بهاء جاهين

المغترب.. وشقشقات العش

المغترب.. وشقشقات العش

'فى كتابه الصغير الجميل, رأيتُ رام الله، يقول مريد البرغوثى، الراحل الفلسطينى الكبير المغترب، الذى أخيرا وجد وطنه السمائى النهائى، بعد شتات فى البلاد وطوا'

ابنة الحظ (2)

'يبدأ النصف الأول من رواية إيزابيل الليندى ابنة الحظ بحلم الحب وينتهى بحلم الذهب. وفى النصف الثانى نشهد الإفاقة التدريجية من الحلمين معا- ذكرى الحب الأول ووهم الثراء السهل - على حقيقة أن بحر الذهب قابل للنفاد إذا تكالب'

ابنة الحظ

'الكاتبة الشيلية إيزابيل الليندى يقال عنها - ضمن ما يقال - إنها أكثر من كتب بالإسبانية رواجاً بين القراء. وبصرف النظر عن مدى دقة هذه المقولة، فإن روايات الليندى تتمتع بلا شك بمزيج آسر من البساطة والعمق والشاعرية؛ من الواقعية والنقل المباشر من التجربة الشخصية, وفى نفس الوقت استلهام أحداث التاريخ, والجمع بين عادية الشخصية الروائية وتمتعها بالطرافة، والافتنان فى رسمها بحيث تشبهنا وتدهشنا. '

رعشات الجنوب «3»

'ختمنا المقالة السابقة عن رعشات الجنوب للروائى السودانى أمير تاج السر، والتى استغرقت منا حتى الآن مقالتين وهذه الثالثة، بهذه الجملة: مازال لدينا الكثير لنقوله عن رعشات الجنوب، والكثير لنحكيه. فهذه الحكاية التى تشبه الدنيا، والمكتوبة فى صفحة قليلة نسبياً، لها كثافة الشعر وقوة العطر المركز، غنية بالمعانى والشخصيات المرسومة ببراعة، المختلفة عنا لكنها تشبهنا.'

طبيب أرياف

'طبيب أرياف'

دراما الحياة

'تحتار فيها: هل هى ملحمة بطولية أم مأساة أم ملهاة أم مهزلة؟ الحياة فيها من البطولة قدر ما فيها من المساخر، والنهايات السعيدة والمفجعة؛ فيها من قصص الحب الوردية ما لا يضاهيه إلا ازدحامها بمشاهد الرعب وأفلام الجرائم الكبيرة والتافهة؛ فيها من التشويق والإثارة ما لا يدانيه إلا ما تنطوى عليه عروضها اليومية أحيانا من ملل وضجر رهيب. '

الشتاء الثاني

'الشتاء الثاني'

بحر الخصوبة: رباعية ميشيما الروائية -3

'بحر الخصوبة: رباعية ميشيما الروائية -3'

مدينة موراكامى الفاسدة-3

'توقفنا في المقالة السابقة عند ما وصفناه بأنه أعجب ما في الرواية وأكثره إثارة للحيرة: فالقوى التي تهيمن على مدينة جاكي ساكه الفاسدة؛ تلك الكائنات النورانية التي تصفها إريكو فوكادا في حكايتها بـالناس الصغار، هي حقا قوى علوية سماوية، وإن كانت سيريالية المظهر؛ فهى تتشكل في صورة رجال بحجم جاليفر أو عقلة الإصبع. لكنّ الأعجب من مظهرها، طبيعتها الجوهرية، التى تُنبئنا أحداث الرواية أنها شريرة مدمرة.'

مدينة موراكامي الفاسدة «2»

'قلنا: قبل التوغل فى أدغال مدينة موراكامى الفاسدة «1Q84»، يحسُن بنا نحن العرب أن نتعرف على ذلك الكاتب اليابانى هاروكى موراكامي، الذى لم يحصل على جائزة كبرى مثل نوبل لكنه مقروء بشدة فى اليابان، لدرجة أن هذا العمل الذى نحن بصدده «1Q84» نفدت جميع نسخه فى اليوم الأول من طرحه فى الأسواق وفى خلال شهر باع مليون نسخة.'

نفس عميق من الهواء النقىّ (8)

'يبدو أن هناك صلة عميقة بين شعر العيون وبين عيون الشعر. ولذلك تبارى رواد الشعر العربى الحديث فى وصف عيون المحبوبة، فجاءوا بلآلئ بقيت فى الذاكرة، ومنها ذاكرتى كقارئ للشعر ومحاول له تربّى على أشعار جيل الخمسينيات والستينيات، خاصة بين شعراء الفصحى، الذين بدأ رائدهم الشاعر العراقى بدر شاكر السياب هذه الصرعة، وسار على دربه كبار الشعراء،'

نفس عميق من الهواء النقى (7)

'مازلنا نتصفح معًا ديوان: من نور الخيال.. لفؤاد حداد، بعد أن اغترفنا في المقالة السابقة من نبع قصيدتيه الأوليين، وتداوينا بجمالهما من هَمّ الزمان والأدران. نتوقف الآن عند القصيدة السادسة التى تحمل عنوان الكنز، وهى بحق من كنوز الشعر، وفيها نفس المنحى العام للديوان وهو استنهاض همة الأمة بعد صدمة 67 القاسية، عن طريق تذكير الشعب بصفاته الجميلة المتوارثة عبر السنين. '

نفس عميق من الهواء النقي (6)

'..ومن ديوان من نور الخيال وصُنع الأجيال في تاريخ القاهرة، نواصل الإبحار مع فؤاد حداد مُتَنَسِّمين الهواء البلْسَمِيّ الشافي الذي يحضننا من كل اتجاه ونحن نخوض في ذلك المَدَد الأزرق اللامنتهي، علي متن خيال الشاعر المسافر في تاريخ قاهرته المحبوبة، في ثلاثين ليلة من ليالي الساهرة ذات المآذن الألف، علي أثير إذاعة البرنامج العام, بعد أن أفطر الشعب, في رمضان العام الهجري 1389 الموافق للعام الميلادي 1969، عام العيد الألف لميلاد القاهرة، القاهرة التي استفاقت من ذل الهزيمة وصممت علي القتال حتي النصر، وأقامت الاحتفالات بألفيتها رغم أنف الشانئين. '

نفس عميق من الهواء النقى ـ 4

'ومن عيون الشعر ما قاله بيرم عن العيون، فى قصيدة نُشِرت منذ مائة عام تقريباً بصحيفة مجهولة الآن كان اسمها «الشباب»، فى عددها الثالث والستين، بتاريخ الأحد 3 أبريل 1922 . وينبئنا ذلك التاريخ أن بيرم حين كتبها كان فى شبابه، لكنها تعكس نضجاً كبيراً فى شاعريتها وحِرفيتها. القصيدة تحمل اسم «العيون»، وتقدم بانوراما لكل ما يمكن أن تقوله أو تخفيه نظرات العين:'