Close ad
12-11-2020 | 13:47

ليس هناك مبرر واحد لظاهرة غريبة فى الشارع المصرى، الذى يكاد يخلو من مؤشرات جدية على أن هناك إدراكا عاما بالخطر الرهيب الذى تمثله جائحة كورونا، حيث يكاد يختفى ارتداء الكمامة فى أماكن تكتظ بالناس، حتى فى الأتوبيس والمترو والميكروباص، إضافة إلى سائقى التاكسى الذين يتناوب عليهم الركاب، وذلك برغم تحذيرات كل خبراء العالم، وبرغم حملات توعية وزارة الصحة، بأن أبسط طريقة للوقاية فى الالتزام بارتداء الكمامة، وبرغم إتاحتها للجميع بأسعار معقولة، ونشر كميات ضخمة من الأنواع الاقتصادية التى تسمح باستخدامها عدة مرات..إلخ.

ولكن، وللأسف، هناك سلوك غير مسئول، هذا إذا اخترنا أقل التعبيرات حدة فى توصيفه، لأنه لن تتحقق فائدة أكبر فى المغالاة فى التوصيف، وإنما صار من الواجب أن تُتخَذ، عاجلاً، إجراءات عملية تعاقِب من يخالف، وتردع الآخرين، لأنه، حتى إذا كان هناك من يقبل أن يتهاون فى حق نفسه، فإنه ليس حرا فى أن ينقل العدوى إلى مَن يسعون إلى حماية أنفسهم ويلتزمون بكل التعليمات والنصائح، مِن منظمة الصحة العالمية ومِن وزارة الصحة المصرية، ومِن العلماء فى دول ومدارس شتى، الذين يؤكدون أهمية ارتداء الكمامة فى الأماكن العامة، لأن ما يتراوح بين 6 و18 بالمائة من المصابين قد لا تظهر عليهم أى أعراض، برغم أنهم قادرون على نقل العدوى، إضافة إلى خطورة أخرى تكمن فى أن فترة حضانة المرض قد تصل إلى 14 يوما قبل أن تظهر الأعراض.

لذلك، ينبغى الإشادة بقرار الدكتور ناصر الجيزاوى، نائب رئيس جامعة بنها، بحرمان 23 طالباً بكلية العلوم من دخول الكلية وفصلهم لمدة أسبوع، لتكرار عدم الالتزام بارتداء الكمامة، برغم توجيه تحذير شفوى لهم. وأضاف عميد الكلية الدكتور لطفى أبو سالم أن الكلية تحرص على ارتداء أعضاء هيئات التدريس والطلاب والعاملين، الكمامة وذلك فى قاعات المحاضرات والمعامل، وإلزام الطلاب داخل المدرجات بالتباعد الاجتماعى. وقال إنه يتم توجيه إنذار شفوى لغير الملتزمين، فى بداية الأمر، ثم إحالة من يتعمَّد مُخالَفة الإجراءات الاحترازية للتحقيق.



نقلا عن صحيفة الأهرام

كلمات البحث
الأكثر قراءة