محمد منير يكتب:

البذور الأولى للحياة ..

'ما أنا إلا نتيجة حتمية لكل ما مرّ عليّ وعلى آبائي من أحداث، فكل ما يلقاه الإنسان من يوم ولادته، بل من يوم أن كان علقة، بل من يوم أن كان في دم آبائه، وكل ما يلقاه أثناء حياته، يستقر في قرارة نفسه، ويسكن في أعماق حسه، سواء في ذلك ما وعى وما لم يعِ، وما ذكر وما نسي، وما لذ وما آلم، فنبحة الكلب يسمعها، وشعلة النار يراها، وزجرة الأب أو الأم يتلقاها، وأحداث السرور، والألم تتعاقب عليه، كل ذلك يتراكم ويتجمع، ويختلط ويمتزج ويتفاعل، ثم يكون هذا المزيج وهذا التفاعل أساسًا لكل ما يصدر عن الإنسان من أعمال نبيلة وخسيسة.'

مقبرة لـ 5 مليارات إنسان!!

'إشعار جديد على حسابي على الفيس بوك يُذكرني بعيد ميلاد صديقي الراحل منذ عشر سنوات، لحظات قليلة عشتها وكأنه ما زال على قيد الحياة، ناسيًا أو متناسيًا وفاته، ما أجمل أن تشعر بعودة صديق من العالم الآخر، حتى لو كان شعورًا كاذبًا.'

بائع الثقافة

' اقرأ الحادثة تلك كانت الجملة الشهيرة لبائعي الصحف والمجلات، وبالطبع كانت هناك حادثة تستحق أن تُقرأ، حيث كان لبائع الجرائد في ذلك الزمن سياسة خاصة في بيع الصُحف، وفي الترويج لما تحمله بين طياتها من عناوين، فكان يقرأ جميع الصحف، ويُردد عناوينها المهمة، والأكثر جاذبية، وإن لم يعجبه عنوان موضوع ما، كان يستخرج هو بنفسه من بين السطور العنوان الأكثر جاذبية للقارئ.'

قصصنا تُلهمهم ولا تُلهمنا!!!

'لم يكن الشاب المصري عبدالله عبدالجواد - صاحب الصورة الشهيرة التي يقود فيها الحفار الصغير وهو يُحاول تحريك السفينة العملاقة إيفرجيفن الجانحة في قناة السويس - يعلم أن قصته ستكون مُلهمة للعالم، تلك القصة التي سخر منها نصف سكان الكرة الأرضية.'

نور مصري في بلغاريا..

'شاب مصري يعيش في بلغاريا، باحث وكاتب في تاريخ الموسيقى العالمية، ومنذ سنوات قرر أن يؤسس مشروعه الخاص إلى جانب الدراسة، وهو عبارة عن سلسلة مطاعم في مدينة بلوفديف في بلغاريا، حيث كان هذا جزءًا من حلمه في تأسيس مشروع له علاقة بالطعام كونه يُعبر عن ثقافات الشعوب المختلفة.'

ميثاقًا غليظًا

'قرر الأب أن يتنازل عن "القايمة"، ويكتب مكانها "من يؤتمن على العرض، لا يُسأل عن المال"، كتبها بخط عربي أصيل، وربما طلب من أحد الخطَّاطين المتخصصين كتابتها، وكأنه خطط مُسبقًا لنشرها على وسائل التواصل الاجتماعي؛ تفاخرًا بموقفه الرجولي كما يعتقد هو، وتباهيًا بتنازله عن حق لا يمتلكه، وهو حق ابنته، الذي شرعه الدين، على أساس مبدأ الثقة في الرجل الذي سوف يتزوج ابنته، وكالعادة تم تداول صورة "القايمة" كالنار في الهشيم على كل حسابات التواصل الاجتماعي.'

سمير غانم أبهجنا وأبكانا..

'الموت فقط هو القادر على كشف شعورك الحقيقي تجاه شخص ما بكل صدق، لدرجة قد تجعلك تشعر أحيانًا أن روحك تُريد أن تخرج من جسدك لتُودعه، وربما تضمه وتحتضنه للمرة الأخيرة...'