Close ad

ورشة السيسي .. مجرد بداية!

22-11-2020 | 01:00

2 - ليس من شك في أن مصر مصممة على مقاومة كل شيء سلبي وكل شيء رديء ليس فقط على صعيد المشهد السياسي والأمني باستئصال كافة خلايا وأذرع العنف والإرهاب وإنما أيضا على كافة الأصعدة الأخرى لـضرب ومقاومة كل أشكال الفوضى والتسيب في أجهزة الدولة وإنهاء وصمة العشوائية المجتمعية التي لا تقتصر فقط على الجيوب والبؤر السكنية وإنما تتعداها لتضرب وتقاوم كل سلوك عشوائي يهدد أمن الوطن ويضر بحياة المواطنين.

إن ما يجري في مصر ويثير غيظ وحقد القوى الكارهة لهذا البلد على مدى السنوات الأخيرة هو عنوان لمرحلة تاريخية تتجسد فيها قدرة القيادة السياسية على رؤية فرض التغيير الشامل مع قدرة عملية يصيغها هذا الشعب بالوعي والجهد لإنجاز هذا التغيير والانتقال بالواقع المعاش من التخلف الاقتصادي والاجتماعي الموروث منذ قرون إلى النهضة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية والروحية التي تليق بمصر وطموحات شعبها!

ولعل ما يساعد على صحة التعلق بالأمل أن مقومات النهضة المنشودة تتجمع حوافزها وتتراكم في النفوس والصدور عاما بعد عام تحت مظلة اليقين والثقة في جدية وصلابة الإرادة لدى القيادة السياسية التي تستمد صلابتها وقوتها من طاقة الصبر والاحتمال التي أبداها الناس بالتجاوب – رغم المصاعب – مع الفاتورة القاسية للإصلاح المالي والاقتصادي.

لقد أعاد الرئيس السيسي تشغيل ورشة العمل الوطني لإثبات قدرة هذا الوطن على التعامل مع المصاعب والتحديات بإستراتيجية التحرك الإيجابي من خلال تطوير وتجديد شامل للبنية الأساسية بالتوازي مع إعادة تشغيل المصانع المتوقفة منذ سنوات وإضافة المزيد من المصانع الجديدة وتجديد الحلم القديم المشروع في مواصلة غزو الصحراء واستزراعها لصنع نموذج يحتذى به غيرنا في احتواء مشكلات البطالة بروح عمل جديدة تكفل مع الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا الحديثة طفرة ملموسة في تحسين الخدمات ورفع معدلات الإنتاج الزراعي والصناعي وتأهيل الأجواء لسوق سياحية واعدة سوف تبلغ ذروتها بمشيئة الله مع انتهاء الوباء اللعين لجائحة كورونا التي لم تضرب اقتصادنا وحدنا وإنما ضربت أعتى الاقتصادات في العالم!

وظني أن ورشة السيسي مجرد بداية سوف يستتبعها بالضرورة إعادة نظر شاملة في إستراتيجية العمل الوطني برؤى وآليات جديدة ترتفع إلى مستوى الطموح المشروع لبناء الدولة العصرية الحديثة!

وغدًا نستكمل الحديث بإلقاء نظرة على أعمدة الديمقراطية التي تحتاجها مصر بعيدًا عن القوالب المصبوبة!

***
خير الكلام:
ــــــــــــــ

** لا يخلو المرء من حبيب يمدحه وحاقد يقدحه!

[email protected]

نقلًا عن صحيفة الأهرام

كلمات البحث
الأكثر قراءة