1 - لا أظن أننا نملك طريقا لبلوغ الحلم المنشود في بناء دولة عصرية حديثة تليق باسم مصر وتاريخها وطموحات شعبها سوى تكثيف الجهود اللازمة لمزيد من القوة الذاتية لمصر سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا.
وإذا كانت الضرورات الطارئة قد فرضت علينا حجم إنفاق هائل في إزالة وصمة العشوائيات وإعادة بناء أضخم شبكة للطرق والجسور مع تجديد وتحديث محطات توليد الكهرباء وتحلية ومعالجة المياه فإن ذلك ليس سوى مقدمة للذهاب العاجل إلي نهضة زراعية جسورة مع ثورة صناعية وتكنولوجية متطورة بناء علي دراسات وحسابات سياسية وإستراتيجية واضحة تخدم متطلبات الحاضر وآفاق المستقبل بعيدا عن تأثيرات العواطف الجياشة والانفعالات الزاعقة مهما كان وزنها!
نحن مطالبون بالذهاب إلي معركتين في آن واحد.. معركة الحرب ضد الإرهاب التي فرضت علينا لاستنزاف جهودنا ومواردنا ومعركة البناء والتنمية التي يعني النجاح فيها كسب المزيد من الثقة بالنفس التي توفر لنا أكبر قدر من حرية الحركة وبراعة المناورة في مواجهة أي احتمالات طارئة في إطار مجمل التحديات التي لا تواجهنا وحدنا وإنما تواجه المنطقة بأسرها!
وباستطاعتي أن أقول: إن ما حققته مصر علي مدار الست السنوات الأخيرة مع حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي يمثل إسهاما عظيما في بناء الأساس الذي كنا نحتاج إليه منذ سنوات لفتح الطريق أمام رحلة الأمل في بناء القوة الذاتية لمصر سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا.. بل إنني أقول ما هو أكثر وأضيف أن ما تحقق يؤكد تعاظم قدرتنا ويقينا في أن الحلم المنشود لصنع النهضة يكبر وينمو مع كل يوم وبما يؤكد أننا قادرون علي مواصلة السير فوق الطريق الصحيح!
وبمقدوري أيضا أن أقول بكل ارتياح وبضمير خالص: إن الأساس الذي قام عليه مشروع السيسي لتحديث مصر وصنع نهضتها أثبت حقيقة تتقدم علي كل الحقائق وهي أن الشعب المصري إذا أحس بالثقة في قيادته فإنه لا يتردد في أن يمنح هذه القيادة تفويضا على بياض الذي هو بمثابة كلمة السر المتوافق عليها بين الشعب والسيسي قبل الذهاب إلي ساحات المواجهة سواء في الداخل أو الخارج.. والسر وراء ذلك هو أن السيسي استطاع أن يملك القدرة على الصدق والصراحة دون لف أو دوران!
وغدا نستكمل الحديث بإلقاء نظرة على ورشة السيسي التي يتواصل دوران عجلات ماكينتها ليل نهار علي طول وعرض البلاد كمقدمة ضرورية تمهد الطريق نحو بدء مسيرة الذهاب صوب الحلم المشروع لبناء مصر الجديدة!
***
خير الكلام:
ــــــــــــــ
** لا يكون الحاكم عادلا إلا إذا تساوي عنده الوزير مع الخفير!
* نقلًا عن صحيفة الأهرام