رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

مقابر المشاهير تبوح بأسرارها
مصطفى كامل يشارك 3 «وطنيين» فى القلعة.. وعرابى فى مكان غير لائق بالبساتين

يعرض الدراسة : سامح عبد الله


  • الكواكبي مدفون على رصيف دون اسوار..والنحاس فى مقبرة خمس نجوم تليق بمقامة الرفيع
  • ضريح احمد حسنين باشا رئيس ديوان الملك فاروق يطل على شارع صلاح سالم ورغم ذلك لا يعرفه أحد

 

مشروع بحثى تبنته وزارة الثقافة واستمر عامين كشف عن أسرار كثيرة ومفاجآت تحتفظ بها مقابر القاهرة، ولم تكن معروفة من قبل للعامة بل وبعض المتخصصين.

من بين الأسرار، أن رفات الشهداء من كبار قادة الجيش المصري، ومنهم المشير أحمد إسماعيل، والمشير عبد الحميد بدوى ترقد فى البقعة نفسها التى تضم رفات شهيد (صيني) يدعى (تشانج) وكذلك رفات زعيم سياسى مغربى شهير.




ومن المفاجآت أيضا أن الزعيم أحمد عرابى مدفون فى مكان لا يليق بدوره الوطنى بمقابر الإمام الشافعى بالقاهرة - وليس الشرقية كما يتصور الناس - وأن قبر عبد الرحمن الكواكبي، وهو أحد رواد النهضة العربية ومفكريها فى القرن التاسع عشر يقع فوق رصيف، دون أسوار، مجاورا لمقهى فى منطقة الغفير.

فى مقابل ذلك فإن رفات الزعيم مصطفى النحاس مكانها ضريح فخم يليق بقامة الزعيم الكبير فى منطقة البساتين وإلى جواره رفات قرينته زينب الوكيل.

أما المقريزى وابن خلدون فهناك دلائل تقول إن قبريهما كان يقعان بالقرب من باب النصر قبل أن يتم هدمهما ضمن مقابر أخري، فى إطار خطة توسعة الشارع التى تمت منذ سنوات، وهكذا اختفى أثرهما للأبد.

ويكشف الدكتور أحمد رفعت أحمد المشرف على المشروع سر تبنى وزارة الثقافة هذه الدراسة الذى استمرت سنتين قبل أن تتوقف فى عام 2012 بعد ثورة يناير، حيث جاء ردا على خطة لأحد أصحاب النفوذ من رجال نظام مبارك لإقامة منطقة سكنية على أنقاض منطقة منشية ناصر العشوائية تضمنت إزالة مقابر الغفير المجاورة وتحويلها لحديقة غناء لتشجيع القادرين ماديا على شراء الوحدات السكنية الفاخرة.

وكان المشروع يهدف، كما يقول الدكتور أحمد، إلى كشف القيمة التاريخية للمقابر المراد هدمها والتى تضم رفات كثير من عظماء مصر والشخصيات التاريخية المهمة، وأظهرت نتائجها كثيرا من المفاجآت وكشفت كثيرا من الأسرار بينما لا تزال أخرى عصية على الحل.

ومن بين الأسرار العصية على التفسير سر الشهيد الصينى تشانج باويوى المدفون فى مقابر شهداء الجيش بمنطقة الغفير المخصصة أصلا لشهداء حرب فلسطين عام 1948 والذى يحمل شاهد قبره يوم 8 أكتوبر 1981 كتاريخ لإقامته بمعرفة السفارة الصينية بالقاهرة.

وقد حاول الباحث الدكتور أحمد رفعت أحمد معرفة قصة هذه الشخصية الصينية التى استحقت أن تدفن فى مقابر القوات المسلحة ويطلق عليها لقب شهيد إلا أنه لم يوفق فى مسعاه حتى الآن.

وهذا الشهيد الصينى يرقد فى المنطقة نفسها التى تضم رفات كبار قادة الجيش ومنهم اللواء محمد نجيب أول رئيس لجمهورية مصر، والمشير أحمد إسماعيل وزير الدفاع خلال حرب أكتوبر، والمشير أحمد بدوى وزير الدفاع الذى استشهد عام 1981 فى حادث تحطم طائرة عسكرية بالقرب من واحة سيوة، وشهداء حادث الطائرة المصرية المدنية فى الولايات المتحدة عام 1999، وأخيرا رفات الزعيم الوطنى المغربى عبد الكريم الخطابى الذى لجأ لمصر بعد جهاد كبير ضد المستعمرين فى بلاده ومات ودفن فى ثراها. أما الزعيم الوطنى مصطفى باشا كامل فمثواه الأخير ضريح تم نقل رفاته إليه عام 56 بعد قيام ثورة يوليو 1952، ويقع أسفل القلعة بالقرب من مسجد السلطان حسن، وأصبح المكان لاحقا المثوى الأخير لثلاثة وطنيين آخرين هم محمد بك فريد وفتحى راضون ومصطفى صادق الرافعي.

ومن الطريف أنه خلال ثورة يناير، وخلال فترة الانفلات الأمني، تمت سرقة بعض المقتنيات الخاصة بمصطفى كامل من داخل الضريح فقام أهالى المنطقة بجمع مبالغ من المال وأعطوها بها للبلطجية حتى يعيدوا تلك المقتنيات وتم تسليمها بالفعل لشرطة السياحة.

أما ذلك الضريح الذى تلمحه يمين مخرج نفق الأزهر فى شارع صلاح سالم ، والذى لا يحمل أى إشارات تدل على صاحبه فهو لأحمد حسنين باشا رئيس الديوان الملكى فى عهد الملك فاروق والذى لقى حتفه فى حادث مرورى فوق كوبرى قصر النيل.

الدراسة تحوى أسرارا أخرى عديدة وأعتقد أن صدورها فى كتاب مصور عن وزارة الثقافة إلى جانب التحرك لرفع الظلم عن بعض الزعماء الوطنيين وقادة الرأى ومنهم عرابى والكواكبى هو أنسب وسيلة لرد الاعتبار لهؤلاء وتعريف الأجيال الجديدة بجزء مهم من تاريخ الوطن.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق
  • 4
    محمد يوسف
    2015/10/05 18:27
    0-
    0+

    تكرار العظمة للبشر، العظمة لله وحده
    العظمة لله وحده ، أما البشر يمكننا أن نقول عليهم وطنيين أو أبطال والسلام
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق
  • 3
    MOHAMMED ELKHATIB
    2015/10/05 16:19
    0-
    2+

    بوادر الأمل
    حينما تجد من يبحث عن شرفاء الوطن ورموزه الوطنيه مثل الأسـتاذ سـامح لتكريمهم حتى وهم فى دار الحق أشعر بأن شـمس الأمل فى غد مشـرق تطل على وطننا الحبيب برغم كل السـلبيات الحمـد لله
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق
    • سامح عبد الله
      2015/10/05 17:02
      0-
      0+

      شكرا للاستاذ محمد الخطيب
      والشكر ايضا للاستاذ محمد الخطيب على كلماته الطيبة. تحياتي. سامح عبد الله
  • 2
    ماجدى
    2015/10/05 14:08
    1-
    2+

    تعليق على الخبر
    شعب بلا تاريخ هو شعب بلا حضارة ولا مستقبل الاستاذ سامح عبد الله سلمت يداك هو تاريخ لهؤلاء عظماء مصر يجب الاهتمام بهذه الاماكن وجعلها من اثار مصر بحيث تكون مزارات لطلبة المدارس لكى يعرفوا تاريخ بلدهم مصر ومزار كذلك للاجانب مع وضع نبزة بسيطة وموجزة عن تاريخ كل صاحب قبر اسوة بقبر سعد باشا زغلول وجمال عبد الناصر والسادات
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق
    • سامح عبد الله
      2015/10/05 14:35
      0-
      0+

      شكرا أستاذ ماجدي
      أشكرك يا أستاذ ماجدي على تعليقك، تحياتي
  • 1
    طلب شعبى
    2015/10/05 01:14
    0-
    2+

    من اى مسئول يعلم بقصة الشهيد الصينى
    نريد معرفة قصة هذا الرجل تشانج ولماذ تم دفنه بمقابر شهداء القوات المسلحة المصرية ....
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق