فى إياب « 16 » لدورى أبطال إفريقيا
ركلات «المغرب التطوانى» تطيح بالأهلى و«أحلام» الإسبانى جاريدو بالبقاء..أداء هزيل من جانب الأحمر فى مباراة عنوانها «كيف تخسر قبل أن تلعب؟»

النتيجة التى انتهت اليها المباراة أظهرت المستوى الحقيقى للأهلى فلا روح ولا أداء ولا فكر داخل المستطيل الأخضر لتطيح ركلات التطوانى بـ «الأهلى والاسباني» جاريدو وسط تلك الضغوط الجماهيرية الكبيرة لرحيله.. والقرار سوف يصدر خلال ساعات أو صدر بالفعل عقب الخروج المخزى أمس أمام بطل المغرب باللقاء الذى أداره باقتدار الحكام الجابونى ايريك.

هدف التقدم

انتهى الشوط الأول بين الأهلى والمغرب التطوانى بتقدم الأهلى بهدف احرزه عبد الله السعيد قبل انتهاء هذا الشوط بثلاث دقائق فقط، عندما تلقى تسديدة باسم على ويكملها مباشرة فى شباك محمد اليوسفى حارس التطواني، الأهلى نجح فى التقدم بهدف قبل انتهاء الشوط الأول ولكن كيف لعب الفريقان خلال هذا الشوط، ولماذا سيطر الأهلى دون فاعلية إلى أن ابتسم الحظ له فى الدقائق الأخيرة؟.. للإجابة عن التساؤلات السابقة يجب أولا نتطرق إلى عدة عوامل مهمة كان فى مقدمتها تلك الظروف الصعبة التى مرت بالأهلى ومديره الفنى الإسبانى جاريدو مابين البقاء أو الرحيل حتى ان الساعات الأخيرة التى صاحبت المباراة شهدت تأكيد رحيله فى حال عدم تأهل الفريق.. وهو ما اسفر عنه اجتماع هليوبوليس الأخير!! بالإضافة إلى ان الفريق خاض اللقاء وسط ضغوط عصبية للغاية بضرورة الفوز بهدفين لكى يتأهل لدورى المجموعات.

جاريدو منذ البداية لعب بتشكيل مكون من: شريف إكرامي»للمرمي«، وفى الدفاع: وليد سليمان، وسعد سمير، وشريف حازم، وباسم على وفى الوسط: حسام غالي، وحسام عاشور، ومحمد رزق، ومؤمن زكريا، وعبد الله السعيد، وفى الهجوم: أحمد عبد الظاهر، التغيير الوحيد هو الدفع بوليد سليمان فى مركز الظهير الأيسر بدلا من رحيل والدفع بعبد الظاهر ـ ثلاثة أشهر لم يلعب ـ والتشكيل يرجع لجاريدو فهو الأعلم بظروف كل لاعب، المهم أن يكسب.

الأهلى منذ بداية اللقاء سيطر سيطرة كاملة من اجل البحث عن هدف التقدم ولوحظ تحركاته من الجبهتين بانطلاق وليد سليمان وباسم على يسارا ويمينا، ولكن تسرع الأهلى وارتباك الفريق جعل التطوانى يلعب خلال أكثر من نصف ساعة من دون ضغوط رغم فرصة باسم على فى الدقيقة الـ 17 وكرة مؤمن زكريا، فالأهلى تقدم ولكنه لم يعرف كيف يسجل هدف الاطمئنان، فى الوقت نفسه، كان التطوانى يهاجم على فترات وسنحت أكثر من فرصة لبطل المغرب خاصة من الخطأ الذى حدق من جانب حسام غالي.

الإسبانى سيرجيو لوبيرا ـ المدير الفنى للتطوانى لعب بخطة قد تكون دفاعية إلى حدما حيث لعب بتشكيل مكون من: محمد اليوسفى للمرمي، ومرتضى فال، ومحمد إبرهون وانس المرابط، وأحمد جموح، ويوسف بوسنة وعبد العظيم غضروف وسلمان ولد الحاج، ومحسن ياجور، يعتبر ليمونى وعبد الله الهردومي، وتعمد التطوانى غلق منطقة الدفاع باللعب بـ 7 لاعبين مدافعين والاعتماد على سرعة ياجور والميمونى إلى أن جاء هدف التقدم لعبد الله السعيد.

لاجديد

لم يشهد الشوط الثانى أى تغييرات فى صفوف الفريقين. وأيضا لاتغيرات فى الأداء العقيم للأهلى فى حين حاول التطوانى التخلى عن حذره الدفاعى وهاجم ولكن إمكانات لاعبيه المتواضعة حالت دون ترجمة ذلك إلى تحقيق التعادل ويجرى جاريدو أول تغيير حيث دفع برمضان صبحى بدلا من رزق ويخطأ الأهلى وتصل كرة لمحسن باجور ويسدد كرة قوية تمر بجوار القائم الأيسر لشريف اكرامى الذى انقذ بعدها كرة خطرة من رأس المدافع المتقدم فى الدقيقة الـ 25 وفى آخر 10 دقائق يلعب رفيق عبدالصمد لتنشيط هجوم التطوانى وتصل كرة لمحسن ياجر ويسدد كرة قوية تخرج بجوار القائم وسط غياب كامل من جانب الأهلى ويلعب عماد متعب، فى الدقائق الاخيرة .

ويخطأ مرتضى فال فى كرة مع عبدالظاهر ينقذها الدفاع فى الدقائق الأخيرة ويضغط الأهلى من دون فاعلية ليحتكما لركلات الترجيح التى ابتسمت لمصلحة المغرب التطوانى بركلات الترجيح (4/3)