إليزابيث فيجيه لوبران فنانة مرموقة, ذاع صيتها في رسم الشخصيات الكبيرة والشخصيات الهامة الأرستقراطية وكذلك فاتنات المجتمع الفرنسي في القرن الثامن عشر,وقد قربتها إليها غادة باريس, ساحرة القلوب والعقول, أجمل نساء فرنسا, صاحبة النفوذ والسلطان, ذات الحسن المثير, صاحبة السطوة والسلطان والجمال الفتان, ماري أنطوانيت ملكة فرنسا آنذاك لتمنحها لقب رسامة الملكة بعد أن احتلت مكانة مرموقة وسط ذلك الحشد الكبير من عباقرة المبدعين من الفنانين الرجال الذين كانوا هم الذين يحظون دائما باللقب في البلاط الملكي للإمبراطوريات الكبري.
إليزابيث فيجيه لوبران فنانة مرموقة, ذاع صيتها في رسم الشخصيات الكبيرة والشخصيات الهامة الأرستقراطية وكذلك فاتنات المجتمع الفرنسي في القرن الثامن عشر, وقد قربتها إليها غادة باريس, ساحرة القلوب والعقول, أجمل نساء فرنسا, صاحبة النفوذ والسلطان, ذات الحسن المثير, صاحبة السطوة والسلطان والجمال الفتان, ماري أنطوانيت ملكة فرنسا آنذاك لتمنحها لقب رسامة الملكة بعد أن احتلت مكانة مرموقة وسط ذلك الحشد الكبير من عباقرة المبدعين من الفنانين الرجال الذين كانوا هم الذين يحظون دائما باللقب في البلاط الملكي للإمبراطوريات الكبري.
ماري أنطوانيت عاشت حياة البذخ والترف التي شهدها البلاط الملكي العريق وليالي باريس التي كانت تزخر بصنوف المتعة والنزوات والإسراف في عصر الرومانسية الشاعرية التي بلغت ذروتها في القرن الثامن عشر حيث نادي الفيلسوف الشهير جان جاك روسو بانطلاق العواطف وتفتح القلوب وحياة الفطرة لتزدهر الحياة العاطفية وقصص الغرام والحب والجمال والروابط الوجدانية, وذلك قبيل نشوب واندلاع الثورة الفرنسية الجامحة والعارمة التي أطاحت بالملكة وأعوانها, إلا أن صورتها الجميلة وأناقتها ظلت لسنوات تفرض نفسها علي أذواق فتيات باريس ونسائها; بل نساء وفتيات أوروبا كلها, تلك الصورة التي خلدتها ريشة الفنانة اليزابيث فيجيه لوبران حيث كانت تجلس امامها الملكة صاحبة المفاتن الأنثوية والجاه والسلطان, تقضي أمامها الساعات الطوال لترسمها في أوضاع ومساحات متنوعة داخل العديد من مسطحات اللوحات التي بلغ عددها أكثر من الثلاثين تقتنيها كبري متاحف فرنسا, أكدت فيها معني الجمال الأرستقراطي الناعم والرقة في ملامح الوجه, وكذلك أناقة وفخامة الأزياء, وتصفيفة الشعر, كما أكدت الفنانة إليزابيث في هذه اللوحات كل معاني الحب والنبل والإحساس المرهف والتفاعل الوجداني, وقد كانت مصورة قديرة لم تحظ بالشهرة اللائقة بتمكنها ونبوغها في هذا المجال, وقد رسمت الفنانة نفسها في العديد من اللوحات المتنوعة أيضا أظهرت اهتمامها بالتفاصيل الدقيقة وملامس العناصر المختلفة في العمل كما هو أسلوبها في كل أعمالها.
كما قام العديد من النحاتين بعمل تماثيل بديعة للملكة ماري أنطوانيت التي بهرت القلوب الهائمة بجمالها ودلالها ورقتها وانوثتها الطاغية وبحسنها المثير, وبذكائها وجاذبيتها بهرت كل من حولها في البلاط الإمبراطوري النمسوي الذي نشأت فيه, فقد ولدت عام1755, وذاع صيتها في سن الخامسة عشرة كجميلة الجميلات ليتعدي حدود النمسا ويصل إلي مسامع ولي عهد فرنسا في ذلك الوقت الذي تولي عرش فرنسا بعد ذلك ولقب باسم لويس السادس عشر تلك الدولة التي سيطرت علي أنحاء أوروبا كما سيطر جمال تلك الحسناء الصغيرة علي قلبه ليختارها زوجة له, وهو الشاب المتبلد محدود المواهب والذكاء, المصاب بعاهة جسدية تمنعه ليس من الانجاب فقط; بل من الزواج!.
اختارها وهي في أوج تألقها وتوهجها وإقبالها علي مباهج ومتع الحياة!! تزوجها في السادس عشر من مايو من عام1770 لتستمر الحياة بهذا الفراغ العاطفي والوحدة أربع سنوات عانت فيها أشد المعاناة من مرارة الحرمان مع اعتلاء هذا الزوج عرش فرنسا عام1774 وهو في العشرين من عمره لتسير الحياة بين زوجين علي طرفي النقيض, هي تحب الحفلات والسهر والسمر وندوات الفكر والفن والغناء, وهو يكره ذلك ولا يحب الترفيه أو التسلية لينهمك في مسئولياته الجسام, ليدق قلبها لحب عذري, التقته في إحدي الحفلات التي أقيمت تحت رعايتها في ذلك العام بدار الأوبرا, انه الكونت اكسيل دي فرسن شاب سويدي من النبلاء كان يتعقبها في حفلاتها الرسمية, وأحبها عن بعد, حيث إن مكانتها الرسمية لا تسمح له بأي مطمع, وقد أجمع المؤرخون علي أن هذا الحب ظل عذريا نقيا مثاليا عفيفا حتي النهاية, وحينما وقع هذا النبيل في حب الملكة ماري أنطوانيت قرر أن يستقر في باريس إلي جوار محبوبته قبيل أن يتسلم قيادة أسرته في السويد ليغير بذلك خطط والده الذي أرسله في رحلة يطوف خلالها أنحاء العلم ليكتسب خبرة ويتعلم من حياة الشعوب في هذه الدول, لكنه فضل جوار من قلبه أحب, وقد دعم أواصر هذا الحب أمام الجميع التعاطف الذي لاقاه من مفكري وشخصيات المجتمع في باريس وكذلك المقربون داخل البلاط وخارجه من أصدقاء ماري أنطوانيت التي وجدت في هذا الحب ما يشبع رغبتها العاطفية الظمأي والتي قابلها فرسن بالتفاني والولاء والالتزام بالصمت والحذر حتي لا يسبب حرجا للملكة التي اتخذت قرارا ليكون بجوارها قريبا من القصر الملكي; فمن خلال نفوذها لدي المسئولين في الجيش الفرنسي, أصدروا قرارا بتعيين الكونت اكسيل دي فرسن باحدي الفرق المرابطة بجوار القصر الملكي في باريس برتبة كولونيل, وتصبح قصة غرام الملكة بالكولونيل السويدي تلوكها الألسنة مابين الواقع والمبالغة والشائعة ليتهموا الملكة بالخروج علي تقاليد البلاط بعد موجة من النقد اللاذع لتصرفاتها قادها مجموعة من فلاسفة ومفكري فرنسا ضمن بيان جاء فيه: ان التقاليد في البلاط الفرنسي تتعارض وأعمال الملكة وتصرفاتها غير المسئولة التي تتنافي مع هذه التقاليد الموروثة وأضاف البيان: يبدو أن ملكة فرنسا لم تدرك بعد أن قلبها محرم عليه أن يحب غير الملك! وأكثر من ذلك أن هذه التصرفات وصلت الي مسامع ملكة النمسا والدتها فأرسلت اليها تذكرها بأنها سليلة بلاط عريق لا يجوز أن تلوثه بهذه التصرفات غير المسئولة, ويجب عليها احترام التقاليد!.
