موسكو تحض واشنطن على إثبات اتهاماتها لروسيا بأنها تساعد كوريا الشمالية


20-1-2018 | 05:17


أ. ف. ب

حض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة، واشنطن على أن تُثبت بالأدلّة اتهاماتها بأنّ موسكو تساعد بيونغ يانغ على الالتفاف على العقوبات الدولية.

وصرح لافروف بمؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك "يقولون +لدينا معلومات ولكن سرّية، هذا سرّي+".

وأضاف وزير الخارجية الروسي "نحن بحاجة الى وقائع إذا ما أردنا اجراء مفاوضات ومحادثات بشأن هذه العقوبات" المفروضة على بيونغ يانغ.

وقال إنّه يمكن للولايات المتحدة أن تُعبّر عن مخاوفها لدى لجنة العقوبات في الأمم المتحدة ولكنّها لم تقدّم بعد شكوى كما أنها لم تُعط "وقائع محددة".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد ندّد الأربعاء بموقف روسيا في الملف الكوري الشمالي، معتبرا أنها تقوض الجهود الدولية القائمة لعزل نظام كيم جونغ-اون.

وقال ترامب في مقابلة مع وكالة رويترز إن "روسيا لا تساعدنا البتة حول كوريا الشمالية".

وأضاف "ما تقوم به الصين لمساعدتنا تُضعفه روسيا"، في اشارة منه الى تطبيق العقوبات الدولية الهادفة الى اجبار نظام كوريا الشمالية على التخلي عن سلاحه النووي.

ومنتصف ديسمبر، اسف ترامب لموقف موسكو حيال هذا الملف وقال "الصين تساعد (لكن) روسيا لا تساعد".

واذ رفض أن يكشف ما اذا كان تواصل، في شكل أو في آخر، مع الزعيم الكوري الشمالي، أبدى الرئيس الأمريكي تحفظه عن فاعلية تواصل مماثل.

وقال: "أنا مستعد للجلوس (الى طاولة مفاوضات) لكنني لست واثقا بأن هذا الأمر سيحل المشكلة. أنا غير مقتنع بأن المحادثات تفضي إلى أي شيء مهم"، مكررا اقتناعه بأن أسلافه من الرؤساء افتقروا إلى الحزم.

إلى ذلك، لاحظ ترامب أن كوريا الشمالية باتت قريبة من تحقيق هدفها القاضي بإطلاق صاروخ على الولايات المتحدة، واورد "لم يبلغوا (هذا الهدف) بعد لكنهم قريبون. وأنهم يقتربون كل يوم".

وقبل بضعة ايام، اشاد ترامب باستئناف المباحثات بين الكوريتين وابدى "انفتاحه" على محادثات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية "اذا توافرت الظروف".