Close ad
28-1-2021 | 10:01
الأهرام اليومي نقلاً عن

إذا كانت كل مسارات التفاوض حول أزمة سد النهضة قد تعثرت بسبب تعنت إثيوبيا فليست تلك نهاية الدنيا، وإنما سيكون المجتمع الدولى بأسره شهودا على ما جرى وأكثر اقتناعا بأنه يكفى الذى ضاع من الوقت ومن حق مصر والسودان البحث عن وسائل أخرى!

على نهج قصة الذئب والحمل المشهورة ملأت قطر الدنيا كلها صياحا وصراخا من أثر قرارات المقاطعة الخليجية العربية لها ورغم قرارات «قمة العلا» لدول مجلس التعاون الخليجى التى باركتها مصر بوقف المقاطعة فإن أحلام الصيف التى جرى التبشير بها لم تضع نهاية لتجاوزات وخروقات قناة الجزيرة وإصرارها على إثارة الفتن والقلاقل مما أثار العديد من علامات الاستفهام حول سر عدم استيعاب قطر دروس سنوات المقاطعة!

ما الذى يجرى فى العراق حتى اليوم وبعد مرور 18 عاما على بشائر الديمقراطية التى جرى الترويج لها من فوق أسطح دبابات الغزو الأمريكية.. أنهار الدماء تسيل بغزارة وصناديق التمور العراقية تحولت إلى قنابل موقوتة!

الكل يتحدث عن تعرضه لأخطاء تحكيمية مكشوفة فى الدورى المصرى لكرة القدم.. وأصابع الاتهام لم تعد تقتصر على حكام الساحة وإنما امتدت إلى حكام تقنية الـ «VAR».. ولن يتوقف هذا العبث التحكيمى وهذا الصياح من المتضررين والمستفيدين إلا بتصحيح المعادلة المختلة لأنه من العبث الرهان على عدل تحكيمى فى ظل إرهاب إعلامي!

غابت الجماهير المصرية عن مباريات مونديال كرة اليد الذى استضافته مصر بجدارة وأدارت وقائعه بنجاح ولكن غياب الجماهير لم يمنع حضور الروح القتالية لنجوم مصر الذين يؤكدون منذ سنوات أنهم أحد أهم أرقام الثمانية الكبار فى العالم.

تحية طيبة وبعد

تعقيبا على مقالكم يوم الأحد عن ذكرى معركة الشرطة الباسلة ضد قوة الاحتلال البريطانى فى 25 يناير 1952 بالإسماعيلية.. أقترح تحويل مبنى مديرية أمن الإسماعيلية القديم والذى حدثت به المعركة إلى متحف للشرطة يروى تفاصيل المعركة بالصوت والصورة.. وتكليف أحد الفنانين الكبار المختصين بالاضطلاع بقيادة هذا العمل وله الاستعانة بالشركات العالمية المتخصصة ليخرج المشروع بصورة حضارية حديثة مبهرة.. ويكون مزارا لطلبة المدارس والجامعات لبث روح الوطنية وتقدير تضحيات الشرطة فى نفوس الأجيال الشابة والتى لم تع منها إلا الإساءات التى ألصقت بالشرطة المصرية قبل وفى أثناء مؤامرة يناير 2011... وقد هالنى عند زيارة الإسماعيلية الجميلة منذ أيام تحول هذا المبنى التاريخى الذى شهد بطولات أبنائنا البواسل إلى خرائب وأطلال تحيطه القمامة رغم موقعه الفريد على الممر وشارع السلطان حسين الرئيسى بحى الإفرنج الراقي،، مثله مثل كل أحياء هذه المدينة الجميلة التى أصبحت مقلبا كبيرا للقمامة يشوه وجهها المرهق.

مهندس استشارى ــ مجدى عامر

كلمات البحث