قال تروي لولاسينك سفير كندا بالقاهره، ان مجال التعاونيات الزراعيه كان دافعًا للاقتصاد الكندي، مشيرًا الي ضروره اهتمام مصر بتلك التعاونيات وتقديم التمويل اللازم لدعم صغار المزارعين والقطاع الزراعي لتحريك الاقتصاد ودفعه الي الامام، مع ضروره توفير تشريعات جديده خلال الوقت الراهن لتحقيق الاستقرار.
موضوعات مقترحة
واشاد لولاسينك، في كلمته خلال ورشه العمل الرابعه للمجلس الفرعي لامن سلامه الغذاء، والذي عقدها المجلس الوطني المصري للتنافسيه اليوم الخميس، تحت عنوان سلامه الغذاء تبدا من الحقل ودور قانون التعاونيات، باعداد مصر لقانون التعاونيات الذي قارب علي الانتهاء والذي سينعكس علي مجال الانتاج الزراعي وتحسين البيئه المحيطه وانشاء مشروعات تعتمد علي الانتاج الزراعي والذي سيعمل علي توفير العديد من فرص العمل، معربًا عن تفاؤله بمستقبل مصر خلال الفتره المقبله.
من جانبه اكد منجستان هايل نائب رئيس القطري لبرنامج الغذاء العالمي علي ضروره الاهتمام بقطاع الزراعه والامن الغذائي كجزء اساسي من خطه الحكومه، مشيرًا الي دعم مصر للمواد الغذائيه لضمان امن المواطنين في ظل جعل نظام
الدعم اكثر كفاءه.
واوضح ان مصر تعتبر من اكبر الدول المستورده للقمح وتحتاج التقليل من الاستيراد وزياده الانتاج وتحقيق الاستدامه الوطنيه، بجانب زياده الانتاج من صغار الملاك لتحقيق الامن الغذائي وخلق فرص عمل مستدامه وزياده التنافسيه في الاسواق.
واضاف ان العام الجاري 2014 يعتبر العام الدولي للزراعه والاتحاد الافريقي، مشيرًا الي تقديم برنامج الغذاء العالمي نحو 80% من مساعداته الغذائيه للدول الناميه.
واوضح ان مصر لم تكن ضمن الدول الاسترشاديه والتي ساعدت المزارعين بها من خلال تقديم
الدعم اللازم وزياده الانتاج الزراعي والتنافسيه، لافتًا الي ان التحدي الذي يواجه مصر ان الملكيات الزراعيه صغيره والانتاج قليل بجانب قله الموارد الماليه وسوء اماكن التخزين.
ونوه الي اهميه مساعده المزارعين وتمكينهم للوصول الي السوق عن طريق المساعده من قبل مؤسسات تعينهم علي اداء مهامهم، بجانب ضروره الاهتمام بالقضايا التشريعات الوطنيه، معربًا عن ترحيب برنامج الغذاء العالمي بنقل الخبرات الي مصر ودعم الحوار الحالي لمساعده صغار الملاك للاسهام في تحقيق النمو الوطني.
وتوقع جوست جيجر رئيس الشئون الاقتصاديه بسفاره مملكه هولندا بالقاهره انه يصل عداد السكان في مصر الي 100 مليون في غضون سنوات قليله ويرتفع الي 250 مليون نسمه بعد 25 عامًا.
ونوه جيجر الي ان مصر تستورد نحو 60 % من سله الغذاء المستهلكه فضلاً عن اهدار 40% من المواد الغذائيه قبل ان تصل للاسواق.
واكد ان العمليه الزراعيه يجب ان تبدا قبل مرحله الزراعه والحصاد من خلال اعداد برامج لزياده الانتاج الزراعي، منوهًا الي ان عدم التركيز علي للخطوات السابقه للحصاد تتسبب في اهدار ما بين 40 الي 50 من المنتج.
واشار الي ان الجمعيات الاهليه تعتبر خطوه هامه في مرحله الانتاج فضلاً عن كونها الطريق تجاه فتح اسواق جديده للبيع والتجزئه، مبينًا تقديم سفاره هولندا لمصر
الدعم في مجال الغذاء والتعاون مع وزاره الزراعه في مجال التعاونيات بمشاركه القطاع الخاص.
وسيتم عقد منتدي لوجستي لتنميه التعاون بين القطاع العام والخاص لتحقيق الامن الغذائي في 25 نوفمبر المقبل بمصر.
ومن جانبه قال سيف الله فهمي رئيس مجلس اداره المجلس الوطني للتنافسيه ان مصر تعاني من معدلات فقر عاليه تتخطي الـ 50% منهم 26.3% من الفقراء يعانون من الفقر الغذائي و24 يقتربون من الدخول في عداد الفقراء.
واشار الي ان نحو 40%من قوه العمل في القطاع الزراعي والذي يسهم بنحو 13% فقط من الناتج المحلي الاجمالي وان اكثر من نصف السكان في مصر يعانون من الفقر ويعيش اغلبهم في المناطق الريفيه.
ولفت الي ان التخفيف من حده الفقر اصبح التحدي الاكبر للمجتمع المصري، وبالتالي يحتاج الفقراء والغالبيه العظمي من صغار المزارعين الي اعاده تنظيم انفسهم والتعاون للاستفاده من القوه الجماعيه ولتي لن تتوافر لهم وهم فرادي.
مطالبًا بضروره انشاء اتحاد لصغار المنتجين والمزارعين ليصبحوا قوه من خلال عوده التعاونيات الزراعيه من اجل الحصول علي مدخلات واسعار زراعيه افضل، الامر الذي يسهم في التنميه المستدامه.