كل عام وأنتم بخير، اليوم ذكرى المولد النبوي الشريف، وهو اليوم الأعظم في تاريخ البشرية، فقد شهد ميلاد رسول الإنسانية محمد "صلى الله عليه وسلم"، آخر الأنبياء والمرسلين، الذي أكد وحدانية الله سبحانه وتعالى، واشترط الإيمان برسله السابقين عليه، والكتب التي أنزلت عليهم، لكي يكون إيمان المسلم مكتمل الأركان.
هذا العام، يحتفل المسلمون بذكرى المولد النبوي وسط موجة من خطابات الكراهية، والتحريض ضد الإسلام والمسلمين في بعض الدول، بسبب عدم الفهم الحقيقي له، والخلط بين سلوك بعض الأفراد المنتمين للإسلام، والفكر الإسلامي الوسطي المعتدل.
صحيح، هناك سلوكيات خاطئة لبعض الأفراد من المسلمين، وبعض الجماعات الإرهابية المتطرفة، لكنها سلوكيات مرفوضة من جانب المسلمين أولا، ويجب عدم إلصاق تلك السلوكيات بالإسلام، لأنه دين رحمة وسلام بين الجميع.
ألغى الإسلام العبودية، وأنصف المرأة، وساوى بين البشر جميعًا، فلا فرق بين أسود أو أبيض، ولا عربي أو أعجمي إلا بالتقوى والعمل الصالح.
للأسف، تضرر الإسلام والمسلمون من سلوكيات خاطئة لبعض الجماعات، التي لجأت، ولا تزال، إلى العنف، وإسالة الدماء، وهؤلاء هم «كلاب النار» ــ كما وصفهم الشيخ الجليل علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق.
في ذكرى المولد النبوي، نتذكر تلك العادات الجميلة، المرتبطة بإقامة الاحتفالات، وشراء حلوى المولد، التي كانت ولا تزال إحدى العلامات المميزة لمولد النبي صلى الله عليه وسلم، في مصر.
عمومًا، أعتقد أن الحملات، أو الرسوم المسيئة، كلها إلى سلة النفايات، ويبقى النبي محمد "صلى الله عليه وسلم"، أعظم العظماء ــ كما وصفه كل المؤرخين والعلماء المنصفين..
وللحديث بقية.
* نقلًا عن صحيفة الأهرام