في تطور لافت لموقفها العدائي تجاه مصر, تقدمت الحكومة التركية بنصائح سياسية ومشورات فنية إلي إثيوبيا, لتشجيعها علي المضي قدما, في بناء سد النهضة بمواصفاته الحالية.
وفي تدخل سافر ضد المصالح المصرية, عرض أحمد داود أوغلو, وزير الخارجية التركية, علي نظيره الإثيوبي الدكتور تادرس أوهانوم خلال مباحثاتهما أمس الأول, تجربة تركيا فيما يتعلق ببناء سد أتاتورك, وهو السد الذي أثر كثيرا علي تدفقات المياه إلي كل من سوريا والعراق.
وفي أول رد فعل رسمي, قال السفير بدر عبدالعاطي المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية المصرية: إن موضوع مياه النيل مسألة أمن قومي, وليست محلا للمساومة أو التنازل.
وأكد ـ في تصريحات لـ الأهرام ـ أننا مع حق الأشقاء الأفارقة في التنمية والاستفادة من مواردها الطبيعية دون الإضرار بمصالح مصر. كما أعرب مصدر بملف مفاوضات سد النهضة عن القلق من التدخل التركي في ملف مياه النيل شديد الحساسية.
من جانبه, رأي الدكتور محمد نصر الدين علام, وزير الري الأسبق, أن إثيوبيا تسعي لتشكيل جبهة ضد مصر, مستغلة العلاقات المتوترة بين القاهرة وأنقرة, ودعا علام إلي ضرورة التحرك والتنسيق مع السودان بدلا من تركها للتحالف مع إثيوبيا في قضية سد النهضة.
رابط دائم: