رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

بريد الجمعة يكتبه : احـمد البـرى
النظرة المميتة!

ما أقسى أن تأتى الإساءة للانسان من اقرب الناس إليه، مع أنه لم يقترف فى حقهم ذنبا، ولم يصنع لهم إلا الخير، ولم يحمل فى قلبه ضغينة لأى منهم.. لقد وجدتنى أعيش هذا الاحساس المرير، وأتجرع كؤوس العذاب ألوانا وأشكالا منذ الطفولة وحتى الآن، ودعنى أروى لك قصتى مع الأيام عسى أن أجد لديك ما يخفف أحزانى، ويساعدنى على إعادة بناء خطواتى فى الحياة من جديد.

فأنا فتاة أقترب من سن الثلاثين، ونشأت فى أسرة متوسطة الحال تضم ثلاث بنات أنا اصغرهن، وكان أبى رحمه الله يعمل مديرا بمصلحة حكومية، وتعمل أمى معه بالمصلحة نفسها، وقد عاشا معا حياة غريبة، إذ عاملها بقسوة وشدة وفرض عليها إملاءات لا حصر لها، وقد رضخت له تماما، ورضيت بالأمر الواقع، لقلة حيلتها وضعف شخصيتها، وكنا نرتعد خوفا منه كلما انهال عليها سبا وضربا، إذ إنه ما من مرة اعتدى عليها فيها إلا ونالنا قسط من هذا الاعتداء. ومرت حياتنا على هذا النحو الغريب الذى امتثلنا له مرغمين إلى أن مات أبى، وكنت وقتها قد تخرجت فى الجامعة وعملت معلمة بالحصة بمدرسة حكومية، وتعرفت على زميل لى ودار بيننا حديث عام بحكم العمل، وذات يوم أبدى رغبته فى الارتباط بى، وتقدم لأهلى طالبا يدي، فوافقوا عليه، وتمت خطبتنا، وتكشفت شخصيته سريعا، وتحولت فترة الخطبة إلى مأساة حقيقية، فلقد دأب على معاملتى بطريقة لا تليق، وفيها اهانة شديدة لي، حتى أمام أهله، وأهلى، وتحملت سخافاته عسى أن يتغير وقلت فى نفسى فى كل مرة, ربما لا يقصد اهانتى، أو انها زلة لسان، لكنه تمادى فى ايذائي، والمدهش حقا أن أمى لم تعلق بكلمة واحدة عليه، وكأنها تبارك «قلة القيمة» التى لحقت بى على يد هذا الشخص غريب الأطوار، ولم تفكر ولو مرة واحدة فى أن ترد لى اعتبارى، وعشت صراعا داخليا، وضقت بما أعيشه من عذاب، وتساءلت إذا كانت هذه هى حالى الآن قبل الزواج، فكيف ستمضى الأمور بعد الزواج، ثم تساءلت: ولماذا أرضى بهذه الاهانة؟ وأخيرا اتخذت القرار الذى لم يكن منه بد، وفسخت خطبتى له، إذ انه من المستحيل أن أكون نسخة من المرأة المغلوبة على أمرها أو الفاقدة احترامها نفسها، واتخذت هذا القرار بمفردى، ولم يقف بجانبى أحد، لا أمي، ولا شقيقتاى الاثنتان، وواجهت متاعب نفسية قاسية، ولم أجد من استشيره فى أمرى، وعشت لحظات اضطراب أفقدتنى الثقة فى نفسى حتى بت لا أعرف ما هو الصواب، وما هو الخطأ، ووجدت ضالتى للخروج من هذه «الشرنقة» فى شبكات التواصل الاجتماعي، وبرامج الإنترنت، وعالم «الموبايلات»، وتعرفت على شاب ودارت دردشة بيننا فى أمور كثيرة وتعدى حوارنا معا «الخطوط الحمراء» وعرفت أمى بذلك من متابعتها لي، وبدلا من أن توجهنى أو تلفت نظرى الى خطورة وصول الحديث بين شاب وفتاة الى مثل هذه الأمور، إذ بها تفضحنى أمام أقاربى من أهل أبى وأهلها، بل وحرضت شقيقتىّ ضدى، فجاءتنى إحداهما، وسبتنى بألفاظ نابية، وأخذت تصريحا من أمى بضربى، ومعاملتى وإهانتى فى «الرايحة والجاية» ثم سلمت المهمة الى أختى الثانية التى ضربتنى أمام أبنائها وأنا معلمة لتلاميذ الصف الثالث الإعدادى، وقالت لى: «لو مسمعتيش الكلام هضربك زى ماضربت... ــ تقصد أحد أبنائها»، ولا استطيع أن أصف لك حجم المرارة والكآبة والآلام التى عشتها فى تلك الأيام وقد فشلت فى أن أعرف السبب الذى جعل أمى ترضى بإهانتى من خطيبى السابق أو من أختى ثم لماذا تهيننى هى أيضا؟ ولماذا تقلل من شأنى؟.. ولماذا ترى أننى وحدى التى أفعل الخطأ، بينما الآخرون لا يأتون سوى الصواب؟.. ثم هل من العيب أن أكون طيبة ومسالمة وغير عاشقة للمشاكل، وأرفض فرض السيطرة علىّ بأى شكل من الأشكال؟.

