بدعوة كريمة من الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، شاركت أمس الأول (السبت) فى أول صالون ثقافى للوزارة، بمقر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بصحبة الزملاء الأعزاء محمود مسلم، رئيس تحرير «الوطن»، ونشأت الديهي، رئيس قنوات «تن»، والإعلامي الدكتور عمرو عبدالحميد.
الصالون حضره الدكتور محمد مختار جمعة، ومجموعة من الداعيات والدعاة، والزملاء الصحفيين، والإعلاميين، وناقش العلاقة بين حرب أكتوبر وقضية الوعي والانتماء، وكيف يمكن أن يكون جيل أكتوبر نموذجا لكل أبناء الوطن فى التضحية والفداء؟
مناقشات قوية، ومثمرة، وأفكار رائعة، تم طرحها فى الكلمات، والمناقشات، التى دارت بين الحاضرين على المنصة وفى القاعة.
المؤكد أن حرب أكتوبر هى الانتصار الأعظم للعرب والمسلمين فى القرنين الـ «19 و20»، حيث شهد القرن الـ «19» بداية الغزو والاحتلال الأجنبى لمعظم الدول العربية والإسلامية، وشهد القرن الـ«20» ظهور الكيان الإسرائيلى عام 1948، ثم كانت نكسة 1967، التى أدت إلى احتلال كامل الأراضى الفلسطينية، واحتلال أجزاء من الأراضى المصرية والأردنية واللبنانية والسورية.
لقد كانت نكسة 1967 موجعة لكل أبناء العالم العربى، إلا أن الجيش المصرى، وخلال 6 سنوات، نجح فى استعادة كامل قوته، وتجاوز النكسة بروح الجندى المصرى «خير أجناد الأرض»، كما قال عنه النبي «صلى الله عليه وسلم».
فى أكتوبر 1973، استطاع الجيش المصرى تغيير الكثير من المفاهيم العسكرية، وقهر الجيش الإسرائيلى، الذى كان يشيع عن نفسه أنه جيش لا يُقهر.
نصر أكتوبر معركة ملهمة أسهمت فى تغيير الصورة الذهنية عن العرب والمسلمين، بعد أن أصبح الجيش المصرى رمزًا للبطولة والانتصار.
* نقلًا عن صحيفة الأهرام