وذلك بعد وقت قليل من انتهاء مباراة الفريق أمام دمنهور والتى حسمها الأحمر بصعوبة بالفوز فى الوقت بدل الضائع 2-1 ضمن فعاليات المرحلة الـ26 من منافسات الدورى ،
وخطفت التصريحات التى هاجم فيها جاريدو إدارة الأهلى الأنظار من جميع الأحداث وسيطرت حالة من الحيرة داخل القلعة الحمراء خاصة أن التصريحات جاءت فى يوم ذكرى تأسيس الأهلى رقم 108 التى توافق أمس الرابع والعشرين أبريل بهجوم نارى غير مفهوم سواء من جهة التوقيت أو الأسباب التى دفعته الى ذلك
وكان جاريدو فتح النار على الجميع فى تصريحات لم يعتد عليها أحد فى الوقت الذى يدافع عنه الجميع وأولهم رئيس النادى لدرجة أنه يصفه صباحاً ومساء بأفضل سيرة ذاتية لمدرب فى مصر ،
وقال جاريدو فى تصريحاته أن مسئولى الأهلى خدعوه عند التعاقد معه ، وأنه كان يعرف عدم حضور الجماهير للمباريات لكن مسئولى النادى قالوا له وقتها: الأمر لن يستغرق كثيراً وستعود الجماهير للمدرجات ، وفى الأهلى يعرف الجميع فعالية الجماهير على اللاعبين ويكفى حسم لقب الكونفدرالية .. فى الحقيقة وجه جاريدو تلك النقطة نحو رئيس النادى تحديداً لأنه المفوض من الإدارة بشئون قطاع الكرة .
وأوضح المدير الفنى أن النقطة الثانية التى كانت سبباً فى تراجع أداء مستوى لاعبيه ، حسب تبرايرته، هى الملاعب السيئة التى يخوض فيها الفريق الأحمر مبارياته ، فكل مباراة تتطلب تدخل رئيس النادى للحصول على موافقات الأمن للعب وبعدها نخوض مبارياتنا نهاراً رغم أن تلك الاستادات بها إضاءة مما يمثل صعوبة كبيرة لا يتحملها اللاعبون ،
وتابع أن رحلات الطيران المرهقة فى إفريقيا كانت سبباً رئيسياً فى ما وصل إليه الفريق فمثلاً الرحلة الأخيرة لمواجهة المغرب التطوانى أضطررنا لاستقلال طائرة لكازبلانكا ومنها رحلة أخرى لطنجة وبعدها لتطوان مما أصاب اللاعبين بالإرهاق مع العلم أن هناك طائرات شارتر صغيرة تستخدم فى أوروبا توفر الجهد والوقت رغم أنها مكلفة .
وشدد جاريدو أن النقطة الرابعة تتمثل فى قلة عدد أفراد الجهاز الطبى وأخصائى التغذية للتعامل مع هذا العدد الكبير من اللاعبين الذى يصل ل31 فردا وهو شئ لا يحدث فى أى فريق بالعالم ، وكشف جاريدو أنه جاهز للرحيل ولا يهابه فى أى وقت لكنه عندما جاء للقاهرة قيل له إنك تبنى فريقا جديدا بعد رحيل واعتزال أعمدة القلعة وهذا هو دورى ، ورغم ذلك فزنا بالسوبر المصرى والكونفدرالية وما زال الأمل موجودا فى مسابقة الدورى والبطولة الأفريقية .
ولم يترك المدير الفنى لاعبيه الذى نال البعض منهم جزءا من الهجوم ، حيث قال هناك من يلعب دون شغف لذا أطالبهم دوماً بأن يضحوا ويبدلوا أقصى ما لديهم ليكونوا مثل جماهيرهم ..لأن الجميع سيذهب من مدرب ومسئولين ويبقى اسم النادى الأهلي.
وكشفت مصادرقريبة من إدارة النادى أن المدير الفنى أخطأ فى حقيقة الأمر بتلك التصريحات ولم يكن حكيماً فى توقيتها ، وقالت المصادر إن المدير الفنى كان يحظى بالدعم الكامل وندافع عنه بكل شراسة وبدلا من أن يهتم بتصحيح الأخطاء الفنية ذهب للهجوم وتبرير أشياء أخرى ، وأضافت المصادر أن الشيء الوحيد الذى اقترفته الإدارة هو عدم دعم الفريق بلاعبين فى فترة الإنتقالات الصيفية.
وأوضحت المصادر أن ما يتحدث عنه بشأن الطائرة الشارتر هو شئ مبالغ فيه وخارج عن إمكانيات أى ناد فى إفريقيا والجميع يعرف الرحلات الإفريقية وصعوبتها ، وتابع أن حديثه بشأن الجهاز الطبى وكثرة عدد اللاعبين ليس له محل من الأعراب ولن نعلق عليه لأنها أمور واهية ،
وشددت المصادر أن هناك اجتماعا بين جاريدو وعلاء عبدالصادق المشرف على الكرة اليوم لاستيضاح الحقيقة الكاملة حول تلك الأزمة لكن المؤكد أنها أحدثت شرخاً من الصعب التئامه بمعنى أدق ، ربما تكون القشة التى قصمت ظهر البعير ، ولكن المدرب سوف يستمر حفاظاً على استقرار الفريق حتى الانتهاء من مواجهة المغرب التطوانى المقرر لها 2 مايو فى إياب دور الـ16 لدورى الأبطال الإفريقى وبعدها سيتم دراسة الموقف من كل جوانبه وبالتفصيل الدقيق .
وقالت المصادر إن تصريحات جاريدو ليست مفاجئة للبعض ولكن هى طبيعة المدربين الأجانب التى تلقى دوماً بمسئولية عدم تحقيق نتائج جيدة على الإدارات لتنفى عن نفسها الفشل ، وهو نفس ما حدث مع المدير الفنى البرتغالى مانويل جوزيه فى فترته الأولى 2001 -2002 التى أصطدم فيها بالراحل صالح سليم بسبب متطلباته الكثيرة،
وأضافت أن المدرب يجب أن يركز مع الفريق ويهتم بثبات تشكيل الفريق بدلا من التغيير من مباراة لأخرى لدرجة أنه أجلس 7 لاعبين أساسيين خلال مواجهة دمنهور الأخيرة بل مما جعل الفريق بلا شخصية أو فاعلية هجومية على الصعيد المحلى والافريقى ، يخشاه الجميع كما كان فى السابق حتى مع فتحى مبروك وهو جهاز مؤقت خاض العديد من المواجهات بلاعبين من الشباب.