ولم تتوقف ممارستهن معى عند هذا الحد، اذ أعدت أمى لى «جلسة الفضائح»، حيث جمعت أهل أبى من أعمام وعمات، الى جانب خالتى الكبرى وزوجها لينظروا فى أمرى، ويقرروا ما إذا كنت قد فقدت عقلي، أو أن أمرا ما حدث لي!!، وفوجئت بزوج خالتى يقول لى جملة غريبة تقول بالحرف الواحد «شوفى انتى طلعتيلى ازاى النهاردة».. فاندهشت من كلامه غير المفهوم، ولا أدرى ماذا فعلت؟..وأين «طلعت له» لقد بدا للجميع أننى عاهرة، أفرض نفسى على هذا وذاك فكدت أفقد عقلى من هذه التجاوزات التى لا يقبلها أحد لكن أمى سعدت بما دار فى هذا المجلس الذى هتك عرض إبنتها، ولم تنطق بكلمة واحدة، وبعدها منعتنى من تناول الطعام فى البيت، وحرمتنى من «الأكل»، فى الوقت الذى جاءت فيه بأخواتها ليأكلن معها، وتعطيهن من مالنا، ولم أجد أمامى وسيلة للتخلص من هذا العذاب الأليم سوى أن أذهب إلى بيت عمتى مرة وبيت ابنها مرة أخري. فلديهما قدر من العطف أفتقده مع أمى وأختّى، وكنت قد توقفت عن الذهاب إلى المدرسة التى كنت أعمل فيها بالحصة، ولم يكن لى مصدر دخل، فأخذت معاشى من أبى رحمه الله، لكنه مبلغ بسيط لايكفى ثمن المأكل والملبس والمصروف.. وحاولت الاكتفاء به، ثم فكرت فى البحث عن مشروع يوفر لى دخلا إضافيا إلى جانب المعاش، فعملت فى تجارة الملابس, وتعرفت على تجار كثيرين. واعتمدت على نفسى فى تدبير احتياجاتي، وحاربت أمى بنفس سلاحها، ولم ألجأ إليها طلبا للمساعدة، وهى التى تسببت فى سوء سمعتي، ونظرة الناس المميتة لي، وتعلمت معنى الكرامة، والاعتماد على الذات.

وقد مرّ حتى الآن أربع سنوات، على وضعى الجديد، وأصدقك القول إننى حزينة، وأحمل من الأسى ما يهد الجبال ومن كبر العمر ما يعطينى سبعين سنة وأكثر، ولا أتكلم مع أمى وأختىّ بعد كل ما فعلنه بي، وبعد أن أصبحت عارا عليهن، وللأسف الشديد، فإنها علمتنى أن الاحتياج إلى الآخرين يكون من أجل المادة والمصلحة، وليس للأمان والحب والطمأنينة، ومن هنا أصبحت معقدة ولا أثق بأحد، فكيف لى أن أحيا فى عالم مملوء بالرفض لي، عالم أهاننى كثيرا ومازال ينظر إليّ نظرة لا تعرف الرحمة بعد أن أساء أهلى إلى سمعتي، وصرت «مضغة» فى أفواه الجيران.. إنهم اسقطونى من حياتهم، وأنا أيضا لم يعد لهم وجود فى حياتى.. ولقد جاءنى ابن عمتى وهو رجل فاضل، وقال لى: «أمك بتقول لك أختك اتكتب كتابها، وهى حبت تقول لك، علشان عيب تعرفى من برة».. هل يعقل هذا؟.. ولماذا لم تخبرنى قبل عقد الزفاف. فربما أذابت جزءا من جبل الجليد العازل بيننا؟.. إننى لا يعنينى ان تدعونى إلى مناسبة ما، فلقد أخرجت كل هؤلاء من حياتى، وما أريده هو أن تعود لى «نظرة الاحترام» من الأهل والجيران والمعارف. ولن أتكلم مع أى منهم، دون اعتذار واضح أمام العائلتين.. اعتذار يعيد اليّ كرامتي.. أما عن المسائل المادية فلا أريد من أمى شيئا، ويكفيها ما فعلته بي، طوال السنوات الماضية حيث كانت تحمل إلى أختىّ وخالاتى كل ما لذ وطاب وتبخل عليّ بأى شئ.

إن العلاقات الانسانية إذا غاب عنها الاحترام انكسرت، ولا تنصلح أبدا، ولذلك فإن إحساسى بالألم النفسى يفوق الخيال، فلا تدرى كم أكون حزينة إذا زرت الطبيب مثلا، ووجدت هناك أما مع ابنتها تربت على كتفها، وتهدئ روعها وتطمئن عليها فتشعر بالأمان وترتسم على وجهها علامات الرضا والراحة والطمأنينة، وأتلفت حولى فأجدنى فاقدة تماما هذا الشعور الطبيعى بين أم وابنتها، وحتى مسألة الزواج، من يفكر فى أن يرتبط بفتاة تعيش هذا الوضع المأساوي، ومن يرضى به، لقد طمع الكثيرون فيّ عندما علموا بظروفي، ولم يقدروا أننى أخاف الله، ومحترمة، ولن أقبل إلا الزوج الصالح الذى يسعى إلى إقامة حياة أسرية مستقرة، ولا أدرى ماذا أفعل بعد أن هدمت أمى وأختاى حياتي، وهن ينعمن بكل شيئ، وأجدنى دائما أتمتم «حسبى الله ونعم الوكيل» ثم أنام منهكة من كثرة المتاعب لأصحو من جديد على واقع أليم لا يتغير، فبماذا تشير عليّ؟.

 

 ولكاتبة هذه الرسالة أقول:

تبدأ الآثام العظيمة بأخطاء صغيرة فما يرتكبه المرء من الحديث فى موضوعات لا يصح الكلام فيها لغير الأزواج والزوجات، او النظر الى ما حرم الله. او ما شابه ذلك، ثم يكررها مرات ومرات فإنه تلقائيا يصل الى الذنوب الكبيرة او ربما الى الفواحش، والأخطاء الصغيرة التى وقعتم فيها, ونمت وكبرت وصارت من الصعب مداواتها, كثيرة ومتعددة، الأول: السلبية الشديدة لوالدتك أمام تسلط أبيك، وخضوعها له بلا نقاش ولا حوار على نحو غرس فيها وفى أختيك «حب السيطرة» وتكرار ممارساتهن معك باعتبار أنك الصغيرة التى يجب أن تطيع الأوامر, وتمتثل لما يملى عليها، والثانى: انجرافك نحو شاب لا تعرفينه عن طريق الإنترنت، وانت لا تعرفين من هو، فهذا العالم الافتراضى حافل بالغرائب، وخربى الذمم، ومن تسقط فريسة له لا تتخلص منه، وتجد نفسها بمرور الوقت أسيرة الأوهام التى لا وجود لها فى الواقع، بل وتماديت معه فى كلام لا يصح لمثلك أن يتحدث فيه، ولا أدرى كيف فتحت الحبل على الغارب للحوار مع هذا الشاب، فى الوقت الذى لم تذكرى فيه ميزة واحدة فى خطيبك السابق، واكتفيت بقولك إنه عاملك بشدة، وتعمد إهانتك كما تفعل امك واختاك، والحقيقة أن الغموض يكتنف هذه النقطة بالتحديد، فلا يعقل أن يردد أى شاب كلاما جارحا مثلا الى خطيبته بلا أسباب، وإلا ما كان قد تقدم إليها للزواج منها، ومن المستغرب أيضا أن يستمر فى خطبتها الى أن تفسخ هى الخطبة من جانبها، وأعتقد أن طريقتك فى الحوار لها نصيب كبير فى رسم صورة مغايرة لما هو داخلك، وربما تودين التأكيد دائما على أن لك شخصية مستقلة، وآراء خاصة بل وتتمسكين بها، ولن تحيدى عنها، لأنك ترفضين أن تكونى نسخة من أمك التى خضعت تماما لأبيك الراحل، وصارت مسلوبة الإرادة أمامه، وأما الخطأ الثالث فهو إشاعة الكلام عنك فى محيط عائلتى أبيك وأمك، وهو تصرف بشع ارتكبته أمك واختاك فى حقك، ويتحملن وزر تداعياته ليس عليك وحدك وإنما أيضا على أفراد العائلتين معا.

وأما الخطأ الرابع فهو تدخل زوج خالتك فى حياتكن على النحو الذى ذكرتيه، إذ لا ينبغى أن يكون له أى دور فيما يخصكن، وقد فهمت من عبارته التى وجهها إليك «شوفى إنتى طلعتيلى ازاى النهاردة» انه كان يعلق على ملابسك، بأنها غير لائقة، وتوحى بأنك غير مؤدبة مثلا، وهو قد أخطأ بما قاله، وكان يجب على أعمامك أن يوقفوه عند حده، وإنهاء الجلسة، ثم يتولى اكبرهم أو هم مجتمعون, كل ما يتعلق بشأنكن باعتباركن بنات شقيقهم، ونصل إلى الخطأ الخامس وهو انتقالك الى المعيشة مع ابن عمتك، فهو وان كان متزوجا وله أسرة، فإنه لا يصح بأى حال أن تعيشى معه فى بيت واحد، وربما تكونين قد أدركت ذلك فانتقلت الى الإقامة مع عمتك، ونتيجة لهذه الأخطاء وما ترتب عليها من تداعيات وصلت الى الإثم الأكبر، وهو القطيعة التامة مع أمك وشقيقتيك، وانجرفت الى عالم تخوضين غماره وحدك، مع ما فى ذلك من مخاطرة شديدة، صحيح أنك حافظت على نفسك، لكن الأطماع فيك تزداد يوما بعد آخر.

فمن يعرف قصتك ويرى ظروفك يحاول استغلالها للايقاع بك، «ولا تسلم الجرة فى كل مرة» كما يقولون، إذ من الممكن مع كثرة الضغوط أن تقعى فريسة لمن لا يرحمون، وهو ما يجب ان تدركه أمك، فمهما تكن الاخطاء التى ارتكبتها، يجب تجاوزها وفتح صفحة جديدة، فليس هناك انسان معصوم من الخطأ، والمهم دائما ان نتعلم من اخطائنا، ونأخذ منها دروسا وعبرا تزيدنا قوة، وتجعلنا أكثر قدرة على التفكير فى غد جديد.

لقد بات ضروريا ان ننظر بايجابية الى اخطائنا، وان نسخرها لمصلحتنا، فاذا زرعنا عند المخطئ أن الخطأ وقع من الجميع، وانه لا يسلم من الأخطاء أحد من البشر، فان ذلك يدفعه تلقائيا إلى الاعتراف بخطئه، وعدم المكابرة، أو الجدال بالباطل، وبالتالى ينبغى تغيير النظرة السلبية للاخطاء، باعتبار أنها عيب أو ذنب يستحيل تجاوزه، وان من يرتكبها شخص منبوذ لا فائدة منه، وعلينا أن نحولها الى مفهوم جديد يجعلنا نضيفها الى قائمة التجارب والخبرات.

إن الاستفادة من الاخطاء ليست بالأمر السهل، بل اننى أعتبرها معركة قاسية مع النفس لتدارك ما فات، ومن الضرورى للمرء ان يتصف بالتواضع والتفكير العقلانى، وهو يدرس اختياراته، وان يبتعد عن الغرور والتكبر والرياء، والكذب، وان يكون نقيا فى تعامله مع الآخرين، وان ينظر إليهم نظرة صادقة وبسيطة وصافية، واثقا من نفسه، ولو آمنا جميعا بذلك فسوف نتلافى ما وقعنا فيه من اخطاء سواء كانت عن قصد، أو سوء فهم، أو عدم دراية بالأمور.. وفى قصتك أرى أن الكل اخطأوا, أهلك، وأهل والدتك، وانت والاسرة كلها.. فما المانع ان تستعينى بأعمامك، وبابن عمتك الذى أحسب انك تثقين فيه كثيرا من خلال حديثك عنه، لعقد «جلسة صلح»، وليس «جلسة فضائح» كالتى دعت اليها امك، جلسة جديدة تتصافى فيها النفوس، ويعترف كل واحد للآخرين بأنه لم يقصد التجريح فيك، بل كان يريد مصلحتك، وأن الفهم الخاطئ لمقصده هو الذى أدى الى ما حدث، وانه حان وقت المصارحة والمصالحة.

وفى تصورى ان كل واحد من اقاربك يريد ذلك فى داخله، لكنه لا يبوح به. حتى لا يساء فهمه، أو يلقى معارضة أمك واختيك.. وأرى ايضا ان والدتك تحاول ان تمد جسور الصلة بطريق غير مباشر بدليل انها طلبت من ابن عمتك ابلاغك بعقد زواج اختك الثانية.. إنها نقطة ضوء تعنى ان الباب اصبح مفتوحا للم شمل الأسرة.. نعم خذى هذه الخطوة، وسوف تتوالى بعدها الخطوات الناجحة لتعويض ما فات بإذن الله.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق
  • 13
    ابو العز
    2015/06/12 11:13
    0-
    1+

    انا اقترح عليك اقتراحا ثوريا !!
    اطلبي من اهلك ان يجدوا لك بمعرفتهم عريس ابن حلال ...
    البريد الالكترونى
     
    الاسم
     
    عنوان التعليق
     
    التعليق
  • 12
    Ashraf Azmi
    2015/06/12 10:36
    0-
    4+

    الغلاف
    يا ابنتي ان حياة والدتك التي كان يملؤها إهانات الأب والقسوة تركت انطباعا على والدتك وإخوتك ما لم يتركه فيك فان والدتك وإخوتك قد غلب عليهم غلاف اللاشخصية بدعوى الاحترام وحسن السلوك ولكنه في النهاية ليس كذلك بل انه ضعف الشخصية وسوء التصرف وقلة الخبرة وهذا هو ما دفعك الى تجاوز الخطوط الحمراء في أول تجربة لك بدون اهانة فرحبتي بالتجربة بدعوى ان الطرف الثاني يقدر فيك شخصية ليست موجودة لديك ثم اكتشفتي بان تجاوزك لهذه الخطوط قد وضع نفس الغلاف عليك ولكن بشئ من لعنة مجتمع يعاني من قلة الثقافة وعار مصطنع من ام لا شخصية لها فتركت كل من هب و دب يتدخل ليخرجها هي من المسئولية و يدخلك انت في مستنقع العار فانتبهي لان التشويش ليس من الحيران او الاصحاب ولكنه من اهلك فبذلك سيكون لعنة تصاحبك مدى الحياة لابد من الوقوف بقوة ضد هذا التيار ومواجهة هؤلاء بنفس الطريقة وفرض شخصيتك الجديدة عليهم قبل ان تتجهي اي اتجاه. وربنا يحفظك. اشرف حسيب عزمي.
    البريد الالكترونى
     
    الاسم
     
    عنوان التعليق
     
    التعليق
  • 11
    ناصح
    2015/06/12 09:18
    0-
    4+

    البنت العاقلة
    البنت العاقلة تتحلى بطاعة الله سبحانه و تعالى تم تكون رحيمة باهلها وتحتمى بهم وتجعلهم حصنها المنىع هداك الله وىحفظك من كل سوء
    البريد الالكترونى
     
    الاسم
     
    عنوان التعليق
     
    التعليق
  • 10
    صديق البريد
    2015/06/12 08:41
    0-
    0+

    اخطاء من جانبها جعلتها مشاعا لقهر وذل وتنكيل الأقربين بدءا من الام رمز الحنان والستر وصولا لازواج الاخوات والعمات
    الانطباع العام "اسرة وعائلة لم يدركوا بعد الفرق بين الفضيحة والستر"
    البريد الالكترونى
     
    الاسم
     
    عنوان التعليق
     
    التعليق
  • 9
    صديق البريد
    2015/06/12 07:48
    0-
    0+

    اخطاء منها جعلتها مشاعا لقهر وذل وتنكيل الأقربين بدءا من الام رمز الحنان والستر وصولا لازواج الاخوات والعمات
    الانطباع العام "اسرة لاتدرك الفرق بين الفضيحة والستر"
    البريد الالكترونى
     
