Close ad
30-9-2020 | 14:33

ما هى حكاية الحرب الجارية الآن بين أرمينيا وأذربيجان التى تبرز أنباؤها اليوم على صدر الصحف ووسائل الإعلام فى العالم اليوم؟ وما هو إقليم ناجورنو كاراباخ الذى تتنازعان عليه؟ لو نظرت إلى خريطة العالم، وتحديدا منطقة جنوب آسيا بين حدود روسيا وجورجيا وتركيا وإيران وبحر قزوين فسوف تجد جمهوريتى أذربيجان وأرمينيا المتجاورتين، ولكن أذربيجان تطل على بحر قزوين فى حين لاتحظى أرمينيا بأى سواحل. كلتا الجمهوريتين كانتا ضمن الاتحاد السوفيتى القديم، ونالتا استقلالهما بعد تفتته عام1991، غير أن أذربيجان ضمت داخل أراضيها إقليم ناجورنو كاراباخ الذى تسكنه أغلبية أرمينية! وخلق ذلك بالطبع مشكلة مزمنة التهبت واشتعلت بينهما، بعد تفكك الاتحاد السوفيتى، أو أنها ــ بوجه أدق ــ أعيد إشعالها مؤخرا بشدة ــ خاصة بعد أن صوت برلمان ناجورنو كاراباخ لمصلحة الانضمام لأرمينيا.

إن خطورة المعارك الجارية الآن بين أرمينيا وأذربيجان لا تتمثل فقط فى أنها الأعنف منذ عام 2016 ولكن فى أنها تقع فى منطقة القوقاز التى تمر فيها خطوط الأنابيب التى تنقل النفط والغاز إلى أوروبا. غير أن ما يلهب الصراع اليوم أكثر وأكثر هو التدخل التركى السافر لدعم أذربيجان بالخبراء العسكريين والمقاتلات الحربية والطائرات المسيرة فضلا عن دفعها بآلاف المرتزقة السوريين. إن أردوغان يتحدث كعادته بلهجة السلطان العثماني، متحدثا عن الوقوف بجانب أذربيجان الصديقة والشقيقة بكل إمكانياته، فى الوقت الذى تدعو فيه الأمم المتحدة والعالم كله إلى وقف القتال، والتحذير من تصعيده.

غير أن دعوتنا هنا فى مصر إلى وقف القتال، لا تلغى أبدا تفهمنا رسميا وشعبيا للقضية الأرمينية، والتى يبررها أيضا وجود الأرمن المصريين الذين يشكلون جزءا حيا رائعا من النسيج الوطنى المصري. وأخيرا، فإن قضية إبادة الأرمن الشائنة سوف تلاحق تركيا إلى الأبد، وكنت ومازلت مطالبا بتبنى الدولة المصرية لها مثل عشرات الدول فى العالم!.

نقلا عن صحيفة الأهرام

كلمات البحث
جيلنا!

لدى إحساس عميق أن الجيل الذى أنتمى إليه (وأنا من موليد 1947)، فى مصر وفى العالم كله، شهد من التحولات والتطورات، ربما مالم يشهده أى جيل آخر فى تاريخ البشرية..

الأكثر قراءة