ولكن سرعان ما تعود الأمور إلى طبيعتها بالشفاء، ولكن فى بعض الأحوال لا تزول تلك البحة بسهولة، وقد يرجع ذلك لوجود «بلغم» بالحلق والحنجرة، مما يضطر المريضة «للتنحنح»، وهذا فى حد ذاته مجهود كبير على الأحبال الصوتية، ويسبب إجهادها وضعفها، وبالتالى عدم حركتها بالكفاءة المطلوبة، فينفذ الهواء بين تلك الأحبال أثناء الكلام، فيستمر الصوت أجشا.
يؤكد د. هشام شاكر استشارى الأنف والأذن والحنجرة أن أسباب «البحة» العارضة والشائعة، هى التهابات الحنجرة، أو الإفراط فى الكلام أو البكاء بصوت عال، وجود حساسية، استنشاق أحد الأبخرة أو المواد المُهيجة، أو كثرة التدخين والسعال ، أو ارتجاع عصارات المعدة إلى المرىء.
وللوقاية من الإصابة بالتهاب الأحبال الصوتية ينبغى تجنب التحدث بصوت مرتفع لعدم إجهادها خاصة لمن يتطلب عملهن ذلك مثل التدريس، ويجب تناول العلاج المناسب لالتهابات الحنجرة والجيوب الأنفية، وأى سبب لانسداد التنفس من الأنف والشخير. ولعلاج التهاب الأحبال الصوتية، يلزم الراحة التامة للصوت لمدة أسبوعين على الأقل، مع تناول المضادات الحيوية المناسبة، والأدوية المضادة للاحتقان ومضادات الحموضة إذا لزم الأمر، مع مراعاة استشارة الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة، والبحث عن الأسباب التى تؤدى إلى تكرار الإصابة بالتهابات الحنجرة والأحبال الصوتية وعلاجها، مثل الالتهابات المتكررة للجهاز التنفسى، وعلاج نتوءات الأحبال الصوتية لأنها من المسببات المعروفة لاضطرابات الصوت، حيث يستأصل هذا النتوء بالمنظار الجراحى الحنجرى المباشر.
المشروبات الدافئة
لتناول المشروبات الدافئة قومى بغلى مسحوق القرفة والنعناع أو أوراقهما فى الماء ثم يصفى ويشرب كوب صباحآً ومساء أو يشرب عصير العنب الطبيعى صباحآً قبل الأكل، ويعتبر مشروب عصير الليمون الطبيعى من أهم المشروبات الفعالة فى علاج تلك الحالات، ويستخدم الزنجبيل مع مشروب الينسون لإزالة بحة الصوت وتنقية الحنجرة والقصبة الهوائية، فهو مذيب وطارد للبلغم، وأخيرا يمكن أن ينقع الزنجبيل مع العسل النحل واللبان الدكر ويحلى المشروب بعسل النحل ويتناول صباحا لعلاج الكحة.