"يروح مدرسة.. يركب قطر.. يروح ماتش.. يروح على الحدود يرجع في كفن".. ردود الـ"فيسبوك" الغاضبة على حادث أسيوط


17-11-2012 | 20:15


يوسف جابر

"يروح ماتش.. يرجع في كفن .. يروح مدرسة.. يرجع في كفن .. يركب قطر.. يرجع في كفن .. يروح الحدود برده يرجع في كفن" كانت هذه الكلمات من أبرز تعليقات المصريين على الحادث الأليم.

وهناك من عبر عما بداخله بكراسة ملطخة بالدماء.. وأوراق متناثرة مكتوب على أحدها "ثورة 25 يناير".. وحذاء فوق قضيب قطار.. وطالب بالتحقيق فى حادث قطار أسيوط الذي أودى بحياة اكثر من 40 تلميذًا.




بعد مرور دقائق معدودة على حادث القطار بأسيوط، اتشحت صفحات المصريين على الـ"فيسبوك" بالسواد، وانطلقت أيديهم في كتابة الأشعار التي ترثي أحزانهم على زهور أسيوط من التلاميذ، ومنها قصيدة "الدرس انتهى لموا الكراريس" بالدم اللي على ورقهم سـال .. في قصـر الأمم المتحدة مسابقة لرسوم الأطفال .. إيه رأيك في البقع الحمرا يا ضمير العالم .. يا عزيزي دي لطفلة مصرية وسمرا كانت من أشطر تلاميذي .. دمها راسم زهرة راسم راية ثورة راسم وجه مؤامرة .. راسم خلق جبارة راسم نار راسم عار.. ع الصهيونية والاستعمار والدنيا اللي عليهم صابرة ..وساكتة على فعل الأباليس".

وفي الوقت الذي قام فيه عدد من المصريين بكتابة الأشعار والقصائد التي ترثي التلاميذ، لم يستطع آخرون كتابتها فقاموا بنشر الصور التي تحكي الحادث الأليم، كان أبرزها صورة لكراسة تلميذ ممزوجة بدمائه وتحمل عنوان " ثورة 25 يناير" وبجوارها أوراق متناثرة وحذاؤه فوق قضبان السكة الحديد، وصور أخرى تطالب بمحاسبة المسئولين في الحادث بسبب التقصير والأهمال.

.

وقبل دقائق من مباراة نهائي دوري أبطال إفريقيا بين النادي الأهلي المصري والترجي التونسي، لم يجد المئات أمامهم سوى الامتناع عن مشاهدة المباراة تعبيرًا عن حزنهم ومواساتهم لأهالي ضحايا حادث قطار أسيوط، وعلق أحدهم قائلا:" تساوى إيه بطولة إفريقيا لو ابنك مات.. أو حتى لو ادونى الكاس وفلوس اليابان".

"يروح ماتش يرجع في كفن .. يروح مدرسة يرجع في كفن .. يركب قطر يرجع في كفن .. يروح الحدود بردو يرجع في كفن" كانت هذه الكلمات من أبرز تعليقات المصريين على الحادث الأليم.



وبعنوان "في أيه"، تساءل عدد من أعضاء موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيسبوك" عن أسباب الأهمال والتقصير من جانب العاملين في الهيئات الحكومية وقالوا : إحنا بس اللى تقع علينا صخرة !! .. إحنا بس اللى نغرق في البحر و نغرق في عبارة !! .. إحنا بس اللى يولع بينا القطر !! .. في أيه!".

كان حادث قطار أسيوط الملهم للكثيريين، الذين بدأوا في التعبير عن صدمتهم من الأهمال الذي يتعرض له المصريون وكتب أحدهم على صفحته "ماسك في إيديه كراسته .. راكب رايح مدرسته .. حاسس بالكون بيدور .. شايف قدامه النور .. ضحكة وبسمة .. فرحة طفل صغير .. ماشي ولابس مريلته .. وفي الشباك وقفت أمه .. بايديها تشاور وبتضحك .. فرحانه الغلابانه بولدها .. وقال فاكره أن الخير في حكومته .. من شباك أتوبيسه بيطل .. ع القطر الماشي ف بلدهم .. لكن حظه العاثر سابه .. والسواق نسي يضرب صفارته .. وف لحظه الأم اتلهفت .. حست بالخوف جواها .. طلعت تجري على مدرسته .. وف نص السكه وصرخت .. وبعنيها شافت دمه علي كراسته .. ولدي .. كبدي .. عمري راح مني .. صرخت .. بأعلى صوت .. حلفت مليون يمين .. بس يا خساره يا أمايا .. ده السواق نسي يضرب صفارته".