وأوضحت موسكو أنها لا تريد أن يترك الاسد السلطة، داعية الولايات المتحدة والسعودية للعمل مع دمشق لمحاربة العدو المشترك بعد أن سيطر تنظيم "داعش" على مناطق كبيرة من سوريا والعراق. وقال الرئيس الروسي على هامش المنتدى الاقتصادي الشرقي في فلاديفوستوك "نريد فعلا ايجاد نوع من التحالف الدولي لمكافحة الارهاب والتطرف."
وأضاف أنه تحدث مع الرئيس الأمريكي بشأن هذا الامر وقال "لهذا الغرض نجري مشاورات مع شركائنا الامريكيين.. تحدثت شخصيا بشأن هذه المسألة مع الرئيس الامريكي اوباما."
وقال "نحن نعمل مع شركائنا في سوريا. وبشكل عام هناك تفاهم بأن توحيد الجهود في محاربة الارهاب يجب ان يسير بالتوازي مع نوع من العملية السياسية في سوريا نفسها."
واضاف "والرئيس السوري يتفق مع هذا وصولا الى اجراء انتخابات مبكرة لنقل انها برلمانية واجراء اتصالات مع ما يسمى المعارضة الصحية واشراكهم في الحكومة."
وقال أن موسكو تقدم دعما عسكريا ملحوظا لسوريا، ولكن من السابق لأوانه الحديث عن استعداد بلاده للمشاركة فى عمليات عسكرية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقال أيضا : "نرى ما يجرى على الساحة، حيث يوجه سلاح الطيران الأمريكى ضربات جوية معينة إلى التنظيم، غير أن فاعلية هذه الضربات غير عالية حتى الآن"، مضيفا أن مكافحة داعش عسكريا موضوع منفرد، وستواصل موسكو مشاوراتها بشأنه مع دول المنطقة، ولكن من السابق لأوانه الحديث عن استعداد روسيا من الآن للانخراط فى العمليات العسكرية ضد داعش". وعن الدعم الروسى لسوريا، قال بوتين إن ذلك يشمل توريدات أسلحة ومعدات حربية روسية والمساعدة فى إعداد كوادر للقوات المسلحة السورية، مشيرا إلى أن موسكو تنفذ كل العقود العسكرية فى هذا المجال التى أبرمتها مع دمشق سابقا. ومن ناحية أخرى قال بوتين إن أزمة المهاجرين التى تدفقوا مؤخرا على أوروبا كانت متوقعة.
وحول هروب أعداد كبيرة من المواطنين من سوريا تحديدا إلى أوروبا، قال الرئيس الروسى ردا على سؤال لأحد الصحفيين إن "الناس يهربون من سوريا ليس من نظام بشار الأسد، بل من تنظيم داعش الذى استولى على أراض واسعة فى سوريا، وكذلك فى العراق، ويرتكب ممارسات وحشية فظيعة هناك".
وتأتى تصريحات بوتين بعد ساعات من إعلان البيت الأبيض فى واشنطن أنه يتابع عن كثب المعلومات التى تشير إلى أن روسيا تقوم بعمليات عسكرية فى سوريا، محذرا من أن أعمالا كهذه اذا تأكدت ستؤدى إلى "زعزعة الاستقرار وإلى نتائج عكسية".