Close ad
22-12-2020 | 11:04
الأهرام اليومي نقلاً عن

آخر دعوات الرئيس ترامب للشعب الأمريكى أن يخرج أنصاره للشوارع يرفضون نتائج الانتخابات.. وقد تكون هذه الدعوة بداية لحرب أهلية فى أمريكا، وهو موقف لم يحدث فى تاريخ الانتخابات الأمريكية التى يحكمها الدستور من عشرات السنين..

إن الرئيس ترامب يدمر كل ما قامت عليه ثوابت المجتمع الأمريكى ويرفض أن يخرج من البيت الأبيض سالما.. لقد أقام عشرات القضايا أمام المحاكم ولم يكسب قضية واحدة، ودعا الملايين من أنصاره للخروج إلى الشوارع، وفى آخر مواقفه الغريبة دعوته للحرب الأهلية..

إن هذا النموذج الغريب الذى تسلل إلى البيت الأبيض ويصر على البقاء فيه رغم أنف الشعب الأمريكى يمثل حالة مرضية تحتاج إلى علاج نفسى.. لم يحدث فى تاريخ الانتخابات الأمريكية مثل هذه الحالة ولا أحد يدرى كيف يتعامل الرئيس الجديد المنتخب أمام رئيس سابق خسر الانتخابات ويرفض أن يسلم بذلك.. بقيت أيام قليلة أمام الرئيس ترامب فى البيت الأبيض ولا أحد يعرف ما تأتى به الأحداث من المفاجآت وربما الكوارث..

ولا أدرى أين الساسة الكبار وأين النخبة الأمريكية من الكتاب والمبدعين والعلماء من هذه الدعوات التى يطلقها ترامب للبقاء فى السلطة حتى ولو قامت على حرب أهلية.. لقد أكمل الرئيس المنتخب بايدن اختيار مساعديه بما فى ذلك وزير الدفاع ووزيرة الداخلية، فهل يلجأ إلى إخراج الرئيس ترامب من البيت الأبيض بالقوة أم يترك الشعب الأمريكى ينحدر فى بحر من الدماء فى حرب أهلية تدمر أمريكا كلها؟!..

إن آخر دعوات ترامب الخروج إلى الشوارع وإعلان الحرب على رئيس جاء من خلال إرادة شعبية.. هذه المواقف تؤكد أننا أمام رجل ضل الطريق إلى حكم اكبر بلاد الدنيا ومازال يتمسك بالسلطة حتى لو كانت الحرب الأهلية آخر المطاف.. إن الرئيس ترامب يضع أمريكا أمام مستقبل غامض فلا أحد يعرف ما هى نهاية هذا الصراع على السلطة فى بلد كان يفخر دائما أنه علم الناس الديمقراطية..

فى آخر أقوال ترامب أن أمريكا الآن أصبحت من دول العالم الثالث، وهذا آخر ما ترك ترامب للشعب الأمريكى.. فهل تسقط أمريكا فى مستنقع الحرب الأهلية أم أنها مجرد صرخات يطلقها رئيس مغلوب.

كلمات البحث