Close ad
12-8-2020 | 14:34

بعد عشرة أيام، فى 22 من هذا الشهر، سوف تنطلق المرحلة الأولى لتنسيق القبول بالجامعات المصرية، وفق ما أعلن مؤخرا د. خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى. ومباشرة، و بدون أى مقدمات، أكرر هنا ماسبق أن كتبته حول انزعاجى الشديد من إقبال الطالبات والطلاب، خاصة من خريجى القسم الأدبى، على الدراسة فى كليات الإعلام. إننى عندما شرعت فى الإعداد لهذه الكلمة قرأت مقالا سابقا كتبه د. مصطفى عبد الرازق بجريدة الوفد فى فبراير 2017 بعنوان «أوقفوا كليات الإعلام» قال فيه إنه عندما حاول تحديد عدد كليات الإعلام فى مصر وجد أنها نحو 12 كلية بالجامعات الخاصة، وأخرى بجامعة الأزهر، فضلا عن كليتين حكوميتين فى بنى سويف وجنوب الوادى، فضلا عن الكلية الأم بجامعة القاهرة! هذا الكلام كتبه د. عبد الرازق منذ ثلاث سنوات، وأغلب الظن أن عدد كليات الإعلام قد زاد فى تلك الفترة. وعلى موقع بوابة الأهرام يومى 28يوليو و4 أغسطس (2020) قرأت مقالين بالغى الأهمية للدكتور إسماعيل إبراهيم يتحدث أيضا بصراحة ليس فقط عن مشكلة تلك الأعداد الهائلة لطلاب الإعلام فى مصر، وإنما أيضا عن ضعف تأهيلهم، وعدم مواكبة مناهجهم للتكنولوجيا الحديثة، التى تفتح أمامهم آفاقا جديدة غير مألوفة للإعلام، مثل وسائط التواصل الاجتماعى التى تتفجر كل يوم! إن التفسير البسيط والمباشر لإقبال أولئك الآلاف من أبنائنا على المهنة الإعلامية التقليدية هو ما تنطوى عليه من حلم الظهور فى التليفزيون بما فيه من شهرة ونجومية...إلخ، وهو أمر لن يكون متاحا بسهولة بالنسبة لهذه الأعداد الغفيرة من الطلاب المتفوقين... إننى أتمنى أن تكون هناك جهود جادة لتبصير تلك الثروة البشرية الهائلة من طلاب مصر بالدراسات الجادة والعميقة فى كليات الحقوق والتجارة والآداب والألسن وغيرها من جامعات مصر العريقة، وأخيرا.. أهمس فى آذانهم وأقول إن الغالبية العظمى من نجوم الإعلام المصرى فى تاريخه الطويل لم يكونوا أبدا من خريجى كليات إعلام!


نقلا عن صحيفة الأهرام

كلمات البحث
جيلنا!

لدى إحساس عميق أن الجيل الذى أنتمى إليه (وأنا من موليد 1947)، فى مصر وفى العالم كله، شهد من التحولات والتطورات، ربما مالم يشهده أى جيل آخر فى تاريخ البشرية..