Close ad

هوامش حرة مشايخ الغفلة في باريس

21-2-2021 | 14:46
الأهرام اليومي نقلاً عن

تشهد العواصم الغربية الكبرى الآن مؤتمرات وجلسات جمعت عددًا من الشيوخ المسلمين الكارهين لدينهم.. وقد ذهبوا إلى هناك بدعوات من جمعيات دينية مشبوهة تنفق عليهم وتقدم لهم الدعم المالى.. إن هناك مؤسسات غربية تخصصت منذ زمن بعيد فى تشويه الإسلام والفكر والعقيدة وهناك عشرات المستشرقين الذين قضوا حياتهم فى هذه الأدوار المشبوهة..

لقد شهدت باريس أخيرًا اجتماعًا لعدد من هؤلاء المشايخ الكارهين للإسلام وهم ينصبون هذه الجلسات التى يناقشون فيها قضايا العنف والقتل والإرهاب فى الإسلام خاصة قضايا الجهاد وهى دعوة للعنف.. إن أسوأ ما فى هذه التجمعات أنها مدفوعة الآجر لأشخاص لا علاقة لهم بالدين والفكر والعقائد، وأنها نوع من أنواع الاختراق التى تمارسها أجهزة أمنية متخصصة..

مثل هذه المهاترات انتشرت كثيرًا فى الفكر الغربى ووجدت من ينشرها ويروج لها..وقد وجدت لها أصداء بين صفوف أعداد من المسلمين سواء تحت راية الكفر أو ادعاء الإيمان.. إن من حق أى إنسان مسلم أن يناقش قضايا دينه مع علماء أجلاء يخافون الله فى دينهم ويدعون إلى ربهم بالحكمة والموعظة الحسنة.. أما هؤلاء المرتزقة الذين يتسولون باسم الدين فهم غرباء على دينهم وشعوبهم، وهم يروجون للجهل والتخلف..

إن حشود المسلمين تزداد فى الغرب كل يوم وكما قال رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام: «الخير فى وفى أمتى إلى يوم القيامة»، وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين.. إن العدوان على الإسلام لم يكن جديدًا ولكنه كان دائما دعوات مشبوهة، لأنه طريق العدل والحق والخير والفضيلة.. وإذا كانت حشود الظلم قد توحدت عليه الآن وجمعت الأبناء والأعداء فإن الله ناصر دينه ولو كره الكارهون.. إذا كان الهجوم على الإسلام قد تحول إلى تجارة حتى بين بعض أبنائه فإن الإسلام سوف يبقى رافعًا راية الإيمان والعدل لكل البشر من آمن به ومن لم يؤمن..

إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق.. مازلت أبحث وسط هذا الضباب عن نقاط ضوء فى علمائنا الأجلاء نحن فى حاجة إلى هؤلاء لكى يعيدوا للإسلام قدسيته وللحق مكانته.. ونحن فى حاجة إلى أصوات عاقلة تفهم دينها وتحبه أما هؤلاء الكارهون الحاقدون فلن يسمعهم أحد.

كلمات البحث
الأكثر قراءة