Close ad
13-10-2020 | 13:23

فى مثل هذا اليوم (13 أكتوبر) منذ اثنين وثلاثين عاما، فى 1988 أعلن عن فوز الأديب المصرى الكبير نجيب محفوظ بجائزة نوبل فى الأدب.

كان ذلك خبرا رائعا مفاجئا صاعقا، فهى المرة الأولى التي يفوز فيها مصرى بالجائزة، والمرة الأولى التي يفوز بها كاتب يكتب باللغة العربية!. بدأ منح تلك الجائزة منذ مائة وتسعة عشر عاما فى عام 1901 وحصل عليها عمالقة الأدب فى العالم الذين ربما يألف القارئ بعض أسمائهم الشهيرة مثل جورج برنارد شو وبرتراند راسل (من بريطانيا، بل ومعهم أيضا رئيس الوزراء السابق ونستون تشرشل!) وجان بول سارتر وأناتول فرانس وأندريه جيد وألبير كامو الفرنسيين، والشاعر الهندى الشهير طاغور، ولويجى بيراندلى الإيطالى ويوجين أونيل ووليم فوكنر وأرنست هيمنجواى الامريكيين ...إلخ من أسماء كبيرة كثيرة لامعة فى الأدب فى العالم كله.

مع تلك الأسماء اللامعة حفر نجيب محفوظ اسمه، واسم بلده مصر. من ناحية أخرى أضاف فوز نجيب محفوظ اللغة العربية لأول مرة إلى لغات الأدب العالمى فى جائزة نوبل، حيث تسود بالذات اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية، وكذلك السويدية والإيطالية والروسية...إلخ.

أيضا فإن نجيب محفوظ هو واحد من اثني عشر فائزا ينتمون إلى العالم الإسلامى. فوز نجيب محفوظ إذن بنوبل كان بمثابة ومضة لامعة مضيئة ومحفزة للإبداع فى مصر، وفى العالم العربى، وكذلك العالم الإسلامى.

ولقد احتفت مصر بمحفوظ مبكرا قبل أن يفوز بجائزة نوبل، فحصل على جائزة الدولة فى الأدب (1957)، ووسام الاستحقاق من الطبقة الأولى (1962)، وجائزة الدولة التقديرية (1968)، ووسام الجمهورية من الطبقة الأولى (1972)، غير أن هذا كله لم يمنع شيوخ التطرف الدينى من أن يسعوا لاغتيال محفوظ، صاحب نوبل، فى 14 أكتوبر 1995بواسطة شاب مغرر به، اعترف بأنه لم يقرأ شيئا لنجيب محفوظ!.

* نقلًا عن صحيفة الأهرام

كلمات البحث
جيلنا!

لدى إحساس عميق أن الجيل الذى أنتمى إليه (وأنا من موليد 1947)، فى مصر وفى العالم كله، شهد من التحولات والتطورات، ربما مالم يشهده أى جيل آخر فى تاريخ البشرية..