رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

هدف «أبو تريكة»
في مرمى «أبوعلاء» !

هبة عبدالعزيز
كم مرة اشتعلت مدرجات الساحرة المستديرة بأهداف «الماجيك» ، وكم عدد البسمات المطعمة بعبق الانتصار التى رسمها على ملايين الوجوه المصرية ،

 تاريخ لا يمكن لنا أن نتجاهله رغماً عن كونه ينتمي إلى الجماعة المحظورة – أو في أحسن الأحوال متعاطف معهم ، فتوجهاته السياسية أو معتقداته لن تنفي بطولاته التي أسعدت الملايين ، أما وأن تصّدره الشبكة العنكبوتية كأضحية ضمن مراسم الاحتفال بالعيد «المبارك» فهذا غير مقبول على الاطلاق !بدأت الشرارة الأولى بخبر منشور على أحد المواقع الإلكترونية –بير السلم – وكان فحواه «أنه تم التحفظ على أموال أبو تريكة نتيجة انتمائه لجماعة الإخوان « ثم انتشر الخبر بقوة الجبر التكنولوجية حتى استشاط موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك مما نتج عنه عشرات من الصفحات الداعمة لساحر الكرة المصرية والمتعاطفة معه في ظل وجود فريق آخر يبغض جماعة الإخوان المحظورة ومن ينتمي إليها متناسين أي انتصار كروي مقابل وطنيتهم التي لفظت الإرهاب !

وبالتوازي مع هذا الحدث الجم انطلق ماراثون «الباميا» والطماطم وبعض الخضراوات للوصول الى المنطقة الحرجة في بؤرة الجنون ، فضلاً عن المحاكمة الأسطورية للعائلة المباركية والتى تفتق عنها الحبس 3 سنوات وغرامة مليونية – وماله يا اخويا – عيشنا وشوفنا أبو علاء صاحب سوابق أخيراً !! ولكن لأنه نزيل الزنزانة بحكم الثورة منذ 2011 م فهذا يعني أنه قضى المدة سلفاً ، وإن جئت للحق كفانا أنه بحكم القضاء الشاااااااامخ العادل المعتدل المعدول « مجرم» وهذا في حد ذاته إنجاز فقد هرمنا حتى نصل الى تلك النتيجة الجامدة جداً مع مرتبة القرف !

لكن العجيب والشيء الغريب أن أصل الخبر اللوذعي الذى تلقاه المواطن الغلبان لم يكن الا « مصادرة شركة إخوانية رأسمالها 2 ونصف مليون جنيه يعد أبوتريكة شريكاً فيها » وبقدرة قادر تحول الخبر بعد العجن العشوائي واللت الجاهلي والندب النسائي إلى «التحفظ على أمواله» فهل أموال أبوتريكة هي فقط 2 ونصف مليون يا سادة ؟ ناهيك عن ثروته وكم الملايين في جعبته والتي حصل عليها بشقاه وقدمه ، لكن لم نسمع يوماً أن هذا الشاب المليونير الخلوق المتدين الوطني قد تبرع لأطفال الشوارع مثلا أو مرضى السرطان كما فعل نظيره البرتغالي كريستيانو رونالدو حين تبرع بمليون ونصف يورو لأطفال غزة !!! ما علينا ...

ما يعنينا هنا أيها الشعب الأبي هو ضرورة التفكير قبل «التشيير » والتدبر قبل التحوير فبات لزاماً علينا أن نقاوم تلك السياسات الأخطبوطية التي يصدرها لنا تعاون الفلول مع ذيول الإخوان وفضائيات رجال الأعمال والجيوش الإلكترونية التى تسعى بكل ما تملك من أسلحة دمار شامل أن تفتك بعقولنا تحت شعار « بص العصفورة « ! وعليه فقد وقع أبوتريكة لأول مرة في مصيدة «تسلل » أبوعلاء واعلنت صافرة الحكم أنه « أوف سايد» .

وأخيراً أود أن اقدم لكم يا بني وطني نصيحة غالية ربما تكون بمثابة درع واقٍ في حروب العصر الغادر الذي نحياه الآن « اذا تمسكت بالغد فتحرك اليوم صوب الأمام ، أما إذا تعلقت بالأمس فاعلم أن غدك أقرب ما يكون الى البارحة » .

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق