تحدث د.وحيد دوس رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، عما تم إنجازه فى مواجهة فيروس الالتهاب الوبائى سى الذى ترتفع نسبة الإصابة به إلى 15%. وأشار إلى أن هناك نحو 350 ألف مصرى بدأوا فى أخذ العلاج الجديد للكبد، وأن نتائجه تبشر بنسب نجاح 95%. ويأمل بزيادة عدد المرضى المعالجين بعد توافر الأدوية الجديدة، المتوقع نزولها قريبا إلى مصر، والتى لا تتضمن الانترفيرون،
مشيرا إلى تحديد قواعد لاختيار المرضى بين مجموعتين علاجيتين، الأولى تتضمن الإنترفيرون والريبافرين والسوفالدى لمدة 12 أسبوعا، والثانية تتضمن السوفالدى مع الريبافرين لمدة 24 أسبوعا. ويتوقع انتهاء مشكلة فيروس سى فى مصر بحلول عام 2020 إلى 2030 بناء على توفير العلاجات الجديدة، التى تحقق نسب شفاء عالية تقارب 100%.
ومن جهته، أشار د. إبراهيم الإبراشى رئيس مركز السكر والغدد الصماء بقصر العينى، إلي علاجات السكر الحديثة، ومنها مجموعة الحقن، التي تعمل علي تخفيض الوزن كعامل مساعد لضبط مستوى السكر، وهو مناسب للمرضى الذين يعانون من السمنة.
أما المجموعة الثانية التى ينتظر توافرها في مصر قريبا فهي أقراص تعمل على ضبط السكر عن طريق إدراره فى البول مما يؤدى لضبط نسبته فى الدم، مشيرا إلي أن هذه الأدوية الحديثة تضيف خيارات جديدة لكل من الطبيب والمريض لتفصيل العلاج الأنسب وفقا لكل حالة.
بينما أوضح د. كامل حشمت رئيس وحدة الروماتيزم والمناعة، أن مرض الروماتيد المفاصلى يعتبر من أكثر الأمراض الروماتيزمية انتشارا إذ يصيب 2% من المصريين. وكذلك مرض "بهجت" وعادة ما يصيب من هم تحت العشرينات بينما تبدأ الأعراض في الظهور فى سن الأربعينات.
وتتراوح الأعراض في شدتها من التهابات العين التى قد تصل للعمى والتهابات المفاصل أو الجلد أو الأوعية الدموية وشرايين الرئة والأورطى أو الشرايين الأخرى أو المخ.
ومن جانبها، تناولت د. مى حسب الله أستاذ أمراض الباطنة والكلى ، الطرق الحديثة فى تشخيص وعلاج أمراض الكلى، سواء باستخدام التحاليل الجينية لتحديد مدى الاستجابة للعلاج أو باستخدام الدلائل مما يتيح التنبؤ بحدوث الفشل الكلوى الحاد مبكرا حتى قبل ارتفاع وظائف الكلى بما يسمح بالتدخل المبكر لمنع تدهور الحالة.
ومن المبشر لمرضى الغسيل الكلوى ظهور أجهزة تتصف بصغر الحجم، اعتمادا علي تقنيات النانو تكنولوجى، التى يمكن زرعها داخل الجسم، كما تستطيع القيام بالغسيل البريتونى، بما يغنى المريض عن جلسات الغسيل الكلوى. وتتوقع وصولها لسوق الدواء المصرية خلال السنوات الثلاث المقبلة.
بينما أكد د. أحمد سعد رئيس وحدة الأمراض المعدية ومدير مستشفي الباطنة، أهمية التطعيمات للكبار فوق العشرين عاما بهدف الوقاية سواء للأصحاء والمدخنين أو الفئات المرضية ضد فيروس الالتهاب الكبدى والدفتيريا والتيتانوس. وتمتد النصيحة لمرضى السكر والكبد والكلى ومرضى السرطان المتعاطين للعلاج الكيماوى، وهؤلاء الذين خضعوا لعملية استئصال للطحال تجنبا للإصابة بالالتهاب الرئوى، وجميع هذه التطعيمات تتوافر فى هيئة المصل واللقاح.
ومن جانبها، أشارت د. منى حجازى أستاذ الجهاز الهضمى والكبد والتغذية، إلى مشكلة تدهن أو تشمع الكبد، التي يتوقع أن تكون السبب الأساسى لمرض تليف الكبد بدلا من فيروس سي خلال السنوات العشر المقبلة على مستوي العالم.
وأوضحت أن 70% ممن لديهم وزن زائد يعانون من تشمع كبد، وعند اكتشافه بالسونار يُعامل فقط كدهون زائدة، ومن ثم تتطور الحالة إلى التهاب كبدى، وصولا إلى التليف. وتبدأ هذه الالتهابات الكبدية فى سن 30 عاما بين من يعانون زيادة الوزن والسمنة.
وفى بحث علمى أجرى بقصر العينى خلال الفترة من 2005 إلي 2015 وصلت نسبة التليف إلى 25%. ويُعتبر نزول الوزن بإتباع ريجيم غذائى ورياضة هو الحل الأمثل. وتشير -أخيرا- إلي ضرورة الانتباه لعدم خفض الوزن السريع تجنبا للارتفاع الكبير في إنزيمات الكبد، الذي قد يصل فى هذه الحالة إلى 600%، مما قد يعرض المريض لمخاطر علي الكبد.