فى دول عربية .

إلى جانب المساعدات ؟

لابد أن نعلم حقيقة اساسية أننا نحتاج للعالم من حولنا أكثر من احتياج العالم لنا انتهت قصة أن موقع مصر يكفى لجذب كل شيء اليها فالمواقع تساوت الطيران والصواريخ أنهت أهمية موقع بالذات فى الملاحة وغيره ولكن اهميته النسبية قلت جداً رغم اهميته .

هل النظام أعلن عن رؤية اقتصادية واضحة وأعلن عن انحيازاته بشكل واضح ؟

لا افصح عن نوايا وافصح عن اشارات بمعنى ان نواياه يتحدث فيها وانحيازاته فيما يتكلم فيه شبه واضحة مثلاً قناة السويس هو شيء جيد وهناك امور مثل استصلاح الارض جيد وهناك اشارات واضحة تعكس أنه يرى اين مواقع التركيز وهذه مهمة جداً لكن اعتقد أن طاقة البلد كلها لم تعبأ أنا أتمنى جداً ورغم أنى أعرف الظروف التى يعمل بها وأعرف أنه ليس خطيبا بالطبيعة ولم يكن خطيباً ولكن هو وحده يتكلم ولا يوجد احد فى الدولة يتكلم بطريقة مقنعة حتى لو كنت فى منتهى الكفاءة ثم هو بلا لسان هى كارثة .

من الممكن ان يكونوا قلقين ورأوا أن الرئيس يجب أن يتكلم وان الباقين عليهم فقط ان يصمتوا مثلاً ؟

مهمة الرئيس ان يجعل الجميع يتكلمون والرئيس وحده لايستطيع ان يغطى الساحة ولايستطيع وحده ان يقنع الناس الرئيس يستطيع أن يلهم او يعطى خطوطا عريضة أو ان يعبئ لكن كل شخص عليه أن يقنع فى مكانه ولايكون خائفاً.

لكنهم يتحدثون بشكل فنى تكنوقراط والاقتصاد سياسة فى النهاية ؟

الصورة العامة تحتاج لأمرين أن يتكلم هو وأركان نظامه السياسى أوالتكنوقراط ومن تشائين ونحن نحتاج لوزراء سياسيين وان يقولوا ماذا يقولون وماذا يفعلون ؟ مثلاً محلب كان قادرا أن يوصل بعض الرسائل للناس بالطريقة التى تكلم بها وهو رجل فى قطاع مقاولات ويستطيع ان يشرح ولكن محلب أدى وخرج محبوباً واسفوا عليه .

والسؤال لماذا يخرج محلب ولماذا يغير ؟

انا اعتقد ان من ضمن الاشياء السياسية التى تركت دون افصاح لماذا خرج محلب ولم يقل أحد ؟ وكل هذه مسائل سهلة والسياسة فى هذا العصر ولسنا فى عصر مترنيخ أو ليتران فالاول يعمل لصالح القيصر ويستطيع أن يغير فى خارطة العالم ثم يوحى إليه ويقول له عملنا هذا وقمنا بهذا والسلطة انتقلت الآن من القصور الى الشوارع ليس سلطة الفعل ولكن سلطة الاعتراض على الفعل اصبحت اكثر .

فى الشأن الاقتصادى هل ترى ضرورة أن يكون هناك توازن بين المشروعات القومية للرئيس وبين حياة الناس المياه والصرف الصحى ؟

المياه والصرف الصحى والمشروعات الصغيرة وانا أعتقد أن المشروعات الكبرى مكلفة وتأخذ وقتا لكن الفاصل هى المشروعات الصغيرة وأنت فى هذا البلد تحتاجين لدعم كبير فى هذا القطاع فى ظل ظروف المنافسة العالميةجعلت المشروعات الصغيرة تحت ضغوط كبيرة .

لماذا يبدو الرئيس مهتما فقط بالمشروعات الكبرى وهى مشروعات جيدة مثل قناة السويس والعاصمة الإدارية لكن لايبدو أن الاهتمام يصب فى صالح شيء آخر ؟

سأقول لك شيئاً أظن ان هذا غير دقيق لكن المشكلة أن المشروعات الكبرى هو يتحدث عن اشياء قوية يريد اظهارها للناس مثل الانفاق وطرق تشق لكن المشروعات الصغيرة لن يظهر شيء واريد أن اقول أن فى المجتمعات الذى لايبين اكثر كثيراً مما يبان والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر هذه هى نصف البلد هم الحرفيين والتجار الصغار والصناعات الصغيرة هو قطاع كبير مهم لايقل اهمية عن الكبيرة لكن الكبير دائماً يلفت نظرك ولديه قوة ضغط لكن القطاع الصغير يحتاج لدعم فى ظل الظروف العالمية .

بمناسبة الطبقات هل النظام الحالى أعلن انحيازه لمن.. يعنى مثلاً عبد الناصر كان واضحا فى انحيازاته والسادات كان واضحا وحتى مبارك انحيازاته اتضحت فى النصف الثانى من حكمه ؟

لكنى سأترك قصة ناصر والسادات ومبارك على جانب واتحدث من منطلق أن القياسات مرتبطة بعصورها وأنت على حق والذى اعرفه أن هناك انحيازات لكن هذه الانحيازات لايعبر عنها بوضوح خوفاً من قوى الامر الواقع فلدينا ماتتبنيه وماتجديه وانا أتصور ورأيت شخصياً وتكلمت كثيراً معه ولست مقرباً لكنى تحدثت معه كثيراً لاعرف اتجاهاته وانحيازاته لمن وأعرف أن انحيازاته الرئيسية وقلبه فى طريق صحيح وكل حكمه معرض لضغوط وهذه الضغوط لها امتدادات فى الخارج، كل طرف فى مصر بشكل ما وبطريقة ما له جهة يهمس فيها ولم تعد خيانة مثل الماضى ولم تعد خيانة ان نرى أحدا من رجال الاعمال يتحدث مع ديفيد كاميرون بطلاقة ويقول كلاما فى بعض الاحيان أنا أعتقد أنه مسيء لكن انت راس المال يحتاج للحديث معه وتحتاجى تتصرفى وتحافظى عليه وتمنعيه ان يخطئ.

لكن رأس المال لديه شكاوى الآن يريد أن يتحرك وينطلق ؟

أنا موافق رأيك لكن رأس المال يريد من الدولة أن تفعل كل شيء وان يأتى هو عند المرحلة الاخيرة عشان «يقش» .عن طريق الولد .

لكن هذا هو الوضع فى العالم كله ؟

رأسمالية العالم بلت ، حكومة الهند مثلاً لم تنشأ الا بعد 100 عام من وجود التجار والانجليز واقول حكومة الهند الانجليزية فالناس هى من تصنع الحكومات وليست الحكومات هى من تصنع الناس يعنى المشكلة الموجودة عندك أن هناك فهم خطأ للسلطة أنها فوق الناس ليس صحيحاً وليس لازم وخطأ هى تحت الناس لانهم من يصنعونها .

هل أنت قلق من أن يدير الشعب ظهره ؟

هل تعلمين أخاف اذا حدث ولكن حتى هذه اللحظة واكرر هناك نوع من الثقة بين النظام والشعب ولكنى أتمنى جداً ونحن لدينا مشكلة فى بلد نصف من فيها خطباء النحاس ومكرم عبيد وأحمد ماهر حتى الملك فاروق كانت تكتب له بعض الخطب الجيدة فى بعض الاحيان اليوم لايتكلم أحد، كل من يتحدث لايعرفون شيئاً ومن يعرفون شيئاً لايتحدثون أليست هذه مصيبة ؟

ماذا بعد عنوان هذا الحوار الخروج من هذه المَآزِقُ كيف يكون ماهى الأدوار التى يجب أن يلعبها الرئيس أو الحكومة أو الناس أو الظهير السياسى كيف يجب ؟

اللاعب الرئيسى فى الفترة القادمة هو الرئيس أريد ان اقول لايقنع الا ما هو مقنع ولايكون قوياً ألا ماهو قوى سواء أحببت او لم احب وقد أكون غير محب لتركيز قوة بهذه الطريقة لكن مع الاسف الشديد فى هذه اللحظة الراهنة القوة المتماسكة الى الآن هى قوة الرئاسة فالاحزاب مثلاً لايوجد وأجهزة الدولة تعمل فى ظروف عصيبة لكنى عندى أمل فى مسالة مهمة جداً لدى مسألة ما اذا كان الرئيس وضع دائم أو انتقال .

اشياء كثيرة حدثت على مدار أربع سنوات لم يحقق فيها ؟

ماالذى يجب فعله من أجل السنوات الأربع الماضية ؟

السنوات الأربع الماضية لم نفعل شيئا كنا منشغلين بالامساك بالسلطة فى مصر .

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق
  • 2
    شكرا شكرا
    2015/10/24 12:14
    0-
    0+

    هنا اقدر دوافع الحجب
    أستاذنا وله عظيم تقديرنا واحترامنا بس عايزينه يرفع معنوياتنا ويشجعنا
    البريد الالكترونى
     
    الاسم
     
    عنوان التعليق
     
    التعليق
  • 1
    Egyptian/German
    2015/10/24 11:42
    1-
    2+

    احسنت يا آستاذ
    المشروعات الصغيره مهمه جدآ لطبقه عريضه من الشعب,علي سبيل المثال لا الحصر توجد معدات رصف متناهيه الصغر ارخص من ثمن توكتوك لرصف الشوارع الضيقه والحواري فلو تم شراء كميه مناسبه حسب تعداد وكثافه السكان لكل محافظه وتكليف كل مجلس مدينه برصف شارع عرض ٢ مترين وطول ٣٠٠- ٧٠٠ متر كل شهر( شهريآ ) وتدبيش شارع آخر بكسر الصخور والاحجار من فضلات المحاجر وتشجير شارع ثالث ببعض الشجيرات مع استبدال البلاعات بالنوع سابق التجهيز ٦٠x٦٠ سم فان مصر ستكون شكل تاني خلال عام او عاميين, الرياضه لتفريغ طاقات الشباب آنشاء مصنع لتصنيع عارضات لملاعب الكوره القدم وطاولات تنس طاوله سابقه التجهيز واعمده كره سله وتوزيعها علي المخافظات وبالتالي تكليف كل مجلس مدينه لعمل مكان بكل حي للعب للاطفال والتريض للشباب,هذا هو البدء من القاع وبدء العمل في القمه في نفس الوقت يعتبر نوع من انواع الادارة, وصباح الخير يا مصر
    البريد الالكترونى
     
    الاسم
     
    عنوان التعليق
     
    التعليق