Close ad

مروان البرغوثي يشيد "بالنصر" في غزة ويدعو لمقاومة الاحتلال

18-9-2014 | 19:49
مروان البرغوثي يشيد بالنصر في غزة ويدعو لمقاومة الاحتلالمروان البرغوثي
رويترز
قال مروان البرغوثي، القيادي في حركه فتح الفلسطينيه المسجون في اسرائيل، ان حرب غزه كانت انتصارا للفلسطينيين وان التركيز يجب ان ينصب الآن علي مقاطعه اسرائيل لجعل تكلفه احتلالها للضفه الغربيه اكبر من ان تتحملها.

ودعا البرغوثي في ردوده علي اسئله لرويترز قدمتها عبر نادي الاسير الفلسطيني الي توسيع المواجهه لمحاربه الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينيه المستمر منذ 47 عاما ووضع استراتيجيه تختلف اختلافا كبيرا عن النهج الاكثر حذرا الذي يتبناه الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وحكم علي البرغوثي بالسجن مدي الحياه في عام 2004 لمشاركته في التخطيط لعده هجمات انتحار يه في اسرائيل وعمليات اخري قتل خلالها ما لا يقل عن خمسه اشخاص.

وقال في رده علي الاسئله "علي الفلسطينيين ان يجعلوا ثمن الاحتلال باهظا علي اسرائيل."

واضاف ان "الحريه في فلسطين لن تتحقق الا باطلاق اوسع مقاومه تترافق معها اوسع مقاطعه سياسيه واقتصاديه وامنيه وسياسيه للاحتلال."

ولا يزال البرغوثي (55 عاما) شخصيه بارزه في حركه فتح وكثيرا ما يشار اليه كزعيم محتمل للحركه في المستقبل رغم سجنه. وبرز كمفجر للانتفاضه الفلسطينيه الاولي (1987-1993) والثانيه في اوائل الالفيه.

وكان انصاره ياملون لسنوات في ان يطلق سراحه في اطار اتفاق مع اسرائيل للافراج عن معتقلين فلسطينيين لكن هذا الامل لا يزال احتمالا بعيدا.

ورغم وجوده في السجن تجد آراؤه صدي لدي بعض قطاعات الجمهور الفلسطيني ويحظي بتاييد فصائل عده وليس فتح فقط.

واثار هذا التاييد الواسع آمالا في انه قد يكون قادرا علي توحيد الفلسطينيين تحت رايه واحده والتغلب علي الخلافات التي ازدادت حده منذ ان فازت حماس في الانتخابات عام 2006 والتي ادت الي صراع علني مع فتح في غزه في 2007 .

واشاد البرغوثي دون الاشاره الي حماس بالحرب التي استمرت 50 يوما والتي خاضتها الفصائل الاسلاميه وجماعات نشطاء اخري في غزه ضد اسرائيل ووصفها بانها نصر لكل الفلسطينيين.

وقال في ردوده المكتوبه علي الاسئله "نحن نعتبر ان المعركه تمثل نصرا للمقاومه ولفلسطين ولكل الفلسطينيين."
وتابع قائلا ان المعركه "اثبتت ان اسرائيل لا تستطيع ولا تملك القدره علي حل الصراع بالقوه العسكريه وان الطريق الوحيد لانهاء الصراع هو انهاء الاحتلال بصوره كامله من الاراضي الفلسطينيه المحتله عام 1967."

ومع اقتراب الرئيس الفلسطيني محمود عباس من سن الثمانين وعدم توقع ان يخوض اي انتخابات فلسطينيه تجري في المستقبل تبرز تصريحات البرغوثي بصوره خاصه في تقديم رؤيه مختلفه جدا حول كيفيه معالجه العلاقات مع اسرائيل.

وعمل عباس لسنوات من اجل التوصل لحل من خلال التفاوض لاقامه دوله فلسطينيه مستقله في الضفه الغربيه وغزه والقدس الشرقيه مع السعي من اجل حصول فلسطين علي عضويه هيئات دوليه.

وبالرغم من التقدم المحدود في محادثات السلام دافع عباس عن التنسيق الامني الوثيق بين الفلسطينيين واسرائيل ورفض الدعوات الي مقاطعه اسرائيل اقتصاديا او السعي لعزلها علي الساحه العالميه.

لكن البرغوثي يؤيد دعوات المجتمع المدني الفلسطيني والنشطاء العالميين لمقاطعه الاقتصاد الاسرائيلي فيما يعرف بحركه المقاطعه وسحب الاستثمارات والعقوبات.

ودعا الي "تعزيز حمله المقاطعه وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات علي دوله الاحتلال كمقدمه لعزلها دوليا وفرض عقوبات دوليه عليها."

وبينما ترك عباس الباب مفتوحا امام امكانيه استئناف محادثات السلام مع اسرائيل رغم انهيار الجوله الاخيره بعد ما يقرب من عام من المفاوضات قال البرغوثي انه لا جدوي من مواصله محادثات السلام مع اسرائيل.

وقال "المفاوضات مع اسرائيل فشلت طوال عشرين عاما في تحقيق الحريه والعوده والاستقلال." ويشير البرغوثي الي حق اللاجئين الفلسطينيين في العوده الي بيوتهم التي فقدوها بعد قيام اسرائيل في عام 1948.

واضاف "لا اري ان اسرائيل مستعده لسلام حقيقي بل ترغب في مفاوضات عقيمه تستخدمها لمواصله الاحتلال والاستيطان وتخفيف عزلتها الدوليه".
كلمات البحث
الأكثر قراءة