بالصور.. من سجلات الإجرام.. تنفيذ حكم القتل شنقًا في إبراهيم سويلم.. وتسليم حمار مسروق لطفل يتيم في البحيرة


20-3-2017 | 17:10


قنا - محمود الدسوقي,

لم ينج إبراهيم سويلم من حكم الـ3 سنوات سجنًا في قضية سرقة حمار من طفل صغير يتيم بالبحيرة، ولم ينج أيضا من الموت شنقًا؛ حيث قرر القومسيون العالي لوزارة الداخلية التصديق علي حكم قومسيون جنايات مديرية البحيرة.بالجلسة المنعقدة في يوم الأحد من شهر رمضان من عام 1306 هجرية والموافق 5 مايو عام 1889م وتحت رياسة محمود حمدي باشا وبحضور القضاة أدريس ثروت بك وإبراهيم حمدي باشا وأمين فكري بك وعثمان فهمي بك تمت إعادة فتح قضية تشكيل عصابي مكون من 3 أشخاص بعد اعتراف أحدهم أنهم قاموا بتنفيذ واقعة سرقة حمار من طفل صغير قاصر بالبحيرة.التشكيل العصابي الذي يضم كلا من إبراهيم صالح، وصقر أبوسلبة الهارب، وإبراهيم سويلم تم ضبطهم في قضايا متنوعة حيث فوجئت الشرطة بقيام صالح بالاعتراف بجريمة أخري لم تدونها المحاضر وهو قيامهم في أحد الأوقات بسرقة حمار من طفل صغير يدعي رمضان يوسف عفيفي حال مرور الطفل بحماره في إحدي شوارع قريته "عزبة جبر نعيم".تؤكد وثيقة القومسيون العالي لوزارة الداخلية رقم 436 أن واقعة سرقة حمار من طفل صغير قاصر "لم يحصل شعار للحكومة بها" كما أكدت الوثيقة أن إبراهيم صالح الذي اعترف بواقعة سرقة حمار من الطفل القاصر مسجون في المديرية في قضايا أخري.لماذا اعترف صالح أنه سرق من طفل قاصر يتيم حماره منذ سنتين هل كان يخشي صالح أن ينال جزاء صديقه إبراهيم سويلم فيحكم عليه بالقتل شنقًا فأراد أن يريح ضميره؟ ذلك الضمير الذي اتعبه جدًا خاصة حين يتذكر الطفل اليتيم الذي يبكي خوفًا ورعبًا فجعله يبوح بكافة جرائمه وأخطائه ومنها قيامه بسرقة حمار من طفل لايعرف شيئا في الحياة وربما لا يمتلك شيئا غير هذا الحمار الذي أخذه منه بالقوة..هل كانوا قتلة ؟ هل مارسوا كافة أنواع الجرائم منذ أن قرر الثلاثة تكوين تشكيل عصابي لمواجهة أخطار الحياة في وطن استولي الإنجليز والأتراك علي مقرراته ؟ ذلك الوطن الذي عج بالفوضي منذ أن تمكنت قوات الاحتلال البريطاني احتلاله منذ 7 سنوات وبالتحديد في عام 1882م الوثيقة لاتجيب عن تساؤلاتنا كما لا توضح الوثيقة عن الجريمة التي اقترفها إبراهيم سويلم فاستحق القتل شنقًا حين دلت التحريات تورطه في قضايا أخري أيضا.تضيف الوثيقة "تليت المضبطة الصادرة من قومسيون جنايات مديرية البحيرة والأوراق الواردة معها المختصة بقضية السطو الذي حصل علي رمضان القاصر ابن يوسف عفيفي المقيم بعزبة جبر نعيم بأرض ناحية قراقص في شهر شوال عام 1304م وسلب حمار منه".حين اعترف صالح بسرقة الحمار الذي لم تدونه محاضر الشرطة اعترف أيضا بمكان الحمار واستطاعت الشرطة الوصول إليه هذا ما أكدته وثيقة القومسيون العالي لوزارة الداخلية والتي أظهرت أنه تم الحكم علي إبراهيم صالح وصديقه إبراهيم سويلم بالسجن لمدة 3 سنوات أما صديقهم الآخر الهارب صقر أبوسلبة فقد تم الحكم عليه غيابيًا.وقال الباحث التاريخي أحمد حزين الشقيري لــ"بوابة الأهرام" إن القضية التي نظرها القومسيون كانت قبل قيام وزارة الداخلية بإصدار قانونها بـ17 سنة وهو القانون الصادر في عام 1906م، والذي أقر قوانين معينة للجلد وللأعدام، لافتا إلى أن الوثيقة لم تظهر الجريمة التي نفذها إبراهيم سويلم فاستحق القتل شنقا.هل كان سويلم هو المحرك لأقرانه وزعيمهم؟ هل كان بقلب ميت لا يندم علي ما اقترفه من جرائم خلاف صالح إبراهيم الذي كان علي مايبدو مجبرًا فقط علي ممارسة السرقة في وطن استولي الأتراك والأنجليز علي مقرراته لذا اعترف صالح بأبشع جريمة اقترفها حين أفزع طفل يتيم صغير وأرهبه واستولي علي حماره حيث صورة الطفل تفزع ضميره فجعلته يعترف للشرطة. كان علي أعضاء القومسيون أن يقرروا البت في الأحكام الصادرة في القضية؛ حيث أبقوا الحكم علي إبراهيم سويلم بالقتل شنقا وقرروا أيضا الإبقاء علي الحكم الصادر علي إبراهيم صالح بالسجن 3 سنوات هو وصديقه الهارب صقر أبوسلبة مع تسليم الحمار المسروق لصاحبه الطفل اليتيم القاصر رمضان يوسف عفيفي كما قاموا بالتوقيع علي الوثيقة .




.