حكم صيام الست أيام من شوال؟
.
28-5-2020 | 16:19
حكم صيام الست أيام من شوال؟
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي أشرف الخلق وسيد المرسلين سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم- ومن تبعه بهدي بإحسان إلي يوم الدين. وبعد،
إن حكم صيام الست أيام من شهر شوال سنة عن النبى– صلى الله عليه وسلم- وذلك لما روي عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال، كان كصيام الدهر»( ).
معني الحديث الشريف:
قول الرسول – صلى الله عليه وسلم- «كصيام الدهر» أي ثوابه كثواب الفرض، وإلا لم يكن لخصوصية رمضان وستة من شوال معنى، إذ من صام شهرا غير شهررمضان مع ستة من غيره لم يحصل له ثواب الدهر أي السنة؛ بخلاف شهر رمضان بعشرة أشهر والستة أيام من شوال بشهرين لأن كل يوم بعشرة لأن الحسنة بعشرة أمثالها.( )
يقول الله تعالي:{مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} شهر بعشرة وستة أيام بشهرين، فهذا صوم الدهر( )
ويجوز تفريق صوم الستة أيام من شوال أو تتابعها بعد يوم العيد، يقول ابن قدامة المقدسي في المغني: "إذا ثبت هذا، فلا فرق بين كونها متتابعة أو متفرقة، في أول الشهر أو في آخره، لأن الحديث ورد مطلقًا من غير تقييد، ولأن فضلها لكونها تصير مع الشهر ستة وثلاثين يومًا، والحسنة بعشر أمثالها فيكون ذلك كثلاثمائة وستين يومًا، وهي السنة كلها. فإذا وجد ذلك في كل سنة صار كصيام الدهر. وهذا المعنى يحصل مع التفريق. والله أعلم"