خبراء: نقل السفارة الأمريكية للقدس يؤثر سلبًا على برامج الحج السياحي


6-12-2017 | 19:49


فاطمة السروجي

أثار تزايد الحديث عن اعتزام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية من مدينة تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة، قلقًا كبيرًا داخل الأوساط العربية ليس فقط على المستوى السياسي، ولكن داخل قطاع السياحة، فمع اقتراب برنامج الحج السياحي لمصر والمتعلق برحلة العائلة المقدسة، الذي يضم زيارة القدس توقع خبراء سياحيون تأثر كل البرامج السياحية المرتبطة بالحج ووقوع مشكلات سياحية بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي.

وأكد نادر جرجس عضو لجنة التسويق السياحي بغرفة الفنادق السياحية، أن كل البرامج المرتبطة بالقدس ستتأثر، فهناك برنامجان أساسيان أحدهما رحلة الخروج الخاص بشعب إسرائيل والبرنامج الطويل للعائلة المقدسة المتضمن مصر والقدس، وهناك برنامج آخر لسانت كاترين سيتأثر أيضًا.

وتابع جرجس في تصريحات خاصة لـ"بوابة الأهرام"، أن المنطقة ملتهبة بما فيه الكفاية، لافتًا إلى أن كل البرامج ليست مرتبطة بالقدس، فجميع البرامج التي لا علاقة لها بالقدس ورحلة العائلة المقدسة لن تتأثر.

وأوضح أن برامج العائلة المقدسة تستهدف نحو واحد في الألف من المهتمين ببرامج الحج الفاتيكاني وهم يمثلون 2 مليار نسمة على مستوى العالم، بما يساوي حوالي 2 مليون فرد، لافتًا إلى أن برنامج العائلة المقدسة لم يتم الترويج إليه بعد.

وقال باسم حلقة نقيب السياحيين، إن الحديث عن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، يُعد تجاوزًا من الإدارة الأمريكية في حق العرب التاريخي ويدلل على أن الأمريكان لم يكونوا وسيطًا نزيهًا في عملية السلام، ويؤكد أنهم دائمًا يعملون ضد الحقوق العربية.

وأضاف حلقة في تصريحات خاصة لـ"بوابة الأهرام"، أن رحلة العائلة المقدسة الجزء الرئيسي لها والمدة الطويلة داخل مصر وهذه الرحلة تنقسم إلى جزأين، الأول داخل الأراضي المصرية والآخر داخل الأراضي الفلسطينية، والمسئول عنه شركات السياحة الفلسطينية.

وتابع، لو حدث نقل للسفارة الأمريكية فستنتج مشكلات سياحية في هذا الملف بين الجانب الفلسطيني الإسرائيلي، لافتًا إلى أن المهتمين برحلة العائلة المقدسة من الممكن أن يكتفوا بالجزء الخاص في مصر، نظرًا لاستقرار الأوضاع السياسية والأمنية لدينا.