جولة الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس الأول، بمعرض «تراثنا»، الموجود حاليًا فى مركز مصر للمعارض بالتجمع الخامس- كانت لها طبيعة خاصة جدًا.
الجولة استغرقت ما يقرب من الساعتين سيرًا على الأقدام، حيث بدأت في العاشرة صباحًا، واستمرت إلى ما يقرب من الثانية عشرة ظهرًا، وطوال تلك الفترة كان رئيس الجمهورية حريصًا على زيارة العارضين، ومناقشتهم، وسماع مقترحاتهم بقلب مفتوح، ودون أي محاذير.
لم تكن جولة الرئيس عبدالفتاح السيسي عابرة، فقد كانت جولة عميقة تهدف إلى الوصول إلى أدق التفاصيل، وحل كل المشكلات، التى تعترض المشاركين فى المعرض.
المشاركون هم فئة نادرة في المجتمع المصري، ولهم إسهامات قوية في الصادرات المصرية إلى العديد من الأسواق الخارجية.
حجم الصادرات المصرية من الحرف اليدوية ربما يصل إلى 300 مليون دولار سنويًا، وبرغم ذلك فإن هذا المبلغ ضئيل إذا تمت مقارنته بحجم تجارة الحرف اليدوية على مستوى العالم.
رئيس الجمهورية كان سعيدًا وهو يستمع إلى العارضين، ويوجه بحل مشكلاتهم، والاستفادة من كل الأفكار التى يطرحونها، لتطوير هذه الحرف والتوسع فيها.
ميزة الحرف اليدوية أنها تساعد العديد من الأسر المنتجة في القرى والمدن بإمكانات بسيطة لا تستدعي رؤوس أموال ضخمة، لكنها تفتح أبواب الرزق للآلاف من الأيدي العاملة.
لفت انتباهي اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي بذوي الاحتياجات الخاصة، الذين قدموا فقرة موسيقية متميزة، وكذلك بعض المشاركين في المعرض، وأصر الرئيس على التقاط الصور معهم، وتلبية مطالبهم الإنسانية البسيطة.
معرض «تراثنا» هو أكبر معرض للحرف التراثية واليدوية، وهو يحتاج إلى أكثر من زيارة له، لتنوع وكثرة المعروض فيه.
* نقلًا عن صحيفة الأهرام