رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

بعد جولة تسريب الامتحانات فوضى التصحيح تظلم طلاب الثانوية..أوراق العينات مشكلة والنجاح والتفوق بالمصادفة والعشوائية

> وجيه الصقار
بعد جولة تسريب الامتحانات التى شهدتها امتحانات الثانوية العامة هذا العام ، بدأ تصحيح اوراق الإجابة مع بداية الامتحانات من خلال 60 ألف مصحح ، غير أن طريقة تقدير الدرجات أصبحت مشكلة كبيرة نتيجة الأخطاء البشرية ، ولعدم وجود معايير واضحة فى رصد الدرجات ، والاعتماد على روح المادة لارتباط التقدير بنموذج الإجابة ،

بينما نجد نسبة عالية من المصححين لا يدرسون المادة بالفعل  أو نسوها ، إضافة إلي  ظروف الصيام  وارتفاع الحرارة ، لذلك نجد فروقا شاسعة فى تقديرات المعلمين لنفس الأسئلة فى اللجنة الواحدة  وعلى مستوى قطاعات الجمهورية الخمسة فى القاهرة والاسكندرية والمنصورة واسيوط والاسماعيلية فى التصحيح بطرق ومعايير متفاوتة لدرجة لا تصدق بين هذه القطاعات برغم أن الامتحان واحد ، فأصبح الحظ والعشوائية  مقياس النجاح والتفوق فى الثانوية العامة .

حول أداء هذه  اللجان ومافيها ، يكشف سعدمهلل محمد معلم خبير ( لغة عربية) ثانوى بإدارة شرق الاسكندرية  ، أن المصحح لابد أن يصطدم بالروتين ، فهناك من يتمسك بنص نموذج الإجابة حرفيا ، وفيما عدا ذلك لا يعطى الدرجة ، وآخر يبحث عن روح الإجابة ومدى فهم الطالب ، ويعطي  الدرجة كاملة ، وربما يصطدم بموجه المادة الذى يلغى مافعله وحسب العقليات والفهم ، فاللجنة الواحدة تتسلم خمسين ورقة إجابة ، ويتوزع سؤال على كل مدرس لتصحيحه ،والمشكلة هنا أن مدرس المواد الأدبية لا يجد الفرصة غالبا لإعطاء الدرجة النهائية للطالب المتفوق الذى يستحق الدرجة كاملة ، وإلا سيوجه له الاتهام بأنه يعرف الطالب أو هو قريبه ، فيرغم على خفض الدرجة فى الأسئلة التى تعتمد على التقدير الفنى ، أما المشكلة الثانية ، فإن مدرسى معظم المواد فى الصف الثالث الثانوى نسوا المادة خصوصا من لا يعطى دروسا خصوصية ، لذلك فهم وكذلك الموجهون والموجهون الأوائل نجد منهم من نسى المادة  تماما فهم يرتبطون بنص  النموذج ممايظلم الطالب المبدع الماهر والفاهم ، وهنا يشترى المصحح دماغه ويلتزم بنص النموذج  ، فهناك من الطلاب العباقرة الذين يفوقون المدرسين فى المستوى وهؤلاء يكونون ضحية العقليات الجامدة ،ولا يحصلون على الدرجة التى يستحقونها ، إضافة إلى ذلك فإنه برغم حرص المدرسين على إعطاء الطالب حقه كاملا ، إلا أن ضيق الوقت وسرعة الأداء لاتضمن بصفة عامة الدقة الكاملة , خاصة فى مشكلة العينات التى تعتبر المؤشر لمستويات الحلول ، قبل بدء التصحيح  ولم تجد حلا  فالتصحيح بها يشمل 1-3 ورقات اجابة من كل مظروف يحوي50 ورقة إجابة ، وتكون هذه العينة غالبا ضحية التصحيح فإذا اكتشف المصححون اسلوبا جديدا أو معالجة نماذج الاجابة أوتعديلاتها ،يتم تطبيقه على الاوراق الجديدة ، ولايعاد التصحيح للسابقة النموذج بل إن بعض اجابات الطلاب تكون قريبة من الصحيحة ولايعترف بها الا بعد يوم أو يومين من التصحيح ، فتضيع الدرجة على سبق تصحيح ورقته فليس لدى احد وقت لاعادة تصحيح الورقة مرة ثانية.كما أن مبرر الوزارة أن إعادة تصحيحها سيسمح لأولياء الأمور بالطعن لوجود تصليحات لدرجتين مختلفتين فى السؤال الواحد .

وأضافت السيدة فاطمة الزهراء هلال موجه سابق بالوزارة أن هناك أيضا مشكلات متعددة فى نظام التصحيح مثل جمع ومراجعة ورصد درجات الاجابات ، والتى تخضع لعامل السرعة لمواجهة المنافسة بين ترابيزات التصحيح.


وأضافت أن من عشوائيات التصحيح أيضا أنه فى الأيام الأولى فى التصحيح عادة مايكون المدرس مدققا جدا ويأخذ وقته فى التصحيح ثم يأتيه الملل والضغط العصبي, فيحاول أن ينتهى من سؤاله بأى شكل، فى الوقت نفسه فإنه بالنسبة للتعليمات المتجددة حسب التصحيح ومساره على مستويات القطاع فإنه نظرا لطول الترابيزة فيسمع من فى المقدمة التعليمات جيدا فى حين من هم فى آخرها لايسمعون ، والنتيجة حدوث أخطاء ولو غير مقصودة ، وتختلف معايير التصحيح بين الترابيزات ومجموعات المصححين . هناك أيضا مشكلة  أن اغلب المدرسين أو نسبة كبيرة يحتاجون وقتا لاستيعاب اهداف ورقة الامتحان والإجابة  المكملة لنموذج الاجابة ، لذلك فإنه عادة ماتحدث فى أول يوم تصحيح أخطاء كثيرة, وبناء على العينات يتم التعامل مع النماذج.


ويكشف مجدى برسوم مدرس لغة انجليزية عن مشكلة أخرى وهى عدم التنسيق   فى معالجة الأخطاء والتعديلات أو اجتهادات جديدة مع مرور أيام التصحيح  بين القطاعات الخمسة لتصحيح الثانوية على نفس المستوى فى التقدير للدرجات ولكن حتى إذا اتصلوا واتفقوا ، فإن ذلك يحتاج وقتا طويلا يكون معه تم تصحيح عشرات الآلاف من أوراق الإجابة (وكل واحد وحظه ) ، فليس هناك سؤال ليس له أكثر من اجابة صحيحة إلا فى بعض المواد التى تكون فيها خطوات للمسائل


ويرى خالد عبد السلام مدرس كيمياء ، أنه بالنسبة للعينات فالمفترض أن يقوم الموجهون باعادة تصحيحها حتى لايظلم الطالب ويعاد توزيع الدرجات بعد الاتفاق مع واضع الامتحان, والحقيقة أنه لاتتم اعادة التصحيح , ولكن هذا لايمنع أن أصحاب الضمائر يحاولون إنصاف الطالب اذا كانت هناك تغيرات جوهرية


ويعلق الدكتورمحمد أبو الفتوح مستشار  المركز القومى للامتحانات بأن أسلوب الامتحانات الحالى أصبح لايصلح للعصر.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق