Close ad
11-10-2020 | 13:51

كم يا ترى من المصريين يعلم أن اليوم (11 أكتوبر) هو اليوم الذى أعلنته الأمم المتحدة منذ عام 2012 يوما عالميا للفتاة أو الطفلة...؟ لا أعرف الإجابة عن هذا السؤال، ولذلك سوف أنتظر لأري! لقد أقرت الأمم المتحدة ذلك اليوم منذ ثمانية أعوام بهدف التنبيه إلى الحقوق الأساسية التى يتعين على أعضائها أن يوفروها لحماية حقوق الطفلة أو الفتاة الصغيرة، التى لا تزال تحرم منها فى كثير من بلاد العالم و من بينها مصر.

وأتطلع لأن يكون الاحتفال العالمى بهذا اليوم فرصة لأن نتذكر وأن ننبه إلى مشكلات الفتاة أو الطفلة الصغيرة فى مصر، خاصة فى الفئات الفقيرة من السكان. ولا شك أن على رأس تلك المشكلات تقع مشكلة أو بالأحرى جريمة ختان الإناث التى لاتزال بعض ممارساتها تتم، حتى بواسطة أطباء متخرجين فى كليات الطب! وهناك ثانيا مشكلة زواج الأطفال أو الزواج المبكر دون السن القانونية وهى 18 عاما. ووفقا لبيانات الجهاز المركزى للتعبئة العامة و الإحصاء عن العام الماضى بلغ عدد المتزوجات دون السابعة عشرة أكثر من 117 ألف حالة، و هو ما أسهم فى ترك الفتيات للتعليم. وهناك ثالثا مشكلة عمالة الفتيات الصغيرات فى الأسر الأشد فقرا فى الريف والتى لا تعتمد فقط عليهن فى أعمال بيوتهن، وإنما ايضا فى تشغيلهن كخادمات، أو شغالات فى البيوت.

وهناك رابعا الجرائم الجنسية بدءا من جرائم التحرش وحتى جرائم الاغتصاب، والاغتصاب الجماعى التى تتناثر أنباؤها بين حين و آخر! و أخيرا أعود فأتمنى أن يترجم الاحتفال باليوم العالمى للفتاة فى مصر فى عديد من التحقيقات الصحفية والإعلامية، فضلا عن السوشيال ميديا، وإن يقوم المجلس القومى للمرأة بدوره المفترض فى تشجيع وحفز تلك الفعاليات على نحو جاد وملموس...تلك خواطر أطرحها بمناسبة اليوم العالمى للفتاة على المجلس القومى للمرأة ورئيسته د. مايا مرسى!.


نقلا عن صحيفة الأهرام

كلمات البحث
الأكثر قراءة