بالصور.. حازم المستكاوي حول معرضه "تجاور- تضاد": "الشفافية" باتت كلمة فارغة

11-3-2015 | 16:48
 بالصور حازم المستكاوي حول معرضه تجاور تضاد الشفافية باتت كلمة فارغةحازم المستكاوي بمعرضه
سماح إبراهيم
في معرضه "تجاور– تضاد"، المنعقد حاليًا بجاليرى "آرت تولكس"، يؤكد التشكيلي حازم المستكاوي عمق الهوية، طارحًا أسئلة عن بعض المفاهيم بطريقة بديهية وبأسلوبه الخاص فى النحت المعاصر.
موضوعات مقترحة


اعمال المستكاوي

لقد عاد المستكاوي للعرض بمصر بعد 5 سنوات من معرضه الأخير الذى قدمه بقاعة كريم فرنسيس، ليقدم أعماله الجديدة التى تتقاطع بين النحت والتصميم والعمارة والخط العربي على حسب فكرة وطبيعة وشكل العمل البنائى.

يتساءل الفنان عن معنى "الحرية" ومدى وضوح مدلول الكلمة، والبحث في مصطلحات مثل "الشفافية"، التي تحولت إلى مضغة في فم كل السياسيين الفاسدين ورجال البنوك اللصوص، على حد تعبيره، فتحولت لكلمة فارغة من المعنى والمضمون والدلالة.

اعمال المستكاوي

وأشار المستكاوي إلى أن المعرض يضم مجموعة من الأعمال الجديدة التى نفذها في السنوات الأخيرة، وهي أعمال التكوينات النحتية والعناصر ثلاثية الأبعاد ما بين الأعمال الحائطية والأعمال المجسمة، منفذة بالورق المقوى (الكرتون) والأوراق المتنوعة والغراء الشفاف.

وتابع: ربما ما يمكن أن يكون جديدًا أو مضافًا لنوعية أعمالى المتعارف عليها هو طريقة وأسلوب التعامل مع الحرف والكلمة واللغة العربية ودلالتها في إطار نحتي ثلاثي الأبعاد.

اعمال المستكاوي

وقد استخدم الفنان ورق الجرائد لافتًا أنه ورق محايد، وتضاف إلى ذلك فكرة إعادة الاستعمال أو التدوير، سواء للخامة كورق جرائد أو إعادة التوظيف للكلام المكتوب، حيث اختار الفونت "المقاس" بشكل ثابت في كل عمل.

وأوضح: لا يعنيني ماهو مكتوب ولا يهمني أن يستطيع المتلقي قراءة أي نص أو خبر أو ماشابه من أية جريدة أستعملها، فهي مجرد كلمات أو كانت كلمات تحولت لشكل وحالة لونية ليس لها معنى محدد.

اعمال المستكاوي

وعن معرض المستكاوى وأسلوبه الفنى قال الدكتور أيمن السمري: هو يقدم نحتًا معاصرًا، فمنذ بدأ وهو يمتلك جملة خاصة به. وأضاف أنه يعمل على الكارتون المقوى لكنه يقدم طرحًا بليغًا، ويختار جملة ويقوم بعكسها مثل "هى" من اليمين للشمال، أو الحرية، أنا هو الآخر. ويقوم بتسكين هذا النوع فى الفن المعاصر.

وعن عدم انتشار هذا الفن قال "السمرى" إن الفن عمومًا لا يكون لكل الجمهور. والفن التشكيلى بخاصة يحتاج نوعية معينة من المتلقين بخلاف الفن الشعبى الذى اعتادت الناس على رؤيته كجزء من السياق البصرى العام فى حياتهم. وهذا النوع من الفن لدى حازم هو لغة، لذا فهو يخاطب صفوة من المجتمع التشكيلى.

أما الفنان حمدى رضا فأكد أن أعمال "المستكاوى" ذات خصوصية عالية، فمن خلال أى جزء صغير منها نتعرف على هوية الفنان التى قدمها ومدى وصوله لدرجة من التحكم فى المادة والأسلوب الذى يتعامل معه لأنه متفرد جداً.

وأكد: بالرغم من هذا نرى شيئا أعمق وأبعد من حدود ذاته هو شخصيًا، لعمق الثقافة التى تربى بها، بحيث استطاع أن يعيد إنتاجها من خلال أعماله، التى لا تعود فقط لمئات السنين إذا نظرنا إليها بنظرة سطحية ورأينا الخط العربى والتراث الإسلامى، لكن لأبعد من ذلك بكثير.

وبالتحليل الهندسى لأعماله نجد وحدات وعناصر وإمكانات تؤكد باستمرار على عمق الهوية التى يتعامل معها ويستطيع أن يمزجها بإحساسه الخاص بطريقة قوية جدًا.
كلمات البحث
الأكثر قراءة