اكد الدكتور ابراهيم نجم مستشار مفتي الجمهوريه، في تصريحات صحفيه اليوم الاحد، ان مرصد فتاوي التكفير التابع لدار الافتاء تابع خلال الفترات الاخيره نشاطا مكثفا لاعضاء داعش ممن ينتمون الي دول غربيه خاصه فرنسا والمانيا محذراً من تنامي ظاهره انضمام الشباب الغربي الي تنظيم داعش الارهابي.
موضوعات مقترحة
واشار مستشار مفتي الجمهوريه ان مرصد الافتاء كشف ان شباب داعش في تغريداتهم علي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" يرددون فتاوي داعشيه تبرر لهم ممارسات القتل والتدمير لمخالفيهم سواء كان بشرا ام مباني اثريه وتاريخيه ، مما يثبت وعي الدوله المصريه بضروره محاصره التطرّف فكريا.
لذا جاءت قرارات المؤتمر العالمي للافتاء، لتحدد الهدف المنشود الذِي يجب الوصول اليه بالتصدي للارهاب وغلق منابع المنضمين الي صفوفه، وتصحيح المفاهيم وفك الاشكاليات في الفتاوي التي تكون سبيلاً لانضمام العديد من الشباب الي الجماعات الارهابيه.
واكد نجم، ان المؤتمر وضع نصب عينيه تقارير مرصد الافتاء لمقاومه التكفير، وهذا ما وضح في مبادراته وتوصياته بوضع بعض المبادرات كون من شانها العمل علي جهتين، الاولي : تصحيح بعض المفاهيم المتوارثه والتي تحتاج الي اعاده نظر، لتغير الزمان والمكان والاشخاص والاحوال، والثانيه : دراسه بعض المستجدات الحديثه والخروج باجماع فقهي عليها يزيل ما شابها من لبس.
اضاف ان القائمين علي اخراج توصيات المؤتمر حرصوا علي تتبع آثار ظاهره المد الداعشي في الغرب باستقطاب الآلاف من الشباب هناك.
واشار المشاركون في المؤتمر الي ضروره انشاء امانه عامه للافتاء تكون بمثابه منظمه دوليه مقرها دار الافتاء المصريه، يتم من خلالها بناء استراتيجيات مشتركه بين دور الافتاء الاعضاء لمواجهه التطرف في الفتوي وصياغه المعالجات المهنيه لمظاهر التشدد في الافتاء، والتبادل المستمر للخبـرات بين دور الافتاء الاعضاء والتفاعل الدائم بينها، وانشاء النظم التكنولوجيه المتطوره الذكيه لايداع الخبرات والانتفاع بها واستثمارها، وتقديم الاستشارات الافتائيه لمؤسسات الافتاء لتطوير ادائها الافتائي وتنميه ادوارها المجتمعيه.
بالاضافه الي تقديم
الدعم الافتائي للدول والاقليات الاسلاميه لانشاء دور افتاء محليه تساعد في نشر الوسطيه والاعتدال في هذه الدول، ووضع معايير وضوابط لمهنه الافتاء وكيفيه اصدار الفتاوي تمهيدًا لاصدار دستور للافتاء يلتـزم به المتصدرون للفتوي، وكذلك بناء الكوادر الافتائيه وتاهيل وتدريب الشرعيين الراغبين في القيام بمهام الافتاء في بلادهم من خلال تراكم للخبرات المتنوعه للدول الاعضاء.
تابع مستشار المفتي ان المشاركين في المؤتمر لم يكتفوا بتلك التوصيه لاجل الحد من انضمام شباب غربي الي تلك التنظيمات بل فوضوا دار الافتاء في انشاء مركز عالمي لفقه النوازل والاقليات يكون عباره عن مركز بحثي دولي (think tank ) يهتم بدراسات متخصصه تدور علي محورين اساسيين هما: المسائل المستحدثه متعدده الابعاد التي يحتاج الافتاء فيـها الي معارف ومعلومات من مجالات علميه وبحثيه متعدده ولا يصحُّ ان يقتصر الباحث عند الافتاء فيـها علي العلوم الشرعيه فقط والمحور الثاني دراسه وبحث المسائل التي تقع للجاليات المسلمه في البلاد غير الاسلاميه، والتي تحتاج لبحث دقيق في السياقات المتعدده المحيطه بهذه المسائل ويؤدي عدم مراعاه هذه السياقات لاضطرابات شديده في حياه هذه الجاليات.