Close ad
13-12-2020 | 12:21

هل هو حلم.. أم شيء خارق للعادة.. أم هى الوطنية فى أسمى صورها.. أم كل هذا فى آن واحد؟

كيف يتحمل بلد كل هذا، فى وقت يئن فيه العالم أجمع من أزمات اقتصادية، ووباء أتى على الأخضر واليابس، بل على الأنفس؟
إنها مصر الصامدة، ورئيسها الذى يصل النهار بالليل، وعمل الخارج بالداخل، حتى أصبحنا لا نفاجأ بالرئيس عبدالفتاح السيسي، إنه هنا وهناك، فجرًا، وظهرًا وعصرًا، يتابع العمل والإنجاز، ويطمئن على العمال، ويشغل باله بكل كبيرة وصغيرة تخص أى مواطن.
شهد لنا العالم ومؤسساته ووكالاته، ووصفوا ما يحدث فى مصر بأنه شيء خارق، وبالفعل هو كذلك، فمن الذى يقول بأن دولة تخرج لتوها من اضطرابات امتدت لثلاث سنوات (2011-2013)، طال خلالها التخريب العديد من الأماكن والمواقع، تحقق كل هذه المشروعات فى هذا الزمن البسيط، وهى تواجه توابع ما حدث من إرهاب فى شمال سيناء، وفى العمق، فى عملية تطهير شاملة، وهى أيضا ترد على الشائعات والأكاذيب التى يهدف أعداء الوطن من ورائها إلى العودة بنا إلى سنوات الفوضي، والتشكيك فى القيادة، وإحباط الهمم، وقتل العزائم، ولكن هيهات أن تتحقق أهدافهم، وتخدع حيلهم شعبًا واعيًا، كلما رأى ما يحدث من حوله التف حول قائده، مؤيدًا، وناصرًا، ورافضًا لكل محاولات العودة بنا إلى نقطة الصفر.

آلاف المشروعات القومية فى كل ركن من دولتنا الجديدة، مصانع ومزارع وطرق ومدن جديدة تحول سكون الصحراء الجرداء المهملة إلى أصوات عمل وإنجاز وفرح وغناء بما وصلنا إليه.

إن عظمة ما يحدث فى مصر الآن، ترجع إلى صعوبة الظروف، وقهر الوباء، وحملات الهدم، فقد نجح القائد والزعيم فى أن يشرح للعالم حقيقة ما حدث، وأن يعيد مصر إلى الاتحاد الإفريقي، وأن يقف قويا فى أزمة سد النهضة، التى فرضها ما مرت به البلاد، وفوق كل ذلك استعادة دور مصر المحورى فى العالمين العربى والإسلامي، بل فى المنطقة برمتها، حتى إن الرئيس الفرنسى ماكرون لم يجد غير مصر ورئيسها لعلاج آثار الفهم الخاطئ لتصريحات أطلقها، على خلفية الرسوم المسيئة للرسول الكريم، كما كان الدور المصرى موجودًا، ولا يزال، بقوة فى أزمات ليبيا وسوريا واليمن والسودان، وقبل كل ذلك القضية الفلسطينية.. قدر مصر ومسئوليتها.
وسر عظمة ما يحدث فى مصر أنها حققت، ولا تزال تحقق، تنمية عصرية غير مسبوقة، لم تعرفها البلاد من قبل، تتمثل فى تسليح الجيش المصرى بأحدث الأسلحة التكنولوجية؛ لحماية تراب الوطن الغالي، والدخول إلى عالم الطاقة النووية لأغراض سلمية، والتحول إلى الدولة الإلكترونية والمدن الذكية ووسائل النقل الحديثة، التى توفر كل الراحة للمواطنين.

وبعد كل هذا العبء الشديد، الذى تنوء عن حَمله الجبال، الحرص كل الحرص، على ألا يدفع المواطن البسيط ثمن هذه النقلة الحضارية، رغم أنها لا تخص هذا الجيل وحده، وإنما تطول أجيالا وأجيالا، فكانت الرعاية الاجتماعية غير المسبوقة، من خلال الحملات الرئاسية التى وصلت لأول مرة إلى القرى والنجوع والكفور وخلف الجبال، كما كان الاهتمام الكبير الذى أذهل الجميع بالرعاية الصحية، من خلال الحملات المختلفة، ما بين 100 مليون صحة، ومحاربة السمنة والتقزم وسرطان الثدى وفيروس سي، ونهايةً بالتأمين الصحى الشامل، ومجابهة فيروس كورونا، والتعامل مع هذه الجائحة، وهو التعامل الذى شد انتباه العالم وأثار إعجابه.
قالها الرئيس السيسي: "تحيا مصر".. وَعَدَ، وأوفى وأنجز، دون مبالاة بما يردده ويلوكه الصائدون فى الماء العكر.

كلمات البحث