البشير: السودان يبذل أقصى الجهود لمواجهة الإرهاب والتطرف


28-9-2017 | 15:03


أ ش أ

أكد الرئيس السوداني عمر البشير، أن السودان يبذل أقصى ما يستطيع ويكرس كل جهوده على كافة الأصعدة لمواجهة الإرهاب والتطرف، مشددا على أهمية التعاون وتضافر الجهود الدولية لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة.

وقال البشير، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الرابع عشر للجنة أجهزة الأمن والمخابرات الإفريقية "سيسا"، الذي عقد اليوم الخميس، بالخرطوم، تحت شعار "الشراكة الإستراتيجية الشاملة تجاه مكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار السياسي في إفريقيا"، إننا نعمل على تحقيق السلام في جمهورية جنوب السودان الشقيقة، في إطار عمل جماعي ينطلق من مبادرة منظمة "إيجاد"، والتزمنا بالدعم الإنساني وقمنا بفتح ممرات لوصول مواد وقوافل الإغاثة لتخفيف معاناة الشعب الجنوبي، فضلا عن استضافة السودان لمئات الآلاف من المواطنين الجنوبيين الذين فروا من الحرب.

وأشار إلى أن الوضع الأمني في السودان شهد تمددا في السلام والاستقرار في مختلف ربوع الدولة، خاصة في إقليم دارفور، لافتًا إلى قرارات وقف إطلاق النار من قبل الحكومة والمتمردين، وبدء الخروج التدريجي لقوات يوناميد.

من جانبه، قال رئيس لجنة "سيسا" جوزيف ويتا، إن اللجنة تمثل ركيزة للأمن والسلام في إفريقيا، وتؤدي دورها من خلال التنوير المنتظم لمجلس الأمن والسلم والإفريقي، وسوف يتولى جهاز الأمن والمخابرات السوداني قيادتها اعتبارا من هذا المؤتمر.

ونوه ويتا، إلى أن الإرهاب يشكل تحدياً لإفريقيا، لأن المجموعات الإرهابية تبدي مهارة متنامية في انتشارها عبر الحدود والقارات من خلال استغلال الثغرات والاستفادة من الضعف الموجود في الحدود.

وقال إن المقاومة للمهددات ستتحقق عندما تتضافر الجهود من أجل مواجهتها، مشيرا إلى أن هذا الموضوع سيخضع لمناقشة مستفيضة، معربا عن أمله في أن تخرج هذه الدورة الرابعة عشرة للسيسا، بإستراتيجية للتعامل مع المهددات وتحقيق الاستقرار في إفريقيا.

ومن جهته، أكد ممثل الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حميد أبوري، أن مشاكل الإرهاب خلقت كثيراً من عدم الأمن وبعض التحديات الاجتماعية، مما يحتم ضرورة اتخاذ إجراءات جماعية وموحدة لمحاربته، مشددا على أن العمل الموحد سيقود إلى انتهاء التنظيمات الإرهابية، إلى جانب انتهاء العديد من الظواهر السالبة ومنها الاتجار بالبشر والمخدرات والتجارة غير الشرعية عبر الحدود.

بدوره، قال ممثل مفوضية الاتحاد الإفريقي ومجلس السلم والأمن التابع له، إسماعيل الشرقي، إننا نجتمع في وقت تواجه فيه إفريقيا تهديدات قديمة محدقة بالسلم والأمن، وكذلك جديدة تتمثل في الإرهاب والتطرف العنيف، لافتا إلى خطر تجنيد الشباب للالتحاق بصفوف الجماعات الإرهابية، وعودتهم إلى إفريقيا.

وأضاف أن هناك علاقة قوية بين الإرهاب والجريمة المنظمة مثل تجارة المخدرات والاتجار بالبشر، مؤكدا أن هذه وصمة، ولابد من حشد كل القوى الممكنة لوقف هؤلاء المجرمين، والتصدي للأسباب الجذرية لهذه الظواهر، لافتا إلى الدور الهام لأجهزة المخابرات في هذا الصدد، وخارطة الاتحاد الإفريقي 2020 لإلقاء البنادق وإحلال السلام.

وأشار إلى أن آلية الاتحاد الإفريقي للتعاون الشرطي "أفريبول" أصبحت جاهزة للعمل، لتحقيق التعاون الشرطي والأمني والتدريب ورفع القدرات الأمنية في الدول الإفريقية.