عبدالمحسن سلامة
ماجــــــــــد منير
في البدايات، أهدته عطرًا من جمرٍ..
العينُ يَحرسها الأرقُ الروحُ يُخرسها اللسانُ الليلُ يَسكنه الخوفُ
الغسيلُ أشباحُ ذكرياتٍ تمشي بغبطة، يُودِّعُها ماؤها كأمٍّ تُودِّعُ أولادَها
قال الشاعر اللبناني المقيم في أستراليا وديع سعادة إن قصيدته "الهجرة"، ستصدر قريبًا في ألبوم غنائي.
انتظرت طويلا، وما سقطت من السماء..
لم أنمْ، في هذه الليلة الطويلة.. وضعتُ الوسائدَ مكاني، تحت الغطاءِ..
لسنواتٍ كتبتُ على جدرانٍ هنا وهناك، شعاراتٍ وشتائمَ ضد الحكومة وأغنياء المدينة
تطلقين شهقة كبيرة للعالم، يبتلعها فمه الأجوف
جميعهم يريدون حصّتهم مني، الذبابة التي حطّت على طعامي، الدّود الذي يخرج من الأرض،
ارْمِ الجراحَ على الجراحِ، أطلقْ عيونَك للصباحِ
لا شيء.. وعيٌ بيوم منخفض، لا شيء سوى أن نهيم، أو نتوقف..
على الرصيف يجلسون، ينتظرون ابتسامة.. من السعداء الذين يمرون
الخوف مدينة فضة، ومن خاف سلم
ما دمتُ شابًّاً، بطَبعةٍ مُتهوِّرة، وقِرانٍ مَعقود على الحَرارة.. وقتي شاسعٌ لأبدِّدَ أسئلتي مَراحِبَ على الأشجار
يا أنا، أليسَ الوقتُ، يعصفُ الوجدان؟
الوقت يذيع أسرارنا الدفينة نحب، نلوح لمشهد الفراق، ننسى، ونبدأ من اسفل الطريق...
وأنا أقضم من الليل عتمته، قضمتُ تفاحة آدم سهوًا..
كلّ هذه الزهور فوق التلّة، وعلى المنحدر، هي قصائدي..
باقتضابٍ أقولُ إنني خجولٌ من النساء، أسترقُ السمعَ الى ضحكاتهنّ، سخرياتهنّ من الرجال، وفرحهنّ بالرسائلِ والهدايا.