    الاسم
     
    عنوان التعليق
     
    التعليق
  • 8
    دكتور مهندس : أحمد بدر أبو سمرة
    2015/06/12 07:27
    0-
    3+

    إرتباك...إنتقام
    تعليقي يفترض صحة الرواية التي توضح أنك ضحية الدائرة المحيطة بك ....إنك لم تخطئين في فسخ الخطبة لأن هذا خيارك بعيدا عن مناقشة الصحيح والخاطئ ومن الواجب تحمل نتائج خياراتك وقراراتك ولكنك في المقابل مسئولة عن ماتلي ذلك كما أن أمك وشقيقاتك تعاملن معك بوحشية لاتليق بغير أنهم ربما قرروا الإنتقام من أبيك فيك...إن مناخات تربية كتلك التي تحدثت عنها لايمكن أبدا أن تنشئ علاقات طبيعية بين أفراد الأسرة إذ إستحال المنزل إلي سجن ينتظر الجميع لحظة الفرار منه بشروطه...فلامكان هنا للحديث عن علاقات أسرية طبيعية تضع مصالح وسمعة وكرامة أفرادها فوق كل إعتبار...والدتك وشقيقاتك مثلك مسحوقات مهزومات من الداخل وبدا أن الجميع بما فيهم أنت التي تعلمين التلاميذ فقد الإحساس بالمسؤولية ...لن يجد حديثك نفعا فصفحات الحوار والتاريخ بينكم غير جميلة....أتركي مكانك وأقطني منطقة أخري وطالما عرفت الطريق إلي تدبير أمرك فعليك باستعادة شتات نفسك وإستعيدى إحترامك لنفسك ....ولسوف يتولي الله كل أمرك.
    البريد الالكترونى
     
    الاسم
     
    عنوان التعليق
     
    التعليق
  • 7
    ^^HR
    2015/06/12 07:10
    0-
    0+

    "التجريس هو الحل" !!،، انظرى حولك الى اسرتك ودائرة عائلتك القريبة وهل يرفعون شعار"التجريس هو الحل" بين بعضهم البعض كعقوبة وردع لمن يخطئ؟!
    إن كان الشعار صحيحا فإن مايحدث يعد امرا عاديا وكما يقول العامة "ناس ميعرفوش السر من الجهر" ،،،، وفى نفس الوقت تبدو المشكلة شديدة التشابك والتعقيد وتبدأ رواسبها الى حياة الاب البعيدة حيث كانت الصرامة والقسوة والقهر يظللون الجميع ثم أنعكست تلك الرواسب على سلوكيات الاسرة بعد موت الاب حيث تقمصت الام دوره الذى كانت تعانى منه حين حياته كما تحولت صاحبة المشكلة من الانضباط والالتزام الى خانة اخرى لاتليق كما جاء على لسانها[وتعدى حوارنا معا «الخطوط الحمراء» & ولماذا ترى أننى وحدى التى أفعل الخطأ]،،لوحظ أيضا أن دائرة العائلة لاتقيم أى حواجز أو سواتر بينها بمعنى إفتقاد الخصوصية كليا الى حد التجاوز فى العرض كما فعل زوج الخالة دون ان يحرك ذلك ساكنا لأولى الامر،،، أخيرا ارى تشابك وتناقض بين ماتفرضه عليك شقيقاتك ووالدتك من عقوبات صارمة وبين التسيب والانفلات فى جلسات العائلة الاكبر
    البريد الالكترونى
     
    الاسم
     
    عنوان التعليق
     
    التعليق
  • 6
    عثمان خالد
    2015/06/12 02:04
    7-
    4+

    إلى الآنسة عارضة المشكلة...
    أولا:لقد فهمت المرحوم والدك والسيدة والدتك منذ البداية بطريقة خاطئة،هو رجل كان أكبر سنا من والدتك وأوسع خبرة وكان مديرا فى نفس جهة عملها ويبدوا أنه كان محافظا وازدادت جديته لكون خلفته كلها إناث،فكان حريصا على أن ينشأهن على الجد وحسن السلوك،وكانت والدتك تحترم هذا السلوك منه لسابق معرفتها به فى العمل فلم تعترض على نفس أسلوبه فى المنزل.بينما أنت كنت الصغيرة المتمردة التى اعتبرت ذلك انعدام شخصية فى والدتك،هذا خطأ.ثانيا:هناك خطأ آخر،وهو محاولة عمل علاقات لترتبطى قبل أختك الأكبر منك كى تثبتى لنفسك ولغيرك أنك مميزة فأغضبت أختاك وأقلقت والدتك،فكان رد فعلهن الشديد نحوك ردا لاعتبار أختك الأكبر منك التى أردت أن تتزوجى قبلها فتهتز ثقتها وتضطرب نفسها.الآن انتهت المشكلة بعقد قران أختك ولذلك أخبرتك أمك فورا،فلو عدت إليهم فسيحسنوا معاملتك عن ذى قبل بل وربما يشجعوك على سرعة الإقتران بشريك حياة مناسب،فلا تأخذى الأمور بتمرد وحدة ولا تتمسكى بعقدة قوة الشخصية أو ضعفها فى وجه أى خاطب لك بسبب ترسبات قديمة فى حياتك...
    البريد الالكترونى
     
    الاسم
     
    عنوان التعليق
     
    التعليق
  • 5
    a.m
    2015/06/12 00:01
    0-
    1+

    طبيعة عائلتك
    المشكلة التى تواجهينها يمكن تلخيصها في طبيعة عائلتك ، و هي ان عائلتك الأمور فيها مفتوحة على بعضها ، و هذه النوعية من العائلات تتسبب في المشكلات الدائمة ، فالطبيعى ان تكون كل اسرة منغلقة على مشاكلها لكن في عائلتكم اى مشكلة بتحصل كل العائلة تتدخل فيها مما يجعل الحلول مستحيلة ، و انتى متمردة و لا تريدين ان تعترفى باخطائك مهما كا عظمها ، فالخطاا الذى ارتكبتيه ليس خطاا عابر كما تتصورين فهو كارثة و لا يكمن فقط في ارتكاب المعاصى و تدمير سمعتك بل يدمر سمعة اسرتك كلها ، فمن الطبيعى ان تهب اسرتك لاخراجك من هذه المصيبة و لكن ليس من الطبيعى تدخل العائلة على النحو الذى ذكرتيه و لكنه طبيعة عائلتك ، و الان أرى ان الحل امامك في شيئين : البحث عن طبيب نفسى كفء يستطيع علاجك من اثار نشاتك الغير سوية ، و الشئ الثانى هو ان تصلحى علاقتك بامك و اخوتك بدلا من الدعاء عليهم ، فلو يعلم كل انسان كم يتمنى غيره ان يرى امه و لو حتى في المنام لعلم حجم النعمة التي لا يقدرها
    البريد الالكترونى
     
    الاسم
     
    عنوان التعليق
     
    التعليق
  • 4
    م / نبيل الشعـــــراوي
    2015/06/11 23:58
    0-
    3+

    تكرار الخطأ من الجانبين
    اعتقد ان نظرتك لتهاون والدتك في حقوقها وتسامحها وخضوعها الزائد امام سطوة والدك ساعد في ترسيخ فكرة عدم تقبلك لتعليمات خطيبك السابق مما ادي لفسخ الخطبة من جانبك -- ثم كررتي الاخطاء بتركك عملك بالتدريس ومحادثة شاب علي النت لدرجة ان تعدت الامور (للخطوط الحمراء )ثم مزيد من الاخطاء تتركين منزل اسرتك وتقيمين عند ابن عمتك وهذا غير مقبول حتي وان كان متزوج -- ثم قامت والدتك من جهتها بزيادة الفجوة والتعريض بسمعتك امام اهلك ولم تتواني اختيك في سكب البنزين علي النار ---- اخطاء ورا اخطا والنتيجة تفكك وعدم استقرار وطمع من الذئاب فيكي - ابنتي عودي الي بيتك واصلحي من امرك واتركي التصرفات المسيئة لسمعتك وحاولي العودة لمدرستك وعملك الاساسي وانتظري فرج الله بزوج مناسب لك واسترضي امك فلن تجدي في الكون احن عليك واحرص علي مصلحتك منها واعلمي ان الذئب لاياكل من القطيع الا الاردة (عذرا للتعبير)- ادعوا الله ان يوفق بينكم
    البريد الالكترونى
     
    الاسم
     
    عنوان التعليق
     
    التعليق