كل هذه الأحداث أرقت فرسن وخاف علي محبوبته ليتخذ قرارا بابتعاده كلية عن فرنسا لينفي نفسه نفيا اختياريا إلي أقاصي بقاع الأرض, إلي أمريكا, ليرحل عام1780 ويعين مساعدا للقائد الفرنسي روشامبو الذي كان يحارب مع المتطوعين في حرب التحرير الأمريكية آنذاك, لكن ما لبث أن عاد الكولونيل بعد ثلاث سنوات بعد أن مزقه البعد الذي لم يطفئ نار عاطفته الملتهبة; بل زاد اشتعال حبه لها في قلبه وشوقه إلي رؤيتها, تلك الفاتنة التي نضجت وزادت جاذبيتها ببلوغها سن السابعة والعشرين من عمرها, ثلاث سنوات وقرر العودة إلي فرنسا, وفكر فيمن تنسيه لوعة هذا الحب والغرام بالزواج منها, وقرر أن يقدم عليه بمباركة والده, لكنه تراجع حتي مع اختيار أسرته عند قدومها من السويد لفتاه لائقة, وتقدموا لخطبتها, فقدم لهم فرسن أحد أصدقائه من النبلاء المعروفين فتزوجها, ليقدم المحب علي وسيلة أخري تمثلت في السقوط إلي الهاوية مع فتيات ساقطات من قاع المجتمع!.
عاد فرسن إلي مليكته بعد أن أمرت باحضاره فور سماعها لما حاق به من ضياع نتاج هذا الحب الكبير, وتحملت مسئوليتها لتحيطه بالرعاية والعناية, وأقنعت الملك لويس السادس عشر من خلال نفوذها ليصبح الحبيب من حاشيته ورجاله المقربين!.
سنوات ظلت خلالها الأمور والأحداث كما تحلو للمحبين حتي هبت العاصفة عام1789, بركان الثورة الفرنسية ليتحطم كل شيء, وتنقلب الأمور رأسا علي عقب, لتصمد حسناء باريس ثلاث سنوات إلي جوار زوجها عانت فيها من الرعب والذعر, فقد نصبت ساحات الإعدام تأخذ برءوس علية القوم من الساسة والمفكرين والعلماء, وتزج الملكة في غياهب السجن, لينتفض الحبيب ويشعر بمسئوليته عن إنقاذ محبوبته بأي ثمن ولو كلفه أمواله وحياته!
قام فرسن بأجرأ مغامرة في التاريخ كما وصفها المؤرخون فقد سخر نفسه وأتباعه لإنقاذها من خلال خطة محكمة وموضوعة بذكاء; عربة تجرها الخيول تقف عند الباب الخلفي للسجن فجر أحد أيام الفوضي التي عمت أرجاء البلاد ليتعاون الحراس والأتباع في اعتلائها هذه العربة بعد أن انتشلوها من ظلمة السجن, ثم تشق طريقها بسرعة نحو شمال البلاد, والمفاجأة أن هذه العربة يقودها فرسن بنفسه!.
وتأتي الرياح بما لا تشتهي السفن; فقد استوقفت مجموعة من كتائب الثوار عربة الملكة, وأحاطوها لينتشلوا حسناء باريس وتودع السجن مرة أخري, ويفر فرسن هاربا وسط الغابات الكثيفة علي الحدود الشمالية لفرنسا ليصل إلي السويد بعد أن أنهكته الأحداث الدرامية الدامية, وسلبت منه حبيبته وحبه العفيف ليعيش مكتئبا يجتر ذكرياته مع الملكة ماري أنطوانيت التي كانت خاتمتها مدوية; فقد سيقت إلي المقصلة مع زوجها لويس السادس عشر لتختتم حياتها ويسدل الستار علي أعظم قصص الحب في التاريخ!
رابط دائم: