وبعيدا عن خريطة إذاعة المباريات، لا نغفل أيضا تلك التغييرات الكبيرة على الصعيد الفني، خاصة بعد الخروج من أطول المواسم الكروية بالعديد من الأحداث بدءا من صراع الزمالك والأهلى على كل الجبهات ووصولا لأزمة الهبوط بين ناديى الجونة والداخلية.
وبينما يعد ملف الحضور الجماهيرى للمباريات من أبرز الموضوعات التى شكلت العديد من الأزمات فى الموسم الماضي، وهو ما حال دون إيجاد حلول للحضور فى النسخة الجديدة، ليعود الصمت فى المدرجات من جديد رغم نجاح تجربة دخول عدد معين من الجماهير والسيطرة عليها، كما كانت الحال مع المنتخب الوطنى الأول الذى لعب أمام نظيره التنزانى بينما تزينت المدرجات بالجماهير.
وسينطلق الأسبوع الأول على ثلاث مراحل أيام ( 22، 23 و 24 الحالي) وسط آمال مجالس إدارات الأندية بتحقيق انطلاقة جيدة لفرقها وبصفة خاصة الأندية التى استثمرت الكثير من الأموال لشراء لاعبين جدد. وكان اتحاد الكرة قد أعلن انطلاق المسابقة أول أكتوبر، إلا أن إجراء انتخابات مجلس النواب فى التوقيت نفسه دفعه لتأجيل انطلاق المسابقة.
3 مدربين أجانب مقابل 15 مصريا!
شهدت مسابقة الدورى الموسم الماضى منافسة كبيرة بين المديرين الفنيين المصريين، وهى المنافسة المتوقع أن تكون اقوى هذا الموسم بفضل وجود 15 مديرا فنيا مصريا فى مختلف المراحل الفنية والسنية فى البطولة الجديدة، بينما هناك ثلاثة فرق فقط قد استعانت بخبرات الأجانب لإدارتها الفريق وهم: البرتغالى جيسفالدو فيريرا، فى الزمالك ومواطنه جوزيه بيسيرو الذى تسلم مهمته أخيرا فى النادى الأهلي، وأخيرا البلغارى مالدينوف مع الاتحاد السكندري.
وتبرز العديد من الأسماء التى حققت نجاحا فى الموسم الماضى فى التجربة الأولى لهم كمديرين فنيين، مثل عبد الحميد بسيونى ومحمد يوسف، واللذين أمامهما اختبار قوى مع مدربين لهم باع كبير فى المسابقة من بينهم حسن شحاتة وطارق يحيى وشوقى غريب وحمادة صدقى وحسام حسن وأحمد حسام «ميدو».
أما الأمر الإدارى الجيد فهو إسناد مهام المدير الفنى إلى العديد من المديرين الفنيين صغار السن، مما يتيح مناخا لإيجاد جيل جديد من المدربين المصريين وكذا تقليل النفقات المادية.
السجل الذهبى للبطولة
انطلقت النسخة الأولى من مسابقة الدورى عام 1948، ويعد فريق الأهلى هو الأكثر تتويجًا باللقب حتى الآن، حيث توج به 37 مرة، ويليه الزمالك الذى فاز بالدورى 12 مرة، ويليهما الإسماعيلى بـ3 مرات، بينما فازت بلقب الدورى مرة واحدة أندية: الترسانة، الأوليمبي، غزل المحلة، والمقاولون العرب.
فى الوقت الذى يعد فيه فريقا الأهلى والزمالك هما الأكثر مشاركة فى البطولة، واقتسما اللقب فى مرتين، بينما حالت الظروف السياسية دون إقامة البطولة فى خمسة أعوام، وكان آخرها التوقف الإجبارى وإلغاء المسابقة إبان الموجة الأولى لثورة الخامس والعشرين من يناير.