Close ad
29-12-2020 | 11:32
الأهرام اليومي نقلاً عن

ليس عيبا أن يبحث أى لاعب كرة عن مصالحه، وفق قواعد وتقاليد الاحتراف، وأن يترك ناديه إذا وفَّر له نادٍ آخر شروطا أفضل. أى أنه ليس هناك اعتراض مبدئى على محمد صلاح بسبب التصريحات التى أدلى بها الأسبوع الماضى، عن أن الباب مفتوح لاحتمالات انتقاله إلى الدورى الإسبانى، خاصة إلى برشلونة أو ريال مدريد، وذكره بعض التفاصيل التى بدت أنها السبب الرئيسى لعدم رضاه عن بعض المشكلات فى ليفربول، مثل إحباطه لأنه لم يحصل على شارة الكابتن فى إحدى المباريات الأخيرة، التى منحها المدير الفنى يورجن كلوب للاعب آخر يرى صلاح أنه شخصيا أحق منه..إلخ.

كلمات صلاح واضحة، ولكن أبوتريكة هو الذى أشعلها، بتصريحات تليفزيونية، نشرها الإعلام الإنجليزى والأوروبى، الذى لا يعرف أبوتريكة ولم ينشر عنه شيئا فى عز نجوميته التى لم تخترق الأفقين المحلى والإقليمى، وجرى تقديمه للجمهور فقط بعلاقته القريبة المؤثرة بصلاح، حيث حبّذ صراحة أن ينتقل صلاح إلى إسبانيا، وانتقد ليفربول لأنه لا يضع صلاح فى المكانة التى يستحقها كنجم، وضرب مثلاً بناد آخر منح الشارة للاعب جديد أثبت كفاءته، وأضاف بأنه لا خلاف على أن صلاح هو الأفضل فى ليفربول، وبالتالى فإن حقه أن يحصل على الشارة، فإذا لم تُمنَح له فمن حقه أن ينتقل! ولكنه لم يؤكد أن صلاح سوف يحصل على الشارة التى يتمناها فى ناديه الجديد!

ولم يشر إلى خسائر صلاح الضخمة المؤكدة فى افتقاده فى ناديه المقترح الجديد تشجيع وتقدير جماهير ليفربول له، وهو ما لا يحظى بها لاعب آخر فى النادى ولا فى نواد أخرى، ولم يشر أبوتريكة إلى تقديره لهذه الخسائر التى لم ينلها صلاح إلا بعد دأب وأداء فذّ عبر مدة ليست قصيرة.

وكما هو معلوم فإنه لم يتبق من عمر صلاح الرياضى سوى سنوات قليلة، فهل يستطيع، إذا انتقل إلى ناد آخر، أن يبنى فيها علاقات بنفس القدر مع كل الأطراف الجديدة: المدير الفنى والزملاء والجمهور والإعلام..إلخ؟!

كلمات البحث
الأكثر قراءة