بين تصاعد مشاعر الخوف والرجاء وإحساس المسئولية, تعيش اليوم الأسر المصرية حالة يصعب وصفها, حيث يتم خلال أيام القبض عليهم داخل اللجان ليتم استجوابهم إما بالبراءة ودخول كلية
زي الناس علي حد قول الأمهات' كليات القمة' أو الرسوب الويل والثبور وعظائم الأمور وإيقاع أقصي العقوبة علي الطلاب الراسبين المقبوض عليهم في امتحانات الثانوية العامة.
ويشكو بعض الطلبة الأذكياء من منهج الثانوية العامة والذي يتطلب الحفظ وليس الفهم ويشكو بعضهم الآخر من جدول الامتحان وأنه لايتناسب مع تكدس المواد وضخامتها, وهنا في صفحة المرأة نرصد حالة طلبة الثانوية العامة وقد تبقي من زمن الامتحان أقل من72 ساعة قبل ساعة الصفر وتحين ليلة القبض عليهم داخل اللجان ليتم استجوابهم فيما ذاكروه طول العام.. فماذا يقولون؟!
تقول أميرة عادل الطالبة بثانوية عامة علمي رياضة طول عمري كنت اسمع' ببعبع الثانوية العامة' وكنت أحمل همها منذ صغري وفي الوصول إليها عانيت من' مشاوير السناتر الخصوصية رايح جاي' في البرد القارس وفي حر النهار الباكر' وفي انصاص الليالي', وتضيف أميرة أنها وزملائها لايعرفن سوي مدرسي المواد' الخصوصية' في السناتر, الذين يحرصون وحدهم علي متابعتهم علميا إلا أن سعر الحصص يبدأ من200-400 في الشهر للمادة الواحدة مما أرهق الأسرماديا وتسببت للآباء في ديون كثيرة, خاصة قبل الامتحان, فنحن لانعرف مدرسين المدارس التي تغلق أبوابها في وجهنا نحن الطلاب منذ عامين.
وتشكو أميرة من جدول الامتحان العلمي الرياضة وتقول: امتحانات جميع فروع' الرياضة' تراكمي وفي أيام متعاقبة ولافرصة لنا فيها للمراجعات خاصة في الجو الحار ويضاعف من المشقة الصوم في نهار رمضان, ونحن نخاف كطلبة أن ينعكس ذلك علي المصححين الذين سيقومون بتصحيح أوراقنا ونخاف المراقبين الذين سيكونون- بالطبع- في حالة من الاجهاد لنفس السببين.
رحلة الذهاب.. والعودة
وتضيف أتمني من وزارة التربية والتعليم أن توفر للمصحح الراحة التي يستحقها.. في ظل شدة الحر والصيام لكي يعطي الطالب حقه في الدرجات.
عبد الله حسن ثانوية عامة أدبي يقول: إن منهج الثانوية العامة طويل وصعب- وخاصة مواد التاريخ والجغرافيا والانجليزي وأكثر المواد صعوبة العربي والقواعد التي يجد صعوبة في حل أسئلتها مهما ذاكرها, فالمدرسة ينتهي دورها كما يعلم الجميع مع نهاية سنة أولي ثانوي وبكتابة رغبات دخول الطالب علمي أم أدبي.
لم نذهب للمدارس
ويشكو أميرسامي الشوربجي طالب ثانوي أدبي من صعوبة تنظيم جدول امتحان الثانوية العامة وأنه قد تم تغييره أكثر من مرة مما أحدث لديه لخبطة في معرفة أي منه الصحيح, والذي يضع الجدول مرة يظلم القسم العلمي ومرة أخري يظلم الأدبي وقد تم تغييره من3-4 مرات, وبين الامتحان والآخر يمر يوم ونصف فقط- مثل مادة الفلسفة الأدبيه- في حين يمر خمسة أيام بين مادة التاريخ والمادة التي تليها.. علي سبيل المثال.
ويضيف أمير أنه يجب في الأعوام التالية: الاهتمام بالمناهج بشكل حديث وممنهج وجيد, حيث يوجد بعض الشائعات أنه سوف يتم إلغاء بعض المواد, أما بالنسبة للذهاب للمدرسة فانه يؤكد: أن لا أحد علي مستوي الجمهورية يذهب إلي المدرسة في مرحلة الثانوية العامة, فجميع الطلبة يعتمدون علي الدروس الخصوصية فان ذهب أحد منهم الي المدرسة يجد الفصول فيها مغلقة أو خصصت لغيره من الطلبة الأصغر منه سنا.
ويتمني من وزارة التربية والتعليم في الفترة المقبلة تكثيف الاهتمام بمناهج الثانوية العامة علي أن يكون ذلك' بالكيف' وليس بالكم بمعني تفهيم الطالب المواد العلمية والأدبية وليس القيام بتحفيظه حتي يشعر بمتعة التعليم ولايشعر أنها مهمة ثقيلة وشاقة يتخلص من معلوماتها بمجرد الانتهاء من ليلة القبض عليه في امتحانات الثانوية العامة.
رابط دائم: