"أطباء التحرير": من ظهرت صورته خلف المرشد فى مؤتمره أمس لم يستشهد ولا ينتمى للإخوان


9-12-2012 | 18:25


هبة عبدالستار

أصدرت جمعية أطباء التحرير بيانًا مفصلا مساء اليوم الأحد، حول أحداث الاتحادية، موضحة أنها انتقلت بفريق طبي لميدان روكسي يوم الأربعاء الثامنة مساء، فى محاولة لإقامة مستشفى ميدانى، إلا أنها فشلت فى إعداد نقطة طبية ثابتة نتيجة لحدة الاشتباكات مما دفع الأطباء لإسعاف المصابين بشكل فردي.

أشار البيان إلى أنه عند تواجد أعضاء الجمعية في تقاطع شارعي الخليفة المأمون والميرغني سمعوا أصوات إطلاق نار كثيف أعقبه وقوع عدد من المصابين ناحية المعارضين، وتم نقلهم بالإسعاف إلى مستشفى منشية البكري العام، حيث قرر الفريق فورا التوجه إلى المستشفى لإنقاذ هذه الحالات الحرجة والأولى بالرعاية الطبية وترك الميدان إلى المستشفى.

أوضح أنه فور دخول طاقمها المستشفى لتقديم المساعدة الطبية وجد بغرفة عمليات الاستقبال مصابا بطلق ناري بالرقبة وفاقدا للوعي وبلا علامات للنبض وضغط الدم ومصابا بصدمة نزيفية نتيجة النزيف الشديد، فقام د. محمد فتوح، رئيس الجمعية واستشاري الجراحة بالتدخل الجراحي لوقف النزيف من الشرايين الرئيسة بالرقبة بمعاونة جراحي المستشفى وطاقم التمريض، كما تم نقل الدم له، ثم تم تحويله إلى مستشفى الدمرداش بعد نجاح الجراحة في إنقاذ حياته وإيقاف النزيف واستعادة النبض والضغط، وذلك لعدم وجود وحدة لجراحة الأوعية الدموية بمستشفى منشية البكري العام.

كما قامت الجمعية وأطباء المستشفى بمحاولة إنقاذ مصاب آخر (ملتح، في بداية الثلاثينات من العمر، قمحي البشرة) وكان قد وصل المستشفى فاقدا الوعي والنبض والضغط، لكن لم تفلح محاولة إعادته للحياة، وتم رصد ثلاث حالات أخرى حضرت المستشفى وكلها مصابة بطلقات نارية، منها حالة الصحفي الحسيني أبو ضيف مصابا بطلق ناري في الرأس، وحالة مواطن أخبرهم مرافقوه أنه عضو بحركة 6 أبريل مصابا برصاص في الصدر تم تحويلهما لمستشفيات أخرى، ومواطن ثالث مصابا برصاصة في البطن ونزيف في الكبد وتوفي داخل غرفة عمليات المستشفى، بالإضافة إلى رصد حالات أخرى مصابة بطلقات خرطوش وجروح قطعية بالرأس.

لفت البيان إلى المؤتمر الذى عقده المرشد العام للإخوان المسلمين أمس، ووجود صورة خلف المرشد العام تخص المصاب الأول في الرقبة والذي تم إنقاذه، مكتوبا عليها اسم "هاني محمد سند" على أنه من الشهداء المتوفين من جماعة الإخوان، كاشفا عن خطأ ما تم تداوله بمؤتمر المرشد.

أضاف البيان: "ولمعرفتنا ملامح هذا المصاب وبعد أن أبلغنا بعض النشطاء أن اسمه الحقيقي هو أحمد فيصل، قمنا بواجبنا للتأكد من هويته كأحد مصابينا، فقام الدكتور محمد فتوح ممثلا للجمعية بزيارته اليوم الأحد 9 ديسمبر 2012 صباحا بمستشفى عين شمس التخصصي، والتي كان قد نقل إليها من الدمرداش، ووجدناه بحمد الله على قيد الحياة وبحالة تحسن تدريجي، وقادرًا على التحدث، رغم عدم استعادة إدراكه بالكامل".

وتابعت الجمعية: "وقمنا بالتحدث معه شخصيا ومع شقيقه أ. محمد فيصل، والذين أكدا في حديثهما لنا أيضا عدم انضمامه يوما ولا أحدا من أسرته إلى جماعة الإخوان المسلمين، بل على أنه كان في ناحية مجموعات المعارضين للرئيس في منطقة الاتحادية وقت تعرضه للضرب بالرصاص، وأكد شقيقه أن الصورة التي تم عرضها في المؤتمر هي لأخيه بالفعل وهو مصاب، كما لاحظ النشطاء انتشار نفس الصورة على المواقع الرسمية لحزب الحرية والعدالة وأبلغونا بذلك، ونؤكد أننا ننشر ذلك أداء للشهادة وإطلاعا للرأي العام على الحقيقة التي نعرفها".

نفت الجمعية صدور أي بيان منها حول أحداث الاتحادية قبل هذا البيان، كما أكدت عدم وجود عضو بالجمعية باسم "محمد السنوسي" أو "محمد سنوسي"، تم ذكر اسمه بين أسماء الشهداء وتم نسبته إليها على بعض المواقع.

أعربت الجمعية عن استيائها وغضبها لسوء الأوضاع وضعف التجهيزات في مستشفى منشية البكري العام، رغم علم المستشفى ووزارة الصحة بخطورة الوضع الطبي في المنطقة منذ أيام سابقة على هذه المذبحة، محذرة وزارة الصحة من استمرار الاستهانة بأرواح المواطنين .

طالبت الجمعية جميع القوى السياسية والوطنية بالتوقف عن استخدام السلاح بكل صوره، والعنف بكل أشكاله في خلافاتها في الرأي، كما طالبت الرئيس محمد مرسي بسرعة التحرك لرأب الصدع الوطني الذي ترتب على قراراته الأخيرة.