Close ad
11-11-2020 | 14:57

من النادر أن يكون هناك فنان بين الموجودين حاليا يحمل التاريخ الذى عاشه سمير صبرى ونجح فيه مذيعا ومحاورا ونجما سينمائيا وممثلا مسرحيا ومغنيا ومنظم حفلات أحيا عشرات الأفراح فى أرقى فنادق مصر، وفوق ذلك صاحب حكايات لا حصر لها، وراعى الكثيرين من الذين احتاجوا للرعاية فى وقت السن المتقدمة والحاجة.

كان برنامجه النادى الدولى أشهر برامج التليفزيون ويعد أول و«أبو برامج التوك شو»، ولم يكن يكتفى باستضافة النجوم الكبار ولا الفنانين ، بل كان يقدم كل صنوف المجتمع من العلماء والمبدعين والمثقفين والبسطاء ويسلط عليهم الأضواء ويتخذ منهم وسيلة بطريقته اللبقة فى الحوار لتوصيل المعلومة التى تفيد المشاهد.

كان برنامجه يجمع بين التعليم والترفيه والتنوع حتى أصبحت أمنية الكثيرين الظهور فيه .

وكان سمير صبرى أول من كون فرقة جمعت بين الموسيقى والرقص والغناء فى وقت بدأ فيه إحياء الأفراح فى صالة فندق النيل هيلتون الذى افتتحه جمال عبدالناصر عام 1959 بحضور الملك حسين ملك الأردن وحافظ الأسد رئيس سوريا، بعد أن كانت تقاليد الأفراح إقامتها فوق أسطح البيوت.

وفى السينما مثل نحو 150 فيلما أنتج عشرين فيلما منها ومثل 10 مسلسلات تليفزيونية وثلاث مسرحيات (قطط الشوارع والعبيط وياحنا ياهيه)، وهو كما ترى تاريخ طويل من العمل والمثابرة والنجاح ومع ذلك لم أسمع عن تكريمه فى مهرجان، كما لم تنتهز أى كلية للإعلام وجوده لتستثمر خبراته وثقافته وتقدم لدارسيها وجبة شهية عملية من أستاذ عاش الإعلام الإذاعى والتليفزيونى سنوات، ووصل فى تاريخه إلى درجة عالية من المعرفة التى يسعده أن ينقلها للأجيال الجديدة، خاصة أن سمير يتميز بأنه صاحب أسلوب راق فى الحكى.

ولعلى أقترح عليه أن يحاول كتابة بعض ذكرياته وتجاربه فى كتاب أو ينشرها مسلسلة فى صحيفة.

أما سبب هذا المقال عنه فهو رؤيتى له منذ أيام يمارس رياضته فى نادى الجزيرة وقد رأيت فيه تاريخا من النجاح والإبداع والوفاء لكل من عرفه!

* نقلًا عن صحيفة الأهرام

كلمات البحث