Close ad
28-2-2021 | 17:41
الأهرام اليومي نقلاً عن

«إعلان إلى مصر من حكومة جلالة ملك بريطانيا (28 فبراير 1922): بما أن حكومة جلالة الملك، طبقا لنواياها التى أعلنت عنها، ترغب على الفور فى أن تعترف بمصر دولة مستقلة ذات سيادة، وبما أن العلاقات بين حكومة جلالة الملك ومصر، لها أهمية حيوية للإمبراطورية البريطانية، تعلن بموجب ذلك المبادئ الآتية:

1- انتهاء الحماية البريطانية على مصر، وإعلان مصر دولة مستقلة ذات سيادة . 2- حالما تصدر حكومة عظمة السلطان قانون ضمانات نافذ على كل سكان مصر، سوف يتم سحب الأحكام العرفية التى أعلنت فى 2 نوفمبر 1914. 3- إلى أن يحين الوقت الذى يتسنى فيه إبرام اتفاقات بين حكومة جلالة الملك و بين الحكومة المصرية فيما يتعلق بالأمور الآتى بيانها، وذلك بمناقشات حرة وترتيبات ودية من الجانبين، للتوصل إلى اتفاقات بين حكومة جلالته والحكومة المصرية، فإن حكومة جلالة الملك تتحفظ بشكل مطلق على أ- أمن مواصلات الإمبراطورية البريطانية فى مصر، ب - الدفاع عن مصر ضد كل اعتداء أو تدخل خارجى، مباشرا كان أو غير مباشر ج - حماية المصالح الأجنبية فى مصر، وحماية الأقليات. د- السودان, وحتى يتم التوصل إلى هذه الاتفاقيات، تبقى الحالة فيما يتعلق بتلك الأمور على ماهى عليه».

هذا هو نص البيان المقتضب الشهير الذى أصدرته الحكومة البريطانية فى مثل هذا اليوم من 99 عاما، أى فى 28 فبراير 1922، والذى أعلنت فيه إنهاء الحماية على مصر، والاعتراف بها دولة مستقلة ذات سيادة. إن بريطانيا لم تصدر هذا البيان طواعية أبدا، ولكنه كان تسليما بحق المصريين فى الاستقلال الذى خرجوا من أجله فى ثورة 1919 بزعامة سعد زغلول، الذى تعرض للاعتقال والنفى.

وبقى أن نعد لان نحتفل فى العام المقبل إن شاء الله بمرور مائة عام على تصريح 28 فبراير 1922 وإعلان استقلال مصر.

كلمات البحث
جيلنا!

لدى إحساس عميق أن الجيل الذى أنتمى إليه (وأنا من موليد 1947)، فى مصر وفى العالم كله، شهد من التحولات والتطورات، ربما مالم يشهده أى جيل آخر فى تاريخ البشرية..