Close ad
27-2-2021 | 14:46
الأهرام اليومي نقلاً عن

لم تنته بعد معركة انتخابات الرئاسة الأمريكية، رغم مرور أكثر من شهر على تولى المرشح الفائز مهام منصبه. لم يقتنع بعض مجموعات اليمين الأقصى، الذى يوصف بأنه متطرف، بوجود بايدن فى البيت الأبيض. مازالوا ينتظرون عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة بعد إسقاط المؤامرة، أو المؤامرات، التى يظنون أنها حيكت ضده فى تلك الانتخابات لعرقلة سعيه لتغيير أمريكا. يتوقع بعضهم أن يعود إلى الرئاسة يوم الخميس المقبل، الذى يصادف 4 مارس، وهو يوم تنصيب الرؤساء الجدد حتى عام 1933 حين تم تبكيره إلى 20 يناير بموجب التعديل العشرين للدستور الأمريكى، عندما صار ممكنًا الانتهاء من العملية الانتخابية بكل مراحلها فى وقت أسرع.

يؤمن من يُسمون أنفسهم مواطنين مستقلين أو أحرارًا على الأرض، وكذلك أتباع حركة كيو أنون بأن ترامب عائد إلى البيت الأبيض بعد أيام، رغم اختلاف المنطلقات. ينطلق من يُسمون مواطنين مستقلين من أن الإدارة الفيدرالية غير شرعية، ولا يعترفون بها، ويرون أن ممثلى المقاطعات هم أصحاب السلطة الشرعية. ولذلك يعتقدون أن ترامب سيعود بوصفه الرئيس التاسع عشر، وليس السادس والأربعين، لاقتناعهم بأنه لم يكن هناك رئيس شرعى منذ يوليسيس جرانت، بسبب تمرير ما يتخيلون أنها قوانين سرية حوَّلت الولايات المتحدة من دولة ديمقراطية، مواطنوها أحرار إلى شركة تملكها قلة.

أما أتباع كيو أنون فهم ينطلقون من وجود مؤامرة كبرى ضد ترامب وأنصاره من جانب السلطة العميقة فى أمريكا، ومعها مجموعة سرية من عبدة الشيطان يسيطرون على وسائل الإعلام. ويلفت الانتباه، هنا، تبنى من يُسمون مواطنين مستقلين مزاعم المؤامرة ضد ترامب، على نحو يقربهم من أتباع «كيو أنون» الذين قد يجدون فى فكرة الاستقلال عن الإدارة الفيدرالية ملاذًا لهم عندما ينقشع غبار معركة ترامب ويتقادم حديث المؤامرة ضده. والحال أن اليمين الأقصى فى الولايات المتحدة عمومًا يمر فى مرحلة تحولات يتوقف المدى الذى ستبلغه على حالة المجتمع الأمريكى. وبمقدار ما يستمر الانقسام العميق الذى يضربه الآن، ستفرز هذه التحولات اتجاهات أكثر تشددًا وميلاً إلى العنف.

كلمات